آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

إيران تواجه مشاكل داخلية وخارجية

اليمن اليوم-

إيران تواجه مشاكل داخلية وخارجية

بقلم : جهاد الخازن

الاقتصاد الإيراني يعاني والولايات المتحدة تريد زيادة الشروط (أسميها عقوبات) على إيران في الاتفاق النووي، ثم لا يرى الرئيس دونالد ترامب أن الشركاء في الاتفاق سيصغون إليه لذلك أرجح أن تنسحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في 12 أيار (مايو) المقبل.الإدارة الأميركية في وادٍ، والمرشد علي خامنئي في وادٍ آخر، فخطابه في عيد النوروز كان خليطاً من الأمنيات أكثر منه حقائق. هو قال إن بلاده تسير في طريق الحرية والعدالة الاجتماعية والديموقراطية والاستقلال عن السيطرة الأجنبية. هو تحدث عن «داعش» وقال إن الولايات المتحدة أوجدت الدولة الإسلامية المزعومة لتحويل الأنظار عن جرائم الصهيونية في فلسطين المحتلة. 

هو قال أيضاً إن ترامب يضع في مناصب مهمة في الإدارة رجالاً يعارضون الاتفاق النووي مع إيران.كلام خامنئي عن الولايات المتحدة مصيب بقدر ما أن كلامه عن الشؤون الداخلية في إيران مخطئ، فهو الحاكم الحقيقي لا الرئيس حسن روحاني وإيران ليست ديموقراطية بل بلد يديره آيات الله غير المنتخبين من الشعب.

إذا كان لي أن أزيد على ما سبق فهو أن دونالد ترامب اختار لمنصب وزير الخارجية مايك بومبيو وهذا سياسي حقير له تصريحات ضد الإسلام ويؤيد تعذيب السجناء ويرفض إعطاء مثليي الجنس حقوقاً متساوية مع بقية المواطنين. ترامب اختار أيضاً جون بولتون لمنصب مستشار الأمن القومي وهو إسرائيلي قبل أن يكون أميركياً وسيمثل إسرائيل في الحكم قبل أن يمثل «بلاده» الولايات المتحدة.

 بولتون يؤيد الإرهابي بنيامين نتانياهو بقدر ما يؤيده دونالد ترامب الذي يعتبره حليفه وهو يقتل الفلسطينيين.

بومبيو وبولتون لهما مواقف معلنة ضد إيران وهذه ستزيد بتأييد ترامب لهما. 

أعتقد أن تشدد هذين الرجلين ضد إيران سيزيد، كما أرجح أن تستأنف إيران برنامجها النووي العسكري إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.في أهمية كل ما سبق أو أهم منه هو تراجع قيمة الريال الإيراني، حتى لا أقول انهياره أمام العملات الأجنبية، فكل يوم من الأشهر الماضية شهد خسارة للريال، ومع ذلك فالحكم لا يعير الأمر الانتباه الذي يتطلبه. إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي فهي سترفق ذلك بحرب اقتصادية على إيران تشمل صادراتها النفطية. 

الرئيس ترامب قال علناً إن إدارته ستزيد الضغط المالي على إيران لترغم النظام هناك على العودة إلى طاولة المفاوضات حيث تأمل الولايات المتحدة بالحصول على شروط أفضل لوقف طموحات إيران في إنتاج قنبلة نووية.

 لن أتكهن بشيء عن المستقبل لكن أسجل أن إيران احتفلت هذا الشهر بعيد التكنولوجيا النووية الوطني، وهو يعود إلى سنة 2006 ورئاسة محمود أحمدي نجاد الذي قرر الاحتفال بقدرة إيران على تخصيب اليورانيوم.إيران تتصرف وكأن الأمور تسير كما تريد، فهي تزود الحوثيين بصواريخ أرض- جو متقدمة وهذه استخدِمَت ضد أهداف سعودية وباءت بالفشل. 

إيران تؤيد عصابات الحوثيين أيضاً بالمال وبأنواع أخرى من الأسلحة في حين يؤيد العالم كله الحكومة الشرعية في اليمن.كنت أفضل لو أن إيران واجهت إسرائيل بأكثر من الكلام، فإسرائيل لا تزال تهاجم مواقع سورية وأخرى إيرانية في سورية، وهذا الشهر ضربت طائرتان إسرائيليتان من نوع أف- 15 قاعدة جوية إيرانية قرب حمص.

 مراقبون روس في المنطقة قالوا إن الطائرتين أطلقتا ثمانية صواريخ أخطأت خمسة منها الهدف.ربما كانت إيران تعتقد أن تحالفها مع روسيا وتركيا في سورية سيساعدها على صد الهجمات السياسية، وربما العسكرية المقبلة.

 قادة البلدان الثلاثة اجتمعوا في سوتشي في 22/11/2017، وكان لهم اجتماع آخر هذا الشهر. مع ذلك أسجل أن كلاً من هؤلاء الحلفاء له سياسته الخاصة في سورية، وهي سياسة لا تتفق مع سياسة البلدين الآخرين. 

أتمنى أن يخرج شعب سورية من محنته المستمرة إلا أن المنطق والتجربة والخبرة تقول إن الوضع يسير من سيئ إلى أسوأ ولا انفراج قريباً.

المصدر :جريدة الحياة

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تواجه مشاكل داخلية وخارجية إيران تواجه مشاكل داخلية وخارجية



GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 06:56 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرسيدس" تُقدِّم سيارة تتغلَّب على الطّرق الوعرة

GMT 22:22 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

انخفاض حركة المسافرين في مطار مراكش بنسبة 12, 2%

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"التجاري وفابنك" في صدارة البنوك في شمال أفريقيا

GMT 10:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض سلامة يعلن أساليب حماية السيولة النقدية

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 آذار/ مارس

هبة مجدي تكشف عن سر عدم تواجدها في دراما رمضان

GMT 04:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

عشر نصائح لشعر صحي للدكتورة هدى خالد القضاة

GMT 12:18 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

تبوك تحدد موعد التقديم الإلكتروني على برامج الماجستير

GMT 08:20 2016 الأحد ,26 حزيران / يونيو

محشي كوسا على الطريقة السورية

GMT 03:52 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

طرح دواء جديد من القنب لعلاج الصرع عند الأطفال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen