آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

(مارين لوبان والرئاسة الفرنسية)

اليمن اليوم-

مارين لوبان والرئاسة الفرنسية

بقلم : جهاد الخازن

سقوط ديفيد كامرون في بريطانيا خبر مهم، وانتخاب دونالد ترامب في الولايات المتحدة رئيساً أيضاً مهم. لكن قبل أن ننسى هناك انتخابات رئاسية مقبلة في فرنسا والمتنافسون أكثر من الهمّ على القلب، إلا أنني أختار اليوم أن أتحدث عن مارين لوبن.

هي زعيمة الجبهة الوطنية بعد مؤسسها وأبيها جان - ماري الذي طُرِد من الحزب لأنه بقي يقول أن موت اليهود في المحرقة النازية مجرد «تفصيل» في التاريخ.

مارين رئيسة الجبهة منذ 16/1/2011 وحتى 16/1/2017 وبقاؤها في القيادة مضمون، فلا منافس يستطيع إلحاق هزيمة بها بعد أن عملت لتحسين صورة الجبهة الوطنية وتخفيف العداء لها كجماعة فاشستية متطرفة. مارين خاضت معركة الرئاسة سنة 2012، ونالت نحو 20 في المئة من أصوات الناخبين فكانت ثالثة بعد فرنسوا هولاند الذي هزم نيكولا ساركوزي. حزبها فاز بنحو 30 في المئة من الأصوات في انتخابات محلية السنة الماضية.

مارين عضو في البرلمان الأوروبي وموقع «بوليتيكو» جعلها ثانية في النفوذ بعد رئيس البرلمان مارتن شولتز. وكانت مجلة «تايم» اختارتها عامي 2007 و2015 ضمن قائمة المئة امرأة الأكثر نفوذاً في العالم.

ما سبق لا يعني أن الطريق ممهد أمامها، فهناك مشكلات منها أن البرلمان الأوروبي يطالبها بنحو 300 ألف جنيه استرليني تلقاها اثنان من مساعديها على شكل مرتب لكل منهما وهما يساعدانها في عملها للبرلمان. غير أن قسم المحاسبة في البرلمان نفسه يصر على أنهما لم يعملا لها كعضو وإنما للجبهة الوطنية، لذلك يريد استرداد المال.

هذا تفصيل وأهم منه أن هناك انتخابات أولية للرئاسة الفرنسية في كانون الثاني (يناير) المقبل تتبعها انتخابات لاختيار رئيس في نيسان (أبريل). أرجح أن تسجل مارين لوبن أرقاماً عالية بعد شهرين تؤهلها للمنافسة على الرئاسة بعد ستة أشهر من الآن.

هي تزعم أن عندها العلاج لكل العلل السياسية والاقتصادية والاجتماعية في فرنسا. 

برنامجها يتضمن زيادة محاربة الرديكالية الإسلامية وحماية الاقتصاد وإجراء استفتاء للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، من نوع الاستفتاء البريطاني. ربما كان هولاند أكثر قدرة من مارين في إدارة الشؤون الخارجية، وله مواقف واضحة في الشرق الأوسط وأفريقيا. إلا أنني أقرأ أن الناخب الفرنسي في نيسان (أبريل) تهمه القضايا المحلية أكثر من السياسة الخارجية.

هولاند سيُبدي حكمة بالتنحي لرئيس وزرائه المحبوب مانويل فالس، قبل أن يهزمه في الانتخابات التمهيدية داخل حزبه الاشتراكي المرشح اليساري أرنو مونتبورغ. قرأت أن هذا الاحتمال ليس بعيداً.

مارين تلقى تأييد قطاعات مهمة من الشعب تشمل العمال، ما يعني أنها قد تحصل في الانتخابات الأولية على تأييد 30 في المئة من الناخبين لتدخل الدورة الثانية حيث المنافسة على الرئاسة بين اثنين فقط.

زعيمة الجبهة الوطنية عمرها 48 سنة، وهي تعتقد أن حظها في الرئاسة سيكون أفضل سنة 2022. ربما كان كلامها هذا لا يخلو من صحة إلا أنه يضر بحملتها للرئاسة السنة المقبلة، طالما أنها تقــول للناخبين أنها ترجح عدم الفوز.
أحاول الموضوعية وأنا أقدم للقارئ العربي ما جمعت من معلومات عن مارين لوبن، فأنا لا أؤيدها ولا أعارضها، لأنها حتماً أفضل من أبيها المتطرف، ومن كثيرين يطمحون إلى الرئاسة الفرنسية اليوم. قضيت العمر إلى يسار الوسط سياسياً، ومارين إلى يمين الوسط إلا أنني أشعر بأنها ستكون أقل ضرراً إذا فازت بالرئاسة من أمثال ساركوزي وهولاند، وميتران قبلهما.

ما أستطيع أن أقول اليوم هو أن مارين لوبن لاعــب ســياسي مهم، والرئاســة في متناول يدها إن لم يكن سنة 2017 فربما سنة 2022، ومَنْ يعِش يرَ.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مارين لوبان والرئاسة الفرنسية مارين لوبان والرئاسة الفرنسية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 06:56 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرسيدس" تُقدِّم سيارة تتغلَّب على الطّرق الوعرة

GMT 22:22 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

انخفاض حركة المسافرين في مطار مراكش بنسبة 12, 2%

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"التجاري وفابنك" في صدارة البنوك في شمال أفريقيا

GMT 10:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض سلامة يعلن أساليب حماية السيولة النقدية

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 آذار/ مارس

هبة مجدي تكشف عن سر عدم تواجدها في دراما رمضان
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen