آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

خامنئي... وأيام إيران الصعبة

اليمن اليوم-

خامنئي وأيام إيران الصعبة

طارق الحميد
بقلم : طارق الحميد

كسر المرشد الإيراني علي خامنئي صمته٬ وتحدث معلق على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب٬ التي حذر فيها طهران أخي ًرا٬ حيث يقول خامنئي إن الرئيس كسر المرشد الإيراني علي خامنئي صمته٬ وتحدث معلقً الأميركي الجديد كشف «الوجه الحقيقي» للفساد الأميركي!

وطالب خامنئي الإيرانيين بالرد على «التهديدات» الأميركية٬ يوم الجمعة٬ في ذكرى الثورة الخمينية. وأضاف خامنئي في تصريحات له أثناء اجتماعه بقادة عسكريين في طهران: «نحن ممتنون (لترمب) لجعل حياتنا سهلة٬ لأنه كشف الوجه الحقيقي لأميركا».

إلا أن اللافت هنا٬ خصو ًصا في الحديث عن «الحياة السهلة» التي تحدث عنها المرشد الإيراني٬ هو أن تصريحات المرشد هذه تناقض تصريحات وزير خارجية إيران٬ التي يقول فيها: «أعتقد أن ترمب سيدفع باتجاه إعادة التفاوض (حول الملف النووي). لكن إيران والدول الأوروبية لن تقبل بهذا. أمامنا أيام صعبة»! فمن نصدق هنا٬ المرشد الإيراني٬ أم وزير خارجية إيران؟

الحقيقة أن علينا هنا أن نتذكر أن المرشد الإيراني لم يكن ودوًدا أوائل فترة رئاسة الرئيس الأميركي السابق أوباما٬ الذي بادر بإرسال الرسائل للمرشد الإيراني٬ لكن الأمور انتهت إلى ما هو معلوم٬ ووقّعت إيران الاتفاق النووي مع أميركا والغرب. ا للأنظار عندما حذر

اليوم٬ نحن أمام حالة مختلفة٬ حيث بادر الرئيس ترمب بتحذير إيران٬ وإعلان وضعها تحت الملاحظة٬ مع تحذيرات واضحة٬ وكان أكثرها لفتً إن ترمب ترمب الإيرانيين بأنهم لن يجدوا منه معاملة مميزة كما وجدوها أيام أوباما٬ وعلى أثر تحذيرات ترمب هذه خرج المرشد الإيراني عن صمته مهاج ًما٬ وقائلاً «أكد ما كنا نقوله منذ أكثر من 30 عا ًما عن الفساد السياسي والاقتصادي والأخلاقي والاجتماعي في نظام الحكم بالولايات المتحدة»٬ التي وقّعت معها إيران بالطبع٬ وبموافقة المرشد نفسه٬ الاتفاق النووي!

وعليه٬ فإن التصريحات السياسية الأميركية الأخيرة٬ وكذلك بعد تصريحات المرشد هذه حول أميركا٬ وترمب٬ توحي بأن تقييم وزير الخارجية الإيراني هو الأقرب للدقة٬ عندما قال عن الملف النووي الإيراني٬ وبالطبع العلاقة مع أميركا: «أمامنا أيام صعبة»٬ وأكثر من تصريحات المرشد عن «الحياة السهلة».

وربما تكون الأمور مع ترمب أسهل للمرشد٬ والمتشددين الإيرانيين٬ لمواصلة القمع٬ والأعمال العدوانية٬ وبالتالي ممارسة مزيد من التقييد في إيران٬ لكنها بكل تأكيد لن تكون سهلة لنظام إيران٬ سياسًيا٬ ولا اقتصادًيا٬ ولا عسكرًيا. ومواقف الرئيس ترمب ليست الصعوبة الوحيدة أمام إيران٬ وإنما كذلك مواقف دول المنطقة تجاه طهران٬ فاللعب اليوم بالمنطقة بات على المكشوف٬ ولم يعد هناك كثر مخدوعون بإيران٬ وكما كان الوضع عليه قبل سنوات٬ وتحديًدا قبل ما ُيسمى بـ«الربيع العربي»٬ حيث لا يوجد في المنطقة اليوم حلفاء حقيقيون لإيران٬ فضلاً عن الجماعات الإرهابية٬ أو الأنظمة المعزولة٬ أو المنهارة.

ومن هنا٬ وبعد تصريحات المرشد هذه٬ تكون الحرب الكلامية بين واشنطن وطهران قد بدأت رسمًيا٬ وبدأ العد التنازلي لأيام إيران الصعبة٬ و َمن يدري؟! فربما تكشف لنا الأيام عن محاولات إيرانية أي ًضا لفتح قنوات خلفية مع إدارة ترمب٬ فالصراخ الإيراني عادة ما يكون للتغطية على حيلة جديدة.

المصدر : صحيفة الشرق الأوسط

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خامنئي وأيام إيران الصعبة خامنئي وأيام إيران الصعبة



GMT 14:37 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

المرشد ومقاتلو إيران في سورية!

GMT 06:29 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة وعائلة الرئيس!

GMT 14:33 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

بعد ترامب.. أوباما وخامنئي والأسد!

GMT 09:54 2016 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وإيران والمنطقة!

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

ولا تزال الحيرة مستمرة !
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 10:52 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

تفاصيل وطرق تطور صناعة القش في البلدان العربية

GMT 18:21 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع خلّابة ومميزة زوريها في مالطا لشهر العسل

GMT 00:18 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

عبد المجيد الرافعي يعتبر ذاكرة مدينة طرابلس

GMT 01:29 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

هاني جهشان يبيّن أن القتل الجماعي للأسرة ظاهرة خطيرة

GMT 11:31 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

غريفيث يزور مسقط غدًا السبت لإنعاش المفاوضات

GMT 12:50 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

تعرف على مزايا "يوتيوب ميوزيك" الجديدة

GMT 05:11 2016 الجمعة ,15 إبريل / نيسان

البورصة التونسية تغلق على تراجع في تعاملاتها

GMT 22:45 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

بايرن ميونخ يفقد روبرت ليفاندوفسكي في لقاء ليفركوزن
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen