آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

موقع «الصلحة» من «الصفقة»

اليمن اليوم-

موقع «الصلحة» من «الصفقة»

بقلم/حسن البطل

من اتفاق القاهرة، في أيار 2011 إلى مباحثات لوضع جدول زمني لتطبيقه. سنقول هذا الأسبوع إما: سبحان مغيّر الأحوال، وإما «ما بدّلوا تبديلاً»!

خلال ست سنوات، من الاتفاق إلى جدول التنفيذ الزمني، مرّت «مياه كثيرة تحت الجسر»، كما يقال. ففي عام اتفاق القاهرة كان هذا الربيع العربي يبدو ربيعاً.

بدأ ربيع الشعوب الصاخب من تونس، فمصر، فسورية، فليبيا، فاليمن. لكن في الجوار الإقليمي بدأ عَبر صناديق الاقتراع في تركيا، قبل نهاية القرن، مع أربكان إلى أردوغان. أمّا في فلسطين فحصل زلزال مزدوج في صناديق الاقتراع عام 2006، تلاه انقلاب الانقسام.

كم محاولة ومشروع صلحة، منذ وثيقة الأسرى، حتى قال رئيس السلطة، هذا الشهر، إن القرار الفلسطيني يبقى مستقلاً، باستثناء دور مصر في هذا القرار. قالها، أيضاً، لما كان الرئيس مرسي والإخوان في الحكم، وقالها بعد أن أزاح الجيش حكم الإخوان بتأييد من الشعب.

ماذا أيضاً؟ في خطابه السنوي هذا العام أمام الجمعية العامة أعطى رئيس السلطة إيماءة قبول سياسية مشروطة لانحراف الرئيس ترامب عن «الحل بدولتين»، وخيّر إسرائيل بين حل الدولتين وحل الدولة الواحدة متساوية الحقوق والمواطنين لرعايا شعبها.

السعودية التي رعت اتفاق مكة مشغولة بحرب اليمن، وقطر التي دعمت حماس مشغولة بدول الحصار العربي الرباعية، وتركيا راعية الإخوان المسلمين مشغولة بالمسألة الكردية. جميع هذه الدول كانت ضالعة في الخراب السوري، الذي قرأ وزير الدفاع الإسرائيلي، هذا الأسبوع، حصيلته: «يبدو أن الأسد انتصر»!

خلال عقد من السنوات، أكد اليمين الإسرائيلي انتصاره في ثلاثة انتخابات، تحالف في آخرها مع دعاة إلغاء أوسلو و»الحل بدولتين».

أما في أميركا فقد طرح رئيس جديد صيغة حل عقارية اسمها «الصفقة الكبرى» واختار لها طاقماً يهودياً ثلاثياً من سفيره أو صهره ومدير صفقاته العقارية.

غرينبلات هو دينامو هذا الثلاثي، وزار غزة مؤخراً، وخرج بنتيجة: على غزة أن تعود إلى سلطة رام الله.

مع عودة احتفالية وشعبية لحكومة الوفاق (واجتماعها تحت صورتي عرفات وعباس) إلى غزة، حمل رئيس المخابرات المصرية إلى رام الله وغزة رسالة مسجلة للرئيس السيسي، الذي عقد على هامش دورة الأمم المتحدة اجتماعاً علنياً أول مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، لبحث أمن مصر في سيناء، وأمن إسرائيل مع غزة، وموقع أمن سيناء وإسرائيل من المصالحة الفلسطينية.

في غضون هذا، حصل تطور داخلي في حركة «حماس» من موقع «إمارة غزة» من المشروع الإسلامي العالمي، إلى موقعها من المشروع الوطني الفلسطيني، وانتهى دور القيادة الخارجية لحماس المرتبطة بحركة الإخوان إلى القيادة المحلية، مع انتخاب هنية والسنوار، اللذين زارا القاهرة، ومن بعد الزيارة هدّد السنوار «بقطع رقبة كل من يقف في وجه الصلحة»!

أحد أعضاء  ل. ت/ م.ت.ف يتوقع أن الجدول الزمني لاتفاق القاهرة 2011 سيتم وضعه في يوم واحد بين وفدي «فتح» و»حماس» ويليه الشهر القادم انضمام بقية الفصائل.

ربما كان أهم نقاط هذا الجدول هو تحديد موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية إما هذ العام، وإما مطلع العام المقبل. بدأ المشروع الحمساوي بالانتخابات وانتهى إلى الانتخابات!

خلال اجتماع عباس مع ترامب، قال الرئيس الأميركي إنه سيقدم مشروع «الصفقة»، إلى الجانبين خلال شهور، وبشكل مفاجئ أبلغ ترامب أمين عام الأمم المتحدة، غوتيريس، بعد اجتماعه مع نتنياهو أن ما يعيق الصفقة هو نتنياهو أكثر من عباس، وهذا قبل الوساطة المصرية لإحياء اتفاق القاهرة في العام 2011.

هذا يعني أن الضغط الأميركي سيكون أكبر على الحكومة الإسرائيلية منه على السلطة الفلسطينية، وأنه سوف ينتهي بعودة إدارة ترامب إلى مشروع الحل بدولتين، أي «أحلاهما مرّ».
لاقت الصلحة الجديدة ترحيباً إقليمياً ودولياً لافتاً، وحذراً إسرائيلياً، وترقباً فلسطينياً، مع استعداد دولي لتمويل صفقة الصلحة.
على ما يبدو، ومهما كانت نتيجة الانتخابات البرلمانية، حال حصولها، فهي لن تؤدي إلى حكومة وحدة وطنية، بل حكومة تكنوقراط، لكن مع برلمان جديد تشارك فيه كل الفصائل والمستقلون، أيضاً، لأن حماس لن تسارع إلى الاعتراف بإسرائيل، على الأقل قبل أن تعترف هذه بالدولة الفلسطينية.
في هذه الأثناء، ستعيش السلطة تحت البندقية الإسرائيلية وبندقية حماس.

«نقطة للتفكير»
تساءل ألون بن دافيد في «معاريف»: إذا تطلّع شعب كردستان وكاتالونيا واسكتلندا وكيبك إلى الاستقلال، وهي تتمتع بحقوق واسعة، فهل يصدق أحد ما أن شعباً تحت الاحتلال منذ نصف قرن سيتخلى عن حقه في الاستقلال. هذه نقطة للتفكير.
بين سائر حروب المنطقة وعليها، فإن فلسطين تخوض حرباً سياسية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موقع «الصلحة» من «الصفقة» موقع «الصلحة» من «الصفقة»



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 15:17 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

- ألبا البارسا ستفوز بكل المسابقات في كل المواسم

GMT 20:59 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

أهم أحداث الحلقة الـ12 من المسلسل الرمضاني "الحلال"

GMT 01:13 2016 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

سجاد "الطيبة" تحفة فنية وليس مجرد قطعة أثاث في المنزل

GMT 07:55 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

أفكار بسيطة لتغيير الروتين اليومي في حياتك

GMT 08:16 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تتوجّه إلى أمل بوشوشة بالشكر عبر "تويتر"

GMT 05:09 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

جزر غوادلوب الفرنسية المكان الأجمل لقضاء رحلة مختلفة

GMT 02:13 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

حقائق جديدة حول تغير جينات المرأة فترة الحيض

GMT 15:11 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

لايبزيغ يستعيد الغيني كيتا قبل مباراة بورتو في أبطال أوروبا

GMT 15:18 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

مؤشر بورصة كراتشي يغلق على تراجع بنسبة 0.44 %

GMT 09:50 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارات خارقة وملفتة للانتباه بملايين الدراهم تصل إلي دبي

GMT 09:27 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عائشة بن أحمد تنضم لنجوم مسلسل "خيانة عظمى"
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen