آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

عيون وآذان (اسرائيل نتانياهو قضت على السلام)

اليمن اليوم-

عيون وآذان اسرائيل نتانياهو قضت على السلام

بقلم - جهاد الخازن


السلام مع إسرائيل مستحيل طالما أن الإرهابي بنيامين نتانياهو هو رئيس وزرائها. كان هذا رأيي في تسعينات القرن الماضي وهو لا يزال رأيي اليوم.

في إسرائيل جناح إرهابي مجرم يقوده نتانياهو (أو «النتن يا هو» كما كان يسميه عبدالله الجفري رحمه الله) ومستوطنون وغرباء يزعمون أن فلسطين أرضهم التاريخية. ثم هناك أنصار لهم في السياسة الأميركية جعلوا الرئيس دونالد ترامب ناطقاً رسمياً باسم إسرائيل وأنصارها في دوائر الحكم الأميركية وحولها.

أقرأ صحف إسرائيل 6 مرات في الأسبوع، وأقرأ ما ينفث أنصارها من سموم في الولايات المتحدة. وعندي اليوم مقال يغني عن ألف، عنوانه «إذا كان ترامب يريد الصفقة النهائية فعليه ألا يكرر هذه الأخطاء»، كتبه دنيس روس وديفيد ماكوفسكي، فأذكر روس عندما كان يعمل لإسرائيل من داخل الإدارات الأميركية المتعاقبة.

الأخطاء كما حددها العميلان لإسرائيل هي لثلاثة رؤساء أميركيين فشلوا في المهمة، الأول بيل كلينتون الذي سعى إلى مفاوضات مباشرة وإلى دور أميركي جاد في إدارتها، والثاني جورج بوش الإبن الذي أراد من الطرفين التعامل مباشرة مع أحدهما الآخر، والثالث باراك أوباما الذي ترك لوزير خارجيته جون كيري إدارة المفاوضات.

التفاصيل التي سجلها عميلا اسرائيل هي:

أولاً، إن كلينتون لم يكن مصراً على سياسة واضحة فأهمل المستوطنات، والفلسطينيون شعروا بأنهم من دون قوة تفيدهم في التفاوض، ثم جاء تردد بوش الإبن في انتهاج سياسة واضحة في ولايته الثانية، وتأييده الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة واستياؤه من رئيس وزراء إسرائيل الإرهابي الأصلي أرييل شارون، ثم أوباما وموقفه «اللطيف» من محمود عباس.

التهمة التي وجهها نصيرا إسرائيل إلى اوباما أنه لم ينتقد الفلسطينيين. الرئيس عباس لم يتجاوب مع عملية السلام الأميركية، وإن اوباما سكت وعباس يترك المفاوضات، ويحاول جعل الخلاف عالمياً بدل أن يكون محلياً، وعدم تجاوبه مع مقترحات الولايات المتحدة لإنهاء النزاع.

الكاتبان تحدثا عن «الأخطاء» الفلسطينية، وبينها أن الحكومة الفلسطينية لم تنظر إلى النزاع وكأنه محاولة تنتهي بصلح بين الفلسطينيين وإسرائيل بل محاولة لإنهاء الاستعمار. وهما يتهمان الحكومة الفلسطينية بالوقوف وراء الانتفاضة الثانية التي أسفرت عن موت حوالى أربعة آلاف فلسطيني وألف إسرائيلي، ثم إن محمود عباس أنهى عمل رئيس وزرائه سلام فياض وبدد إمكان إنهاء النزاع بمشروع 17/3/2004 الذي دعا إلى دولة فلسطينية في حدود 1967. هما يكيلان تهماً أخرى لمحمود عباس، ومع أنني لا أؤيده في الحكم أو خارجه فإنني أراه أفضل من حكومات إسرائيل المتعاقبة مجتمعة.

ما هي أخطاء اسرائيل في نظر الكاتبين المدافعين عنها؟ هي أولاً موقف حكومة نتانياهو من المستوطنات واعتمادها على المستوطنين للفوز بالانتخابات، وفشل حكومة اسرائيل في دعم موقف فياض من المفاوضات، واعتماد نتانياهو على أقصى اليمين للحكم وعدم رغبة حكومة اسرائيل في تقديم تنازلات.

أقول لهذين إن رئاسة نتانياهو حكومة إسرائيل قضت على كل أمل بالسلام، وإن فوز المعارضة الإسرائيلية بالانتخابات المقبلة هو الأمل الوحيد الباقي للسلام.

نقلا عن الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان اسرائيل نتانياهو قضت على السلام عيون وآذان اسرائيل نتانياهو قضت على السلام



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 03:43 2019 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

بعيدا عن الأكاذيب والصفقات المضروبة !!

GMT 15:16 2016 الأربعاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

افضل 4 أنواع من الشامبو لشعر كثيف لامع وناعم

GMT 23:20 2016 السبت ,13 آب / أغسطس

فؤائد ممارسة الجنس بكثرة بين الزوجين

GMT 03:54 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

شمبانزي بالغ يختطف آخرًا عمره بضع ثواني قبل أن يلتهمه

GMT 02:01 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

إيمان العاصي تكشف عن سعادتها بنجاح "السبع بنات"

GMT 17:22 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

جوارديولا يصرح عليَّ تعلم الكثير.. وأنا هنا بسبب فلسفتي

GMT 05:50 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

شواطئ جزر سيشل قبلة العشاق في شهر عسل
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen