آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

عاجل إلى المدرسين والمدرسات

اليمن اليوم-

عاجل إلى المدرسين والمدرسات

معتز بالله عبد الفتاح
بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

إلى مدرسى مصر: أنتم أهم ناس فى مصر. أنتم تحددون مصيرنا. الإعلام قد يغير الرأى العام، لكن أنتم تسهمون بشكل وافر فى صناعة شخصياتنا وثقافتنا.

تعالوا نقرأ هذه القصة، لنفهم معناها:

وقفت معلمة الصف الخامس ذات يوم وألقت على التلاميذ جملة «إننى أحبكم جميعاً»، وهى تستثنى فى نفسها تلميذاً يُدعى «تيدى»!! فملابسه دائماً شديدة الاتساخ، مستواه الدراسى متدنٍّ جداً وهو منطوٍ على نفسه، وهذا الحكم الجائر منها كان بناء على ما لاحظته خلال العام، فهو لا يلعب مع الأطفال، وملابسه متسخة، ودائماً يحتاج إلى الحمام، ويميل إلى الاكتئاب لدرجة أنها كانت تجد متعة فى تصحيح أوراقه بقلم أحمر، لتضع عليها علامات x بخط عريض وتكتب كلمة «راسب» فى الأعلى.

ذات يوم طُلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ. وبينما كانت تراجع ملف تيدى فوجئت بما يلى:

لقد كتب عنه معلم الصف الأول: تيدى طفل ذكى موهوب يؤدى عمله بعناية وبطريقة منظمة.

ومعلم الصف الثانى: تيدى تلميذ نجيب ومحبوب من زملائه ولكنه منزعج بسبب إصابة والدته بمرض السرطان.

أما معلم الصف الثالث فكتب: لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه، لقد بذل أقصى ما يملك من جهود، لكن والده لم يكن مهتماً به وإن الحياة فى منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تُتخذ بعض الإجراءات.

بينما كتب معلم الصف الرابع: «تيدى» تلميذ منطوٍ على نفسه لا يُبدى الرغبة فى الدراسة وليس لديه أصدقاء وينام أثناء الدرس.

هنا أدركت المعلمة تومسون المشكلة وشعرت بالخجل من نفسها!

وقد تأزم موقفها عندما أحضر التلاميذ هدايا عيد الميلاد لها ملفوفة بأشرطة جميلة، ما عدا الطالب تيدى، كانت هديته ملفوفة بكيس مأخوذ من أكياس البقالة.

تألمت السيدة تومسون وهى تفتح هدية تيدى، وضحك التلاميذ على هديته وهى عقد مؤلف من ماسات ناقصة الأحجار وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع.

ولكن كفّ التلاميذ عن الضحك عندما عبّرت المعلمة عن إعجابها بجمال العقد والعطر وشكرته بحرارة، وارتدت العقد ووضعت شيئاً من ذلك العطر على ملابسها، ويومها طلبت منه المدرسة أن ينتظرها، وحين رآها قال لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتى!

عندها انفجرت المعلمة بالبكاء لأن تيدى أحضر لها زجاجة العطر التى كانت والدته تستعملها ووجد فى معلمته رائحة أمه الراحلة!!

منذ ذلك اليوم أولت اهتماماً خاصاً به وبدأ عقله يستعيد نشاطه، وبنهاية السنة أصبح تيدى أكثر التلاميذ تميزاً فى الفصل، ثم وجدت السيدة مذكرة عند بابها للتلميذ تيدى كتب فيها أنها أفضل معلمة قابلها فى حياته، فردت عليه: أنت من علمنى كيف أكون معلمة جيدة.

بعد عدة سنوات فوجئت هذه المعلمة بتلقيها دعوة من كلية الطب لحضور حفل تخرج الدفعة فى ذلك العام موقعة باسم «ابنك تيدى».

فحضرت وهى ترتدى ذات العقد وتفوح منها رائحة ذات العطر..

هل تعلمون من هو تيدى الآن؟

تيدى ستودارد هو أحد أشهر أطباء العالم المتخصصين فى علاج السرطان.

تُرى.. كم طفلاً دمرته مدارسنا بسبب سوء التعامل..؟! كم تلميذاً هدمنا شخصيته بسوء تعاملنا معه؟!

يا معلماتنا ومعلمينا: أولادنا أمانة عندكم، فلا تضيعوها.

«وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا». صدق الله العظيم.

المصدر : جريدة الوطن

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عاجل إلى المدرسين والمدرسات عاجل إلى المدرسين والمدرسات



GMT 00:31 2017 الإثنين ,13 شباط / فبراير

ملاحظات على مباراة

GMT 22:15 2017 السبت ,11 شباط / فبراير

ماذا فعل «الوطني» بالوطن؟

GMT 22:34 2017 الأربعاء ,08 شباط / فبراير

النظارة المصرية... النظارة السعودية

GMT 22:23 2017 الثلاثاء ,07 شباط / فبراير

مش لاقيين وُزرا؟

GMT 02:15 2017 السبت ,04 شباط / فبراير

فيروس «ترامب» اخترق النظام الأمريكى
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 06:56 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرسيدس" تُقدِّم سيارة تتغلَّب على الطّرق الوعرة

GMT 22:22 2017 الثلاثاء ,31 كانون الثاني / يناير

انخفاض حركة المسافرين في مطار مراكش بنسبة 12, 2%

GMT 08:55 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"التجاري وفابنك" في صدارة البنوك في شمال أفريقيا

GMT 10:52 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رياض سلامة يعلن أساليب حماية السيولة النقدية

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 آذار/ مارس

هبة مجدي تكشف عن سر عدم تواجدها في دراما رمضان
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen