آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

الفضائح من سياسية وغيرها في واشنطن

اليمن اليوم-

الفضائح من سياسية وغيرها في واشنطن

جهاد الخازن
بقلم : جهاد الخازن

أعتقد أن سمعة باراك أوباما في البعد من الفضائح السياسية أو الشخصية مستَحَقة، فهو «المستر نظيف»، إلا أنني أقمت في واشنطن في الثمانينات من القرن الماضي، وأعود إليها مرة أو مرتين في السنة، وأعرف سياسيين والإدارات التي سبقت، وهم وهي كانت أيَّ شيء إلا أنها لم تكن نظيفة.

عندما أقمت في واشنطن كان رئيس البلدية ماريون باري، وهو سياسي أسود من الناشطين في جماعات حقوق الإنسان. هو فاز في الانتخابات مرة ومرتين وثلاثاً، ثم انتشر المخدر «كراك» في العاصمة الأميركية التي شهدت رقماً قياسياً من الجرائم بلغ 369 جريمة قتل سنة 1988، وبعد سنتين سُجِّلَ رقم قياسي جديد بلغ 479 جريمة قتل. ثارت شكوك المحققين إزاء بيري، وهو اعتقل في غرفة فندق مع صديقة له ودين باستعمال مخدرات من نوع كوكايين وكراك، وسقط، ثم عاد وفاز برئاسة البلدية مرة رابعة سنة 1995.

كان هناك أيضاً السيناتور بوب باكوود الذي عمل رئيس اللجنة المالية، إلا أن خدمته الطويلة في مجلس الشيوخ انتهت بانفجار فضيحة مدوية بعد أن اتهمته عشر نساء بالتحرش الجنسي والاعتداء عليهن، وقررت لجنة الأخلاق في مجلس الشيوخ طرده واستقال.

لا بد أن بعض القراء لا يزال يذكر اسم الكولونيل أوليفر نورث، فقد كان ضابطاً يحمل أوسمة عدة، عمل في إدارة الممثل الفاشل رونالد ريغان. سجله الذهبي انتهى عندما دين في فضيحة «إيران كونترا»، وهي بيع السلاح سراً لإيران، على رغم المقاطعة الأميركية الشاملة، وتحويل الأرباح إلى الثوار في نيكاراغوا.

لن أدخل اليوم في فضيحة بيل كلينتون ومونيكا لوينسكي، فالتفاصيل معروفة، وإنما أحكي للقراء عنه مع بولا جونز، فهي اتهمته بأنه اعتدى عليها في فندق في ولاية أركنسو، واستمرت المحاكمة أربع سنوات ونصف السنة، وتسببت في المطالبة بعزله من الرئاسة. كلينتون انتهى بتسوية مع بولا جونز، ودفع لها تعويضاً بلغ 850 ألف دولار.

هيلاري كلينتون نفسها لم تسلم من الفضائح، فقد كان زوجها بيل وصديق له وزوجتاهما اتفقوا على بدء مشروع يقوم على شراء 230 فداناً من الأرض وتطويرها. المشروع الذي عُرِف باسم «وايتووتر» فشل في الثمانينات، وهيلاري كلينتون واجهت المحققين في العقد التالي فكانت أول سيدة أولى تقف مثل هذا الموقف. وقرأت في «واشنطن بوست» أن المحققين وجدوا فرص إدانة الشركاء لا تتجاوز عشرة في المئة فأغلقوا التحقيق.

هل يريد القارئ مزيداً؟ كان هناك عضو الكونغرس، ميل رينولدز، الذي بدأ الناس يسمعون به في الثمانينات عندما فشل في دخول الكونغرس، ثم نجح سنة 1992، وأعيد انتخابه لدورة ثانية من دون منافس رغم فضيحة مدوية.

اتهمَ رينولدز سنة 1994 بالاعتداء الجنسي على بنت لم تتجاوز عامها السادس عشر، وهو دين وحُكِم عليه بالسجن خمس سنوات، ثم حوكم ودين في تهم أخرى تشمل الاحتيال البنكي، واستخدام التبرعات لحملته الانتخابية في الإنفاق على نفسه، والكذب على المحققين. وإذا لم تخني الذاكرة، فالرئيس كلينتون أصدر عفواً عنه، وهو قضى بقية مدة السجن في نزل للسجناء.

في سنوات إقامتي في واشنطن والسنوات التالية، كانت الفضائح الجنسية كل يوم، إلا أنني أكتب في جريدة عائلية ولن أدخل إطلاقاً في تفاصيل، وإنما أذكر أن هايدي فلايس كانت «مدام» مشهورة، وقرأت أن الممثل تشارلي شين كان من زبائنها وهو مصاب بالإيدز الآن. أغرب ما في قصة هذه المرأة أن أباها كان طبيب أطفال مشهوراً في كاليفورنيا، وحياتها الشخصية مضمونة. وهناك قصة للأميركية أستيلا تومبسون مع الممثل البريطاني هيو غرانت انتهت باعتقالهما ومحاكمتهما.

كل ما سبق حدث، وهو مسجل بالتفصيل المثير أو الممل، وبعد ثماني سنوات أو نحوها للرئيس أوباما في البيت الأبيض ولا فضائح، أجد أنه يستحق لقبه «المستر نظيف».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفضائح من سياسية وغيرها في واشنطن الفضائح من سياسية وغيرها في واشنطن



GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 07:46 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أفضل الأماكن لقضاء شهر العسل في سيرلانكا

GMT 04:34 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

ابتعدي عن الألوان الكلاسيكية في حجرة نومك

GMT 10:06 2017 الخميس ,06 إبريل / نيسان

فوائد زيت الزيتون للعناية بالبشرة

GMT 22:07 2016 الخميس ,29 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين عبد العزيز تشيد بالثقة المتبادلة مع جمهورها
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen