آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

العقل الموجِّه للإرهاب التكفيرى

اليمن اليوم-

العقل الموجِّه للإرهاب التكفيرى

بقلم-عماد الدين أديب

يخطئ مَن يعتقد أن الإرهاب التكفيرى يمارس شروره بشكل عشوائى غير مخطّط أو موجَّه.

هذا الإرهاب يعمل بشكل مدروس ومحسوب من قِبل قوى كبرى لها خبرة العمل الأمنى والاستخباراتى، تقوم بتجديد الهدف والتوقيت والأدوات، وتوفر له المعلومات والمال والتدريب والذخائر والمتفجرات، وأخيراً التسويق الإعلامى له وللعملية.

كون الإرهاب التكفيرى يعمل بشكل شرير ودموى مستهدفاً أكبر قدر من الخسائر للأرواح والممتلكات حتى يحقق أكبر قدر من الإيذاء والإضرار بالدولة والنظام والشعب، فهو يلجأ دائماً لكل وسائل التخطيط والتنفيذ الحديثة، وكل الأساليب المراوِغة والمفاجئة.

لذلك كله ليس صدفة أن يكون الإرهاب التكفيرى موجهاً ضد الجمعية الجغرافية فى قصر العينى أو المتحف المصرى فى التحرير أو المتحف الإسلامى فى وسط القاهرة الشعبية.

وليس صدفة أن يختار الإرهاب التكفيرى قادة من أجهزة الأمن أو الجيش، سواء من الحاليين أو المتقاعدين.

وليس صدفة أن يختار الإرهاب رجال القضاء ورجال النيابة، وأن يستهدف الشهيد هشام بركات النائب العام السابق، بهدف إخافة وإرعاب وإرهاب رجال القانون والقضاء.

وليس صدفة أن يسعى الإرهاب التكفيرى دائماً لاستهداف وزراء الداخلية كلهم خلال الربع قرن الماضى دون استثناء.

وليس صدفة أن يستهدف الإرهاب التكفيرى أقسام الشرطة فى القرى أو فى سيناء، بهدف السعى إلى هز صورة الأمن وكأن الرسالة «إذا كنتم تحتمون فى قوة الشرطة، فها هى غير قادرة على حماية نفسها».

وليس صدفة أن يسعى الإرهاب التكفيرى لاستهداف دور العبادة، سواء إسلامية أو مسيحية، بهدف زعزعة الوجوه الوطنية فى البلاد وداخل نفوس العباد.

وليس صدفة أيضاً أن يستهدف الإرهاب التكفيرى بعض المشروعات الحيوية فى البلاد التى تؤثر فى الاقتصاد الوطنى بشكل أساسى، مثل السياحة والمقاصد السياحية، ولا ننسى المحاولات الفاشلة التى أعلنت عنها السلطات لتنفيذ عمليات إرهابية فى منطقة قناة السويس، للتأثير على سلامة ودخل القناة للإضرار بالاقتصاد.

كل ذلك ليس صدفة، وليس شراً من قبيل الشر المطلق، ولكن هناك عقول دولية وإقليمية تُحرك هذه الأدوات بهدف واضح وصريح، وهو هز مشروع الدولة الوطنية، وإحداث فوضى تؤدى إلى تقسيم أقدم دولة عرفها التاريخ.

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العقل الموجِّه للإرهاب التكفيرى العقل الموجِّه للإرهاب التكفيرى



GMT 04:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتانياهو يعمل لنفسه فقط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حروب الاستديوهات

GMT 04:50 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور سعيد إسماعيل على.. وجدوى الكتابة

GMT 04:48 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل الثورتين

GMT 04:46 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الأراجوز في اليونسكو..
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 11:28 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى النكبة

GMT 20:55 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب أوراوا الياباني يكشف صعوبة هزيمة الهلال

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:27 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

ممارسة الرياضة تمنع التقدم في العمر

GMT 11:38 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ديل تسوق لحاسبها الشخصي من فئة الكل في واحد

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen