آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

ساعتان مع السفير التركي وعفرين

اليمن اليوم-

ساعتان مع السفير التركي وعفرين

بقلم - أسامة الرنتيسي

أمضينا مجموعة من الصحافيين نحو ساعتين في ضيافة السفير التركي في الأردن مراد كازاغوز في دار السفارة المتواضعة البناء في جبل عمان، الدوار الثاني، التي تشعرك بعراقة الدولة التركية عندما تجلس في حضرة تمثال مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة وبطلها القومي.

السفير مراد كازاغوز، الذي لا يقل وسامة عن نجوم الدراما التركية، طلب عقد لقاء صحافي،  لا مؤتمرا صحافيا للحديث في قضية واحدة، وهي الحملة العسكرية التي تشنها بلاده في منطقة عفرين شمال سورية، معلنا بكل تواضع أن المعلومات التي سيتحدث فيها ملك للصحافيين يستفيدون منها في متابعة الاحداث في عفرين.

تشعر بحسرة كبيرة عندما تستمع الى سفير حافظ درسه جيدا، وهاضم سياسة بلاده، يتحدث بخطاب عميق لا يقل وضوحا عن خطابات الزعيم التركي اردوغان، فتتذكر سفراءنا ومستوى الأداء السياسي الذي يقدمونه في البلاد التي يمثلون فيها الأردن، فتصاب بحزن شديد عما فعلته المحسوبية والتنفيعات في صورة الأردن الخارجية.

السفير التركي مراد كازاغوز أكد “تصميم بلاده على مواصلة الحرب في منطقة عفرين شمال سورية، حتى تطهير المنطقة”.

وقد بدأت تركيا  -السبت – عملية عسكرية أطلقت عليها اسم “غصن الزيتون” في عفرين، وكثفت القصف المدفعي والغارات الجوية على مواقع وحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على المنطقة.

وقال كازاغوز إن “هذه العملية تستند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن مع احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها مؤكدا أن بلاده أبلغت القنصلية السورية في أنقرة بالعملية لعدم وجود تواصل مع النظام السوري”.

وكشف كازاغوز عن أنه تم حتى الآن استهداف 214 هدفا وتم تحييد 268 عنصرا من المقاتلين الأكراد.

وأوضح السفير التركي إن عدد اللاجئين السوريين في تركيا بلغ 3 ملايين و430 ألف لاجئ منهم 976 ألف طفل  في المراحل التعليمية بالمدرسة.

يعجبك في كازاغوز هدوءه اللافت، حتى عندما حاولت أن أستفزه بأن تركيا قد تكون وقعت في الفخ الأمريكي في هذه العملية، أجاب إن تركيا دولة كبيرة، وتعمل ضمن استراتيجية ورؤية واضحة لها لا تتأثر بمواقف الدول الأخرى، ومعركتها مع الإرهاب مختلفة عن معركة غيرها.

وابتسم السفير التركي مراد كازاغوز عندما مازحته بأن اختيار اسم العملية “غصن الزيتون” فيه اعتداء على ملكية فكرية للفلسطينيين اخترعها الزعيم الراحل ياسر عرفات، واغتصابها في عملية عسكرية فيه سوء نية، أجاب مزاودا علي في الموضوع الفلسطيني إن فلسطين بالنسبة لتركيا هي في عمق التفكير والقدس في القلب دائما.

لم يترك السفير الذكي لنا كصحافيين لطرح الأسئلة والملحوظات، فطلب في نهاية اللقاء الاستماع لوجهة نظرنا حول تطور العلاقة التركية الأردنية في الأسابيع الأخيرة وهل هي تكتيك أم موقف استراتيجي، كان جوابي له، في المنطقة ثلاثة مشروعات، مشروع إسرائيلي ونحن في الأردن رسميا وشعبيا في حالة صدام معه، ومشروع إيراني شيعي هناك خلافات في تقويمه والتعامل معه، ومشروع تركي سني في بطنه للأسف التنظيم الدولي للإخوان المسلمين ومع هذا فهو الأقرب لنا، لهذا فإن العلاقات الأردنية التركية هي استراتيجية وليست تكتيكا، (في الأقل هذه وجهة نظر شخصية).

الأدب التركي، مستندا الى عراقة لافتة ظهرا بوضوح عندما استأذن السفير بإمكانية التقاط صورة جماعية إلى جانب العلم التركي، وهل هناك من يمانع في ذلك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساعتان مع السفير التركي وعفرين ساعتان مع السفير التركي وعفرين



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 03:17 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أبرز الأماكن السياحية التاريخية في مدينة بوردو

GMT 19:32 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

أكرم عفيف يحلم بالحصول على الألقاب مع السد القطري

GMT 04:19 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أجنة الرجال كبار السن تعاني من النمو البطيء

GMT 22:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 10:36 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

حميد الشاعري يعود لوصاله عبر "خمسة وخميسة"

GMT 01:23 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الكشّف عن تفاصيل مُثيرة بشأن حادثة مقتل الأميرة ديانا

GMT 09:31 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيفروليه كامارو الرياضية بطلة جديدة وقوة أكبر

GMT 23:43 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

التطريزات الهندية تعطي حقائب موسم صيف 2016 الجمال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen