آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

ميديا ليكود اميركا تستهدف مصر

اليمن اليوم-

ميديا ليكود اميركا تستهدف مصر

بقلم - جهاد الخازن

أدافع في هذه الزاوية عن الإسلام. هذا واجب. أدافع أيضاً عن المملكة العربية السعودية ومصر والسلطة الوطنية الفلسطينية وغيرها، من دون أن أكون محامي دفاع عن أحد.
لا بلد عربياً يمكن أن يوصَف بأنه تلك الديموقراطية الاثينية التي قرأنا عنها في الكتب. غير أنني أدافع عندما أقرأ أن السعودية على وشك الإفلاس أو أفلست، أو أن النظام في مصر متهم بمئات من حوادث الخطف والاختفاء والتعذيب.
أرجو أن يكون واضحاً قبل أن أكمل أنني لا أدافع عن بلادنا بقدر ما أتهم الطرف الآخر، وموضوعي اليوم مصر، فبين يدي بضعة عشر خبراً وتعليقاً من الأيام الأخيرة فقط كلها سلبي سيئ.
افتتاحية «واشنطن بوست» (و «نيويورك تايمز») بين كتّابها صحافيون مهنيون يبحثون عن الحقيقة، وأيضاً ليكوديون من أنصار إسرائيل، أي دولة جريمة الاحتلال والقتل والتدمير.
قرأت قبل أيام افتتاحية في «واشنطن بوست» تصدق كل تهمة توجَّه إلى النظام في مصر وإلى الرئيس عبدالفتاح السيسي. كل كلمة من جماعات حقوق الإنسان تؤخذ وكأنها انجيل (ما يعادل القرآن الكريم أو الوحي بالعربية) فالتهم أكيدة وثابتة، كأن الجريدة وكتابها شهدوها بأنفسهم.
على سبيل المقارنة، إسرائيل شنت في السنوات الأخيرة حروباً على الفلسطينيين وقتلت ألوفاً منهم، بينهم مئات الأطفال. لا أذكر أن افتتاحية «واشنطن بوست» قالت إن حكومة بنيامين نتانياهو إرهابية مجرمة، أو دانت الاحتلال والمستوطنين. بل إن افتتاحية «واشنطن بوست» تتحدث عن طلب الاتحاد الأوروبي عدم بيع السلاح إلى مصر بعد مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، وتقول إن هذا الموقف يجب أن ينطبق أيضاً على الولايات المتحدة التي تريد إدارة أوباما أن تقدم لها مساعدة عسكرية بمبلغ 1.3 بليون دولار ضمن الموازنة الأميركية السنة المقبلة.
الافتتاحية لا تقول أبداً إن الولايات المتحدة تقدم رسمياً إلى دولة الإرهاب إسرائيل أكثر من ثلاثة بلايين دولار من المساعدات العسكرية وغيرها، وبلايين الدولارات الأخرى من وراء الستار، بموافقة ليكود «واشنطن بوست». مصر لا تحتل بلداً آخر، ولا تقتل أطفاله، ولا تسرق البيوت وتتركها لمستوطنين يعيشون على خرافات لا آثار إطلاقاً على الأرض تثبت شيئاً منها.
مصر لا تتلقى مساعدة أميركية وإنما رشوة لتبقى ضمن عملية السلام، وما يُدفع لها يجب أن يُحسَب ضمن المساعدات لإسرائيل فسببه الوحيد ألا تنسحب مصر من معاهدة السلام كما أريد أنا.
كل ما يحتاج إليه رئيس مصر هو أن يلقي خطاباً حماسياً وسيخرج مئة مليون عربي يهتفون «الموت لإسرائيل».
عبدالفتاح السيسي أنقذ مصر من حكم الإخوان المسلمين ومن الفوضى التي تبعت ثورة الشباب سنة 2011. أتمنى عليه ألا يفقد لقب «المنقذ» والتهم تتراكم ضد ممارسات بعض أجهزة النظام.
هو يستطيع أن يطلق الحريات المدنية في يوم واحد، وأن يمنع كل تجاوزات الأجهزة لحقوق المواطنين، وسيجد أن شعبيته ستزداد أضعافاً إذا فعل. هناك مساحة من الحرية في الميديا المصرية، وأقرأ انتقادات له بين يوم وآخر، إلا أن ميديا ليكود أميركا تتجاهل ذلك لتركز على أخبار السوء، وكأن لا أخبار أخرى من مصر أو عنها.
أقبل أن أدخل في رهان «جنتلمان» بدل فلوس مع الرئيس السيسي، وأنا واثقٌ من أنني سأفوز، إذا أطلق الحريات، ضمن نطاق القانون طبعاً، لأن كسبه من إطلاقها يزيد عشرات المرات على كتم الحريات أو الحد منها.
مصر بلد كل عربي، ورشادة الحكم فيها نموذج للبلدان الأخرى، فأرجو أن تسير مصر وبلادنا كلها في الطريق الصحيح، لتبني مستقبلاً واعداً لأبناء الأمة جميعاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميديا ليكود اميركا تستهدف مصر ميديا ليكود اميركا تستهدف مصر



GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 11:28 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى النكبة

GMT 20:55 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب أوراوا الياباني يكشف صعوبة هزيمة الهلال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen