آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

رابحون وخاسرون أعمالهم واضحة

اليمن اليوم-

رابحون وخاسرون أعمالهم واضحة

بقلم : جهاد الخازن

من تقاليد المناظرات التلفزيونية بين الطامحين إلى دخول البيت الأبيض، أن تنشر الصحف الأميركية في اليوم التالي رأيها في الرابحين والخاسرين من المناظرة. بما أن «كل فرنجي برنجي» كما يقول مثل شعبي في بلادنا، فإنني اليوم أقلد «الخواجات»، وأراجع مع القارئ أخبار الأيام الماضية وأختار رابحين وخاسرين.

مستشارة ألمانيا انغيلا مركل دفعت ثمن ترحيبها باللاجئين، خصوصاً من سورية، ودفاعها عنهم، وخسرت في انتخابات محلية أمام حزب «البديل لألمانيا»، وهو حزب جديد يميني يعارض الهجرة.

ربما خسرت مركل أصواتاً، إلا أنني أرى أنها فازت وهي تقف موقفاً إنسانياً لم أرَ مثله في اوروبا الغربية. هي أفضل مَنْ حكم ألمانيا منذ سنة 1900 وحتى الآن. وتبقى في أقوى وضع لسياسي في ألمانيا على رغم الخسارة.

فاز مثلها وإلى درجة أن ينافسها على المركز الأول شعب اليونان الذي وقف مع العرب في كل أزمة، فأذكر من أيام المراهقة الأولى بقاء المرشدين اليونانيين مع المصريين في قناة السويس سنة 1956، وبلدهم الصغير يتحدى بريطانيا وفرنسا اللتين شنتا مع اسرائيل ذلك العدوان الثلاثي الحقير.

اليوناني فتح ذراعيه وقلبه للاجئين وبلده على حافة الإفلاس، وقد سجلت في هذه الزاوية يوماً ما قال لي اندرياس باباندريو، وهو رئيس وزراء يوناني سابق، في دافوس عن أن حسن العلاقة مع الدول العربية يتقدم على غاز البحر الأبيض المتوسط وإسرائيل وكل مصلحة أخرى.

بين الخاسرين، أو في مقدمهم الرئيس باراك اوباما، وفي حين أصر على أن نواياه شريفة، إلا أنني أرى أن طريق المقابر معبَّد بالنوايا الحسنة، والمطلوب عمل لا حكي. كان من ضمن برنامج حملته الانتخابية إغلاق معكسر غوانتانامو، والمعسكر لا يزال مفتوحاً بعد حوالى ثماني سنوات من الوعود. هو لم يفعل شيئاً لعملية السلام في الشرق الأوسط سوى كره بنيامين نتانياهو كما أكرهه أنا. ولم يجد ما يفعل في ليبيا سوى انتقاد موقف بريطانيا بعد سقوط القذافي. إذا كانت الولايات المتحدة مقصرة، فهل يمكن أن تلوم بريطانيا، ثم أن اوباما يعرف جيداً أن رئيس الوزراء ديفيد كامرون آخر المحافظين الجدد وليس أهلاً للثقة. الرئيس اوباما انتقد كامرون، وهو مثله يريد أن تبقى بريطانيا في الاتحاد الاوروبي، وكان يُفترَض أن يدعم كامرون ويؤجل الانتقاد.

أجد اوباما فاشلاً من دون أن أتهمه بسوء النية، وفي المقابل أتهم الرئيس رجب طيب اردوغان بالفشل وسوء النية معاً. لو كان اردوغان عامل الأكراد بطريقة أفضل، لما كنا رأينا الانفجارات الإرهابية المدمرة في أنقرة وإسطنبول وغيرهما. الانفجار الأخير في العاصمة التركية قتل 37 إنساناً وجرح حوالى 125 آخرين. هذا إرهاب لا يجوز إطلاقاً اختلاق الأعذار له. مع ذلك، أجد اردوغان مخطئاً في تعامله مع أكراد بلاده. هو الآن عقد اتفاقاً مع دول اوروبا على اللاجئين وأرى أنه قبض «خُوَّة»، ولن ينفذ المطلوب، وإنما سيمضي في قمع الحريات المدنية في بلاده.

وأختتم بالمملكة العربية السعودية، وأقرأ أنها مفلسة وتريد أن تستدين من البنوك. يا ليتني أفلس مثل السعودية، وأنام على ثلث بترول العالم كله. أجد الحملات على السعودية حسداً ونميمة وتحاملاً مكشوفاً. لا أقول إن السعودية المدينة الفاضلة، لكن أقول إن اقتصادها قوي، سواء زادت إنتاج النفط أو خفضته إلى النصف، لذلك أصنّفها بين الرابحين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رابحون وخاسرون أعمالهم واضحة رابحون وخاسرون أعمالهم واضحة



GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 01:20 2016 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة مي عز الدين تشبّه والدتها بالحياة والأكل والشرب

GMT 01:45 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

غير الناطقين بالإنكليزية يتفوقون في برنامج التقييم الوطني

GMT 10:15 2020 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

رامي جمال يحيي حفلًا غنائيًا في الفيوم 5 آذار

GMT 22:48 2016 الخميس ,05 أيار / مايو

طريقة عمل بلح بالبشاميل

GMT 20:39 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

النجم محمد رمضان يظهر في شخصيتين خلال فيلمه الجديد "الكنز"

GMT 00:56 2019 الخميس ,18 تموز / يوليو

الفنان أحمد الفيشاوي يرفض الرد على الشائعات

GMT 00:57 2017 الخميس ,13 تموز / يوليو

هيفاء وهبي تنسحب من بطولة فيلم "ثانية واحدة"
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen