آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

السلطة بين «المُطاع» و«المُستطاع» !

اليمن اليوم-

السلطة بين «المُطاع» و«المُستطاع»

بقلم - حسن البطل

قبل أيام من لقاء «العصف الفكري» في البيت الأبيض حول «تعويم» قطاع غزة، أصدر رئيس السلطة أمراً ينهى فيه مسؤوليها الكبار عن التفوه بتعليقات على قادة ومسؤولي الدول العربية.

حضَرَت لقاءَ البيت الأبيض، الذي سيليه لقاء آخر وأوسع في دولة أوروبية، سبع دول عربية، خمسٌ منها خليجية، واثنتان مجاورتان لفلسطين: الأردن، ومصر.

في الأمر الرئاسي الفلسطيني شيء من قانون عربي قديم هو: «قانون الملوك والرؤساء العرب» لتنقية شحناء الحملات الفضائية.

 الآن، الأجواء السياسية العربية أكثر من مشحونة بخلافات أعمق من كونها شخصية وسياسية، علماً أن سياسة رئيس السلطة المعلنة هي: لا نتدخل في الشؤون العربية.

للعرب أن يتدخلوا عميقاً في الشأن الداخلي الفلسطيني بما هو أكثر من الرأي الصحافي، وللدول الخارجية أن تتدخل في الشأن العربي بشكل محاور مقابل محاور.

في الحديث الشريف: «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان»، وفي زمن ما قبل السلطة كان الفلسطينيون يتدخلون باليد واللسان وبالقلب، أيضاً، في الشأن الداخلي العربي.

مثلاً: في الأردن ولبنان بخاصة زمن المنفى، كانت المنظمة تشكو من محاولات الوصاية والاحتواء، وتدافع عن «القرار المستقل».. وتشكو من «ديكتاتورية الجغرافية» وهذا في المرحلة اللبنانية بخاصة.

مع ذلك، كانت المنظمة تردّ على التدخل السوري في لبنان رغم «ديكتاتورية الجغرافية» السورية، وتردّ على الحملات بمثلها ضد النظام السوري.

الآن، هناك نوع آخر ووضع أشدّ من ديكتاتورية الجغرافية.

لا تستطيع السلطة والمنظمة و»القضية الفلسطينية» أن تواجه إسرائيل وأميركا والانقسام الغزي، والتدخلات الأميركية في الشأنين العربي والفلسطيني.. وايضاً، إدارة خلافات علنية مع الدول العربية المجاورة لفلسطين وقادتها.

يمكن لعضو آخر في اللجنة المركزية ـ «فتح» أن يدعو إلى علاقات أوثق مع إيران، كنوع من معارضة خطة «الصفقة» لتشكيل حلف عربي ـ أميركي ـ إسرائيلي، ويمكن لمسؤول في السلطة أن يتخذ موقفاً في الصراع السوري وعلى سورية هو أقرب إلى الانحياز لبقاء ووحدة الدولة السورية، وحتى للنظام ضد المعارضات المتعارضة.

المتاح للسلطة هو أن تستخدم ما يمكن من الدول العربية لتعويق صفقة ترامب، أو تعديل جورها قليلاً بالمصلحة الوطنية الفلسطينية، وانحيازها شبه التام للمصلحة الإسرائيلية.

كما ويمكن لفلسطين أن تناور بين أوروبا المتمسكة بحل الدولتين وبين أميركا ومشروع صفقتها.
هذا زمن «التقيّة» السياسية وليس زمن الموقف «وقل كلمتك وامش».. وللفصائل الأخرى أن تبقى في زمن «الموقف» المنحاز!
في حالة حصار زمن المنفى «حاصر حصارك لا مفر» وفي البلاد فكفك حصارك.. إن استطعت!

يا بلدية.. شوية «حتحتة» !
ائتلاف فوضوي بين القديم والجديد في المدينة التي «تنمو على عجل». بعض «القديم» يمكن «تشبيبه» وانتشاله من نهم «الجديد» إلى هدم القديم.

ماذا عن حواكير القديم، وعرَصات حدائقه الفوضوية أو المرتبة؟ وماذا عن بقايا سفوح مرصعة بجدران استنادية متهاوية، كانت حقولاً صغيرة لزراعة موسمية؟
أقول: ماذا لو تترك البلدية لنا بعض «الحتت» القديمة المتناثرة كما هي، حماية للروح من غروب مشهد طبيعي آفل.

يعني: بين كل صف عمارات حديثة، تترك البلدية «حتّه» كما هي، وكما كانت قبل ان تغدو القرية مدينة «تنمو على عجل».. وعجل شديد، وتصير «العاصمة» الإدارية للسلطة.

يمكن أن تجيز البلدية بناء طابق أو طابقين إضافيين على عمارات تحصر «الحتّه» الطبيعية؟
صحيح: البلدية تبني ميادين ومستديرات، وكذا حدائق صغيرة مرتبة.. فلماذا لا تترك في تخطيطها العمراني بعض «الحتت» كما كانت.

بروح رياضية !
ترامب هجر منتجع كامب ديفيد الرئاسي، إلى منتجعه في مار ـ لا ـ لاغو كاليفورنيا الدافئة. تعنينا «المناقرة» الروسية ـ الأميركية السياسية والعسكرية.

ماذا لو تحدّى بوتين الرياضي ترامب العجوز أن يحلاّ مشاكلهما الشخصية عن طريق رياضة ليّ الذراع!
سبق وتحدّى سياسي كبير خصمه بنزال في الحلبة من نوع نزالات مصارعات الترفيه الأميركية، مثل «رادو» و»تسلمانيا».

أميركا أقوى من روسيا، لكن روسيا يحكمها رياضي متعدد الرياضات، وأميركا يحكمها رجل يتناول سندويشات الهامبرغر في السرير!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطة بين «المُطاع» و«المُستطاع» السلطة بين «المُطاع» و«المُستطاع»



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 07:46 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أفضل الأماكن لقضاء شهر العسل في سيرلانكا

GMT 04:34 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

ابتعدي عن الألوان الكلاسيكية في حجرة نومك

GMT 10:06 2017 الخميس ,06 إبريل / نيسان

فوائد زيت الزيتون للعناية بالبشرة

GMT 22:07 2016 الخميس ,29 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين عبد العزيز تشيد بالثقة المتبادلة مع جمهورها

GMT 01:20 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

ستورمي دانيال توضح ممارستها للجنس مع دونالد ترامب

GMT 06:35 2016 الأحد ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

عطر جديد برائحة السوسن وخشب الصندل من Jo Malone
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen