آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

لا تقل هذا خطأ وتصمت قل لنا ما هو الصواب

اليمن اليوم-

لا تقل هذا خطأ وتصمت قل لنا ما هو الصواب

بقلم/ عماد الدين أديب

أسهل شىء فى بلادنا الكلام، والشىء الوحيد الذى يستمتع به الناس أكثر من الكلام هو الشكوى.

كلام وشكوى وتشكيك، لكن دون وجود رؤية إيجابية أو حلول عملية.

نحن نتحدث عن المشكلة ولكن لا نتحدث -أبداً- عن الحل.

وإذا هدانا الله وتحدثنا عن الحل كان رأينا انطباعياً، غير مستند على حقائق، وغير مبنى على معلومات دقيقة.

وإذا قام غيرنا وتحمل المسئولية وتصدى إلى الحل نيابة عنا شككنا فى نواياه أو فى قدرته أو فى أسلوبه فى الحل.

إنها رؤية عدمية سوداوية تراكمت فى الوجدان المصرى نتيجة شك متأصل وتاريخى نما منذ آلاف السنين نتيجة الوعود الكاذبة التى عانى منها شعب مصر فأصبح لا يثق فى حلول ولا فى أصحاب هذه الحلول.

ورجل الشارع المصرى له عبارات شهيرة يمكن أن تكون بمثابة حكمة بليغة مثلما تقول لأحد: «مش كده يا باشا»، فيرد عليك: «طيب يا سيدى قل لى إزاى؟».

ومعنى العبارة البسيطة إذا كنت ترى خطأ فيما أفعل فما هو الصحيح من وجهة نظرك؟

أخطر ما فى أن تقول لأحد إنه مخطئ دون أن تبنى رأيك على دلائل ودون أن تقدم له البديل الصحيح، هو أنك تتحول من ناصح إلى مدمر، ومن شخص يبدو للوهلة الأولى أنه إصلاحى إلى شخص عبثى وعدمى.

الناقد الفنى لفيلم سينمائى، مثلاً، لا يكتفى بوصف العمل الفنى بأنه سيئ، لكنه يقدم رأيه فى التمثيل والإخراج والحبكة الدرامية والسيناريو وكل العناصر الفنية حتى يدلل على رأيه.

خبير الطعام الذى يسمى «ذواقة» لا يكتفى بوصف ما تذوقه بأنه «رائع» أو «سيئ» ولكن يتحدث بالتفصيل عن الرائحة، وطريقة عرض الطعام، والمكونات، وطريقة الطهو.

الناقد الكروى لا يكتفى بالقول إن فريق ريال مدريد -مثلاً- كان دون المستوى، ولكن يتحدث عن تشكيل الفريق وخطة المدرب وأداء اللاعبين، واللياقة البدنية، وانتشار اللاعبين وحركتهم بالكرة ودون كرة ومدى التزامهم بالخطة، وهكذا.

باختصار، من حق أى إنسان أن يقوم بتقييم أى شىء، وأن ينتقد ما يريد، أو أن يدعو إلى ما يعتقد، شريطة أن يبنى ما يقول على قاعدة من الفهم والمعلومات والأدلة ويخلص إلى نتائج منطقية.

وكما قلنا سابقاً: «اللى مش عاجبه يقول لنا -مشكوراً- إزاى».

لا يجب أن تكتفى بأن تقول إن هذا خطأ وتصمت.. أرجوك قل لنا ما هو الصواب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تقل هذا خطأ وتصمت قل لنا ما هو الصواب لا تقل هذا خطأ وتصمت قل لنا ما هو الصواب



GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 11:21 2021 الثلاثاء ,29 حزيران / يونيو

هل يبدأتصويب بوصلة المسيحيين في لقاء الفاتيكان؟

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش

GMT 14:31 2021 الإثنين ,21 حزيران / يونيو

الحِيادُ هذا اللَقاحُ العجائبيُّ

GMT 23:33 2021 الخميس ,17 حزيران / يونيو

أخبار من اسرائيل - ١

GMT 16:22 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

أخبار عن بايدن وحلف الناتو والصين

GMT 17:50 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المساعدات الخارجية البريطانية

GMT 07:38 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

أعداء المسلمين
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 11:20 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دليلك لأفضل وأهم المطاعم في المدينة المنورة

GMT 00:00 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد والمغنية الشعبية أمينة يظهران في حفلة رأس السنة

GMT 02:25 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

حركات الجسد دليل الرجل الخبير لمعرفة مشاعر المرأة دون كلام

GMT 22:57 2019 السبت ,20 إبريل / نيسان

أحدث ديكورات غرف النوم الضيقة في 2019

GMT 11:01 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تقارير ترجح استعداد HTC لإطلاق هاتف ذكي إلى جانب Bolt

GMT 05:12 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

"تغيير مكان الشوكة" أهم أخطاء ترتيب مائدة الطعام

GMT 07:11 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

كيندال جينر أنيقة خلال حضورها "أسبوع باريس"

GMT 13:13 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

أفضل أماكن الإقامة في أنتيغوا لقضاء شهر العسل

GMT 13:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

إطلاق سراح نجم الأهلي السابق بعد القبض عليه

GMT 23:36 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

تونس تتسلم 100 متطرف تونسي من السلطات الليبية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen