آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

عَ الخفيف !

اليمن اليوم-

عَ الخفيف

بقلم - حسن البطل

 ملهوفاً، أترقَّب أحلى رسالة بريدية، وهل أحلى من رسالة حفيدة في الرابعة إلى «سيدو»؟ أم ليلى غيّرت أغطية سرير الصغيرة، وتحت غطاء الوسادة، عثرت على صورتي رفقة مغلف مغلق خطّت عليه ليلى: «إلى سيدو».
ستغلف ضياء المغلف، وعليه العنوان: (ص. ب «الأيام» 1987 ـ رام الله ـ فلسطين)، دون أن تفضّ مغلف رسالة الحفيدة، بناء على إصرارها!
لماذا خبّأت ليلى صورتي والمكتوب!
قالت لأمها: سأعطيه لسيدو يوم ميلاده، لمّا يزورنا في الصيف.
ذات مرة، خبّأت الحفيدة قبّعتي يوم العودة. بحثت الأم والأب عنها عبثاً في أركان البيت.. حتى أخرجتها من «حرز حريز».. ضحكة الأطفال وخبثهم!
في آخر زيارة سألتني الحفيدة أن ترى حافظة نقودي، لماذا؟ ربما هل بدّلت صورتها الأولى بصورة أخيها ريف، أو تفتح الحاسوب على صفحتي: بروفايل الصفحة يبقي صورتها في حضن سيدو. بين زيارة وأخرى، قالت لأمها بالعربية: ليش ما في شمس اليوم؟ يمكن سيدو زعلان؟
ملهوفاً أترقّب السرّ: رسالة في مغلف طي مغلف، وحدسي أنها رسمة ملوّنة مرفقة بالإنجليزية والعربية: حبيبي سيدو.. تعال!
على جدران بيتي ثلاث رسمات ملوّنة ومؤطّرة لأمها طفلة، وسأُعلِّق إلى جانبها رسمة الحفيدة.

«اربطه يا ولد»
الأحذية الرياضية هي الأكثر شيوعاً في أقدام الأطفال والأولاد، وجميعها مزوّد بربّاط يُحكمها. يلعبون الكرة، أو يمشون مع ذويهم. أتطفّل إن رأيت الربّاط فالتاً: اربطها يا ولد، أو أسأل الكبار في معيّتهم أن يربطوا حذاء الطفل والولد.
أنال نظرة شكر أحياناً، أو أنال نظرة شزراء أحياناً.. وفي الحالتين لا أرعوي: اربطها يا ولد.. الرباط الفالت قد يصير خطيراً إذا تعثّرت قدم بأخرى.
معظم البشر يمينيون، وربطة الحذاء في جثة رجل، كشفت للمفتش «كولومبو» أن الجريمة مدبّرة. كيف؟ عقدة الربط باستخدام اليد اليمنى لو ربطها صاحب الجثّة، لكن لو ربطها القاتل ستبدو أن عقدة الربط باليمنى صارت عقدة باليسرى. انهار المجرم وأقرّ بجريمته التي كانت غامضة.

قراءة العرّافة
كشف العلم سر «مثلث برمودا»، لكن العرّافة قد تسألك أن تقرأ باطن كفّك، حيث مثلث وتقاطع خطوط للحياة والحب والمال.. خزعبلات!
حلّاق ثرثار كالعادة أخبرني بقراءة له للوجوه لمعرفة طول العمر: عظام خد بارز أسفل العينين. شحمة الأذن طويلة. شكل الخيشوم وطوله.
عادةً، أجلس على كرسي حلّاقي المزيّن بلا كلمة أو نأمة، ولاحظت أنه يرخي بعض الشعر على صيوان الأذن، دون طلب مني. قال: أذنك طويلة لأن شحمة الأذن أطول من العادة.
قالت صديقة إن وجهي يشبه وجه أمّي، وكانت شحمة أذن أمّي طويلة، وعمّرت حتى سنّ الـ 94. وجنتاي بارزتان، وشحمة أذني طويلة، وأمّا أنفي فهو ـ حسب ما يُقال ـ أنف روماني، أي غير عربي حاد أو أفريقي مفلطح.. أو يهودي طويل. اليهود معمّرون.
قرأت أن الأنف هو الوحيد بين سمات الوجه الذي يطول مع التقدم في العمر.

ما الذي ينمو؟
قرأت معلومة، ثم معلومة تنفيها. المعلومة غير العلمية أن أظافر الميت تواصل النموّ بعد الموت، وكذا شعره. المعلومة الجديدة أن الأظافر تنمو ما دام المرء حيّاً، لكن عند وفاته يهترئ اللحم ويتآكل، ومن ثم تبدو أظافر الميت وشعره كما لو أنها تواصل النموّ ردحاً من الزمن.
إذا فقد الإنسان طرفاً أو اصبعاً، أو أذناً وأنفاً، لا ينمو بديله من جديد، لكن الكبد وحده من بين أحشاء الجسم، ينمو من جديد بعد عملية جراحية تبتر قسماً منه.
القلب آلة. العقل حاسوب خرافي، وأمّا الكبد فهو يقوم بـ 3000 عملية كيميائية.

سُلَّم الأعمار
«الأعمار بيد الله» و»أرى الموت خبط عشواء»، لكن الصحف المحلية، وربما غيرها العربية، تقول إن المخلوق البشري هو «مسنّ» إذا تعدّى عمره سنوات الستين.
في «أساطير الأوّلين» أن نوح؛ أن نسر بن لقمان.. آدم، أدركوا من العمر ما يتعدّى القرون، لكن الحقيقة أن معدّل أعمار الفراعنة كان 35 سنة، بفعل الأوبئة وسوء التغذية.
منظمة الصحة وضعت سُلَّماً لمتوسط الأعمار البشرية: 25 ـ 65 سنة (عمر الشباب) 66 ـ 79 (متوسط العمر) 80 ـ 90 (كبار السن) 100 سنة فما فوق (معمّرون).
هذا سُلَّم أعمار عالمي جديد، لكن سُلَّم أعمار الشعوب يختلف من شعب إلى آخر، وهو في فلسطين 74 سنة للإناث و72 سنة للذكور.
الأعمار بيد الله، مع ذلك هناك: عمرك البيولوجي، كما يبدو للآخرين، وكما تشعر أنت.
حسب سُلَّم أعمار منظمة الصحة، قلَّ انزعاجي من ثلاثة أوصاف: عميد العائلة. شيخ الصحافيين. عميد السنّ بين موظفي «الأيام».. ختيرنا!

29 نوفمبر
معه ينتهي شهر المناسبات الفلسطينية، مع يوم التقسيم الدولي لفلسطين، أو «يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني»، كما كنّا نصدر ملصقات في «الإعلام المُوحَّد».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عَ الخفيف عَ الخفيف



GMT 04:34 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

حرائق أوروبا مظهر لمخبر

GMT 16:49 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

رسالة الى حزب الله وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

أرض العلم

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران... قراءة في تفاصيل الأزمة

GMT 04:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

احذروا «يناير 2019»
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 00:00 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 02:32 2016 الثلاثاء ,24 أيار / مايو

هبة قطب توضح بكل صراحة تأثير طول العضو الذكري

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 16:28 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ناصر بن حمد يكشف سبب انضمامه إلى بحرين بوست للسباحة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 21:05 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

5 أفكار لأزياء أنيقة ومريحة في عيد الأضحى

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 01:48 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

ناقد فني يكشف أسباب فشل أفلام "الرعب" المصرية

GMT 14:39 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتراض صاروخ باليستي أطلقته الحوثيين على مأرب

GMT 04:15 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

نحو اتفاق عالمي جديد حول الهجرة

GMT 14:55 2016 الجمعة ,12 آب / أغسطس

فوائد الميرمية وطرق استخدامها

GMT 21:05 2016 الخميس ,21 إبريل / نيسان

علاجات منزلية بسيطة لتبييض اليدين
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen