آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

حتى لا ندفع الثمن غالياً!

اليمن اليوم-

حتى لا ندفع الثمن غالياً

بقلم : عماد الدين أديب

نحن نخلط خلطاً شديداً بين وجهة النظر والحقيقة!

الحقيقة تستند على وقائع وأدلة وشهود وأحداث ولها طرق علمية للوصول إليها ولديها جهات تختص بالبحث والتعقب لها.

وجهة النظر هى رأى يتبناه صاحبه تم التوصل إليه من خلال ثقافته وتجربته وتعليمه وعلاقاته وقدراته التحليلية ومعدل ذكائه.

من هنا يستحيل أن تكون الحقيقة هى وجهة نظر!

الحقيقة وقائع، ووجهة النظر رؤية!

الخلط يحدث حينما تغلب الأيديولوجيا على عقول البعض ويصبح صاحبها أسيراً داخل قالب، ويصبح عقله سجيناً لمجموعة من الأفكار الجامدة والثابتة غير القابلة للجدل أو الاختبار لمدى صحتها!

وأصحاب وجهات النظر الجامدة هم ضحايا عدم القدرة على التفاعل مع رؤى الغير وتفاعلات الأحداث ومتغيرات العلم.

كثير من هؤلاء لا يرون العالم إلا من خلال «نظارات» أحزابهم أو مذاهبهم أو الجماعات التى ينتمون إليها.

وهؤلاء أيضاً ليست لديهم القدرة على تصويب الأفكار والتقدم إلى نظريات الإصلاح لأنهم يسيرون فى نفق فكرى فى اتجاه واحد غير قابل لقبول أى أفكار مخالفة.

ومن أسهل الأمور على أصحاب الفكر الجامد الواحد غير القابل للجدل تحويل رؤيتهم إلى أنهم أصبحوا أصحاب الحقيقة المطلقة غير القابلة للجدل.

تزداد الأزمة احتداداً حينما يكون طرفا أى صراع من أصحاب الفكر الجامد غير القابل للحوار أو الجدل وغير المنفتح على مبدأ إمكانية تصويب الذات.

فى هذه الحالة يفشل مبدأ الحوار وتزداد شراسة الأطراف ولا ينتهى الصراع إلا بفاتورة غالية الثمن من الدماء والتخريب والخسائر الاقتصادية وأحياناً يدفع ثمنها أجيال متعاقبة.

وحدهم الذين تعاملوا مع الأزمات من منطلق أنهم لا يمتلكون دون سواهم الحق والحقيقة هم الذين أنجزوا تسويات تاريخية ونجحوا فى بناء مصالحات وطنية ومنعوا مجتمعاتهم من حالة الانتحار الجماعى!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى لا ندفع الثمن غالياً حتى لا ندفع الثمن غالياً



GMT 05:17 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

صورة عن قرب: كيف تفهم عبدالفتاح السيسى؟

GMT 03:35 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

عظيم احترامنا لبابا الفاتيكان

GMT 06:39 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

تعديل الدستور فى مصلحة مصر

GMT 01:28 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إقليمياً: أسوأ أيام قطر وتركيا
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen