آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

(هل من نهضة عربية ثانية)

اليمن اليوم-

هل من نهضة عربية ثانية

بقلم/جهاد الخازن

دخلت صالة الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلثاء والرئيس دونالد ترامب يلقي خطابه الأول في الاجتماع السنوي للمنظمة العالمية. هو تحدى العالم كله بالإصرار على أن «سيادة» الدول تبرر سياسته أميركا أولاً... وأخيراً.

الرئيس الأنيس هدد بتدمير كوريا الشمالية تدميراً كاملاً، إذا استمرت في برنامجها النووي وفي تحدي مواقفه. هو أيضاً قال إن الاتفاق النووي مع إيران هو أسوأ اتفاق في العالم كله (أقول إن الاتفاقات الأميركية لدعم إسرائيل بالسلاح والمال أسوأ ألف مرة) ولمح الى أن الولايات المتحدة قد تنسحب منه.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إن الموقف الأميركي خاطئ، فأزيد على ما قال إن من المستحيل أن تكون الولايات المتحدة وحدها مصيبة (يا لها من مصيبة) وأن بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا مخطئة. الاتفاق أخّر برنامج إيران النووي العسكري عشر سنوات على الأقل ويستحيل أن يكون مخطئاً.
قبل أن أنسى، الرئيس ترامب هدد أيضاً فنزويلا، وهي تعاني من ألف مشكلة ومشكلة.

أول خطاب في الدورة الثانية والسبعين للأمم المتحدة ألقاه الرئيس البرازيلي ميشال تامر اللبناني الأصل الذي يواجه تهماً جديدة بالفساد، فأنتقل الى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد الذي هاجم دولاً لم يسمّها ولكن نعرفها جميعاً فهي الدول العربية التي قطعت العلاقات مع قطر ووضعت شروطاً لإعادة العلاقات معها. الأمير تميم لم يذكر دولة باسمها ولكن قال إن قطر تتعرض لحصار مستمر منذ 5 حزيران (يونيو) الماضي.
قلت إن ترامب لا يمكن أن يكون مصيباً وخمس دول أخرى تؤيد الاتفاق النووي مع إيران، وأقول إن الأمير تميم لا يمكن أن يكون مصيباً وأربع دول عربية ترى غير رأيه.

تبع الأمير تميم على المنصة مجرم الحرب بنيامين نتانياهو وانسحب المشاركون العرب، ولكن لاحظت أن الوفد المصري بقي في مقاعده ربما بسبب عملية السلام. نتانياهو ولِد كاذباً ولا يزال، وكم أتمنى لو أبصق عليه. مقاعد الوفد الإسرائيلي مرة أخرى أمام مقاعد وفد لبنان حيث أجلس عادة، وبما أنني طالب سلام لا أريد الموت لأحد، فإنني أتمنى لو سُمِح لي بصفع كل عضو في وفد إسرائيل أمامي على قفا رقبته وهو ما نسمّيه في لبنان «كفّ حلاقة».

الرئيس عبدالفتاح السيسي تكلم بعد الظهر، والواقع أن جلستَي الجمعية العامة تبعت إحداهما الأخرى، وخطابه درس في السياسة الواقعية وفي الحس الإنساني، فهو خاطب إسرائيل وقال إن معاهدة السلام معها عمرها 40 سنة، ودعا الى قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وإلى سلام في الشرق الأوسط لكل شعوبه. هو توقف قليلاً وخرج عن النصّ المكتوب وخاطب الفلسطينيين قائلاً إن مصر تؤيدهم، ودعا إسرائيل الى سماع صوت العقل، ثم قال للرئيس ترامب إن هناك فرصة تاريخية لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

قلت للرئيس السيسي بعد خطابه إنني أؤيده وأؤيد مصر، وأرجو أن ترى الأمة كلها الخير وهو رئيس.
خطب القادة العرب تتوالى وكل منها يؤيد قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس، ولكن يبقى في وجه هذا الأمل والحق الصريح تأييد الكونغرس المطلق إسرائيل ودعمها بالمال والسلاح لقتل أطفال الفلسطينيين.
سأعود الى هذه النقطة ولكن أقول الآن إن افتتاح جلسة الجمعية العامة رافقته أخبار عن إعصار مدمّر آخر دمر كثيراً من مناطق آهلة في جزر تجاور الولايات المتحدة وزلزال مدمر قرب مدينة المكسيك قتل عشرات السكان. وهناك خطر إعصار آخر مقبل.
ناس بائسون يزدادون بؤساً ودونالد ترامب يهدد القريب والبعيد ويصرّ على أن «أميركا أولاً».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل من نهضة عربية ثانية هل من نهضة عربية ثانية



GMT 04:40 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

التصويت للقدس

GMT 00:58 2017 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

(العالم كله ضد اسرائيل)

GMT 03:26 2017 السبت ,16 أيلول / سبتمبر

عالم 2017 المجنون بشدة
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 02:30 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 18:46 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 08:36 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

سيخيب ظنّك أكثر من مرّة بسبب شخص قريب منك

GMT 09:01 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

إختتام بطولة النخبة المفتوحة للبولينج في صنعاء

GMT 20:02 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الحكم على المغنية الشعبية بوسي غيابيا بالسجن 3 سنوات
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen