آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

(المساعدات الأميركية نصفها لاسرائيل)

اليمن اليوم-

المساعدات الأميركية نصفها لاسرائيل

جهاد الخازن
بقلم : جهاد الخازن

الرقم المعلن للمساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل منذ تأسيسها سنة 1948 (في فلسطين) هو مئة بليون دولار. الرقم الآخر هو في تقديري حوالى مئتي بليون دولار من مساعدات غير معلنة يرسلها اليهود الأميركيون وغيرهم إلى إسرائيل، وهي عادة معفاة من الضرائب، فيستفيد المرسِل بخفض ما يدفع من ضرائب في الولايات المتحدة.

الرئيس باراك أوباما على خلاف مع رئيس وزراء إسرائيل الإرهابي بنيامين نتانياهو، مع ذلك إدارته رفعت حجم المساعدات العسكرية (يسمونها تخفيفاً أمنية) إلى 38 بليون دولار في السنوات العشر المقبلة، أو بزيادة 27 في المئة عن الرقم السابق. أوباما بالتالي تعهد بأن يقدم إلى إسرائيل مبالغ تفوق ما تعهد به كل رئيس أميركي سبقه.

موازنة 2017 التي قدمها أوباما إلى الكونغرس تنص على إنفاق بمبلغ 4.15 ترليون دولار، منها 42.48 بليون دولار مساعدات خارجية، أي حوالى واحد في المئة فقط من الموازنة، وليس 20 في المئة أو 30 في المئة كما يعتقد بعض الأميركيين وناس كثيرون خارج الولايات المتحدة.

المساعدات الأميركية قسمان واحد للاقتصاد والتنمية قيمته 25.6 بليون دولار، والآخر للمساعدات العسكرية وحجمه 16.8 بليون دولار.

أرجو أن يراجع القارئ معي الأرقام. أفغانستان تحصل على 3.6 بليون دولار مساعدة عسكرية، والعراق على 808 ملايين دولار، وإسرائيل على 3.1 بليون دولار ستزيد في السنوات العشر المقبلة إلى 3.8 بليون دولار في السنة. المساعدة الأميركية لأفغانستان والعراق هدفها إصلاح بعض ما دمرت القوات الأميركية الغازية في البلدَيْن، وأفغانستان سكانها 32 مليون نسمة، والعراق سكانه 33 مليون نسمة.

 في إسرائيل ستة ملايين مستوطن (في فلسطين المحتلة) وتحصل على أكبر قدر من المساعدات الأميركية لتبقى أقوى من جيرانها مجتمعين ولتقتل الفلسطينيين بالألوف يوماً، كما في صيف 2014، أو أفراداً كما تفعل الآن في الضفة الغربية وقطاع غزة.

مصر، وفيها حوالى مئة مليون مواطن، تتلقى من الولايات المتحدة مساعدات سنوية بمبلغ 1.4 بليون دولار، وعادة ما يقرر الكونغرس، الذي اشتراه لوبي إسرائيل، وقف جزء من المساعدة «عقاباً» على مواقف لمصر لا تُذكَر. الأردن يتلقى 632 مليون دولار في السنة مساعدة اقتصادية. والمساعدات لمصر والأردن سببها بقاء كل من البلدين في معاهدة سلام مع إسرائيل، فمصر لم تحصل على شيء من الولايات المتحدة قبل اتفاق كامب ديفيد سنة 1978.

أرقامي اليوم كلها أميركي من مصادر الحكومة وأكيد. كانت إسرائيل تلقت من الولايات المتحدة مساعدة عسكرية بلغت 23.7 مليون دولار سنة 1967، وبعد الحرب زادت الولايات المتحدة المساعدة إلى 106 ملايين دولار، ثم 160 مليوناً وهبطت إلى 93 مليوناً ثم ارتفعت إلى 634 مليوناً (في السنوات الأربع اللاحقة). وكانت إسرائيل تلقت 493.5 مليون دولار سنة 1973 فزادت بعد الحرب 2.6 بليون دولار.

مؤسسة غالوب وجدت في استفتاء هذه السنة أن نصف الناخبين الديموقراطيين و80 في المئة من الناخبين الجمهوريين يؤيدون المساعدات العسكرية لإسرائيل. ولكن ثمة ما يشجع ففي استطلاع سابق للرأي العام الأميركي تبيّن أن نصف الأميركيين (في العمر 18-34 سنة) يؤيدون المساعدات لإسرائيل، مقابل 58 في المئة للناخبين الأكبر سناً (35-54 سنة). هذا يعني أن مستقبل المساعدات لإسرائيل ليس مضموناً إلى الأبد عندما يخلف شباب اليوم الأميركيون آباءهم في إدارة بلدهم. وكان بيرني ساندرز الذي حاول الترشّح عن الحزب الجمهوري للرئاسة تلقى تأييداً كبيراً ملحوظاً من الشباب وهو يقول إن نتانياهو ليس مصيباً في كل قرار.

أكتب اليوم وأقول إن المستقبل لجيلٍ مقبل. جيلي دفع ثمن الانحياز الأميركي ولا يزال يفعل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المساعدات الأميركية نصفها لاسرائيل المساعدات الأميركية نصفها لاسرائيل



GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 11:41 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

آسر ياسين يكشف مهاراته بلعب كرة القدم في "كل يوم"

GMT 06:58 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

ماليزيا من أكثر الوجهات انتشارًا في العالم
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen