آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

القانون الارثوذكسي: "رميم" بري و"عظام" باسيل

اليمن اليوم-

القانون الارثوذكسي رميم بري وعظام باسيل

بقلم/ علي الأمين

الجدل الدائر حول قانون الانتخاب بين اقطاب السلطة، محكوم بقاعدة ثابتة ، النقاء المذهبي والطائفي للنائب المنتخب، وهذا حصيلة مسار بدأ منذ خرجت مقولة الحكومة البتراء، وانبتت مقولات عن الميثاقية لا علاقة لها بالدستور ووصلت اخيرا الى الرئيس القوي... في طائفته (منعا للالتباس الوطني).

عندما يستعيد رئيس التيار الوطني الحر الى اقتراح اعتماد القانون الأرثوذكسي في الانتخابات النيابية المقبلة، فهو منسجم مع السجال الدائر بين اقطاب السلطة حول قانون الانتخاب، وهو الأكثر صراحة بين أقرانه، لجهة الكشف عن واقع السجال الدائر واهداف كل فريق من وراء قانون الانتخاب، فبعد الإستسلام او التسليم السياسي لسلطة حزب الله ولمرجعية الشيعية السياسية بقيادة "سماحة السيد" غاب الخلاف السياسي وحلّ الوئام ولم يعد من عناوين سياسية تستحق ان تكون عنوان المعركة الانتخابية على المستوى الوطني، سوى نقاء التمثيل الطائفي لكل نائب سينتخب. ما دام حزب الله والثنائية الشيعية لا تعتبران النائب عقاب صقر على سبيل المثال لا الحصر نائبا شيعيا كالنائب محمد رعد، بسبب كونه انتخب من لبنانيين اكثريتهم من غير الشيعة، فان باسيل نفسه يحق له أن يعتبر أنّ النائب ميشال موسى او اميل رحمة أو النائب عاطف مجدلاني وغيرهم انتخبوا بأكثرية من أصوات الناخبين السنة او الشيعة او الاثنين معا وأن مسيحيتهم منتقصة بالمعنى السياسي. ويمكن ملاحظة نفس المنطق يسري على السنة الدروز والعلويين وغيرهم بعدما انكشف المشهد على غاية محورية تبناها الجميع عمليا هي ان غاية الانتخابات النيابية هي كيف نؤمن تمثيلا طائفيا نقياَ لا تختلط فيه اصوات انتخابية من طوائف أخرى.

عندما يصبح وصول نجيب ميقاتي الى رئاسة الحكومة انتهاكا للطائفة السنية وترشيح عقاب صقر لرئاسة مجلس النواب طعنة للطائفة الشيعية، ووصول ميشال سليمان الى رئاسة الجمهورية ضربة في صميم المسيحية السياسية، وعندما ينسحب وزراء الشيعة من الحكومة اخلال بالميثاقية، وسبيلا لتعطيل الحكم والدولة، يتحول مطلب الوزير جبران باسيل باعتماد القانون الأرثوذكسي الى نتيجة منطقية لهذا المسار السياسي ولهذا المنطق الذي استخدمه الجميع وان بشكل متفاوت بين فريق وآخر داخل السلطة.

جبران باسيل انت اصدقهم وأكثرهم وضوحاً، ولو كان الطريق الذي تسير به ويسيرون فيه كفيل بجعلك مع بقية أقطاب السلطة قادة طائفيين تمنحكم هذه الصفة حصانة من ايّ مساءلة او مراقبة او محاسبة، وكفيل بجعلنا نحن المواطنين الى مجرد عبيد نسبح بحمدكم ونشكر الله الذي منّ علينا بقادة انقياء من شبهة طائفة اخرى. الرئيس نبيه بري امس وردا على طرح باسيل للقانون الأرثوذكسي قال مستعينا بآية قرآنية: "سبحان من يحيي العظام وهي رميم" الرميم ليس القانون الارثوذكسي الذي هو عمليا ديدن السلطة ودستورها الخفي. الرميم هو المواطن ودولة المواطن التي استبيحت حتى الرمق الأخير، ومشروع الموازنة مثال صارخ ونموذج لهذه الدولة التي صارت رميما.. وسبحان من سيحييها.
 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القانون الارثوذكسي رميم بري وعظام باسيل القانون الارثوذكسي رميم بري وعظام باسيل



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 03:17 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أبرز الأماكن السياحية التاريخية في مدينة بوردو

GMT 19:32 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

أكرم عفيف يحلم بالحصول على الألقاب مع السد القطري

GMT 04:19 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أجنة الرجال كبار السن تعاني من النمو البطيء

GMT 22:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 10:36 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

حميد الشاعري يعود لوصاله عبر "خمسة وخميسة"

GMT 01:23 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الكشّف عن تفاصيل مُثيرة بشأن حادثة مقتل الأميرة ديانا

GMT 09:31 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيفروليه كامارو الرياضية بطلة جديدة وقوة أكبر

GMT 23:43 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

التطريزات الهندية تعطي حقائب موسم صيف 2016 الجمال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen