آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

أهمية الجيش والشرطة فى حياتنا

اليمن اليوم-

أهمية الجيش والشرطة فى حياتنا

بقلم : عماد الدين أديب

فى القراءة المتأنية لتاريخ الجيوش لم يكن ممكناً لأى فرعون أو أمير أو قيصر أو ملك أو سلطان، أن يحكم دون جيش يحمى حدود بلاده، ودون شرطة لحفظ النظام والأمن العام فى البلاد. الحكم يعنى القوة، ومفهوم القوة تطور على مر التاريخ من قوة العنف إلى قوة الشرعية.

وأصبحت القوة هى الحامية للشرعية.

ومع ظهور عصور النهضة فى أوروبا ثم ظهور الملكيات الدستورية ثم جاء ما يعرف باسم الديمقراطيات الصناعية، أصبحت أدوات القوة تحت مطلة القانون، أى أنها لا تمارس دورها إلا بقواعد حددها وقيدها القانون.

ولكن، فى كل الأحوال، ومنذ بداية التاريخ وعلى كافة مراحل تطور علاقة أدوات القوة كانت قوى الجيش والشرطة تلعب دوراً أساسياً لا بديل ولا غنى عنه.

ويقع أى محلل سياسى فى العصر الحالى فى خطأ مقولة إن الإصلاح لأى نظام يبدأ بهدم وإضعاف الجيش والشرطة.

صحيح الأمر، هو أن المطلوب هو تقوية المؤسسات السياسية والدستورية ودعم السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية.

ومنذ يناير 2011 يبدو الجيش كقوة متزايدة القوة ليس لأنها قررت طواعية أن تلعب هذا الدور، ولكن بسبب 3 أسباب رئيسية:

1- الفوضى السياسية والأمنية فى البلاد.

2- عدم وجود قوى حزبية ذات شعبية ضاربة فى جذور المجتمع المصرى.

3- مؤامرة إسقاط المؤسسة الأمنية فى يناير 2011.

المطلوب هو إصلاح المؤسسات السياسية وليس إضعاف سلطات الأمن فى البلاد.

ولو كانت فرضية البعض صادقة وسليمة فإننا نسأل: هل عدم لعب الجيش لأدواره المتعددة وسقوط القوى الأمنية سيجعل حياتنا أكثر أمناً واستقراراً وسوف نعيش الممارسة السياسية؟

الإجابة بالطبع لا، ويجب علينا ألا ننسى أن هذه القوى هى التى حمت ثورة الشعب، وهى التى ضمنت سلامة إجراءات كل الانتخابات المتعددة التى شهد لها الجميع بأنها لم تخضع للتدخل أو التزوير المعتاد.

علينا ألا نخلط بين الخلاف السياسى فى توجهات الحكم وبين إسقاط الركيزة الأساسية فى مشروع الدولة فى وقت تعانى فيه مصر من أكبر فراغ سياسى بسبب إخفاق الأحزاب فى الانتظام ضمن قوى حزبية شعبية مؤثرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهمية الجيش والشرطة فى حياتنا أهمية الجيش والشرطة فى حياتنا



GMT 05:56 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

دائرة الإرهاب الجهنمية

GMT 07:20 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

هل ستتغير معادلات الحكم؟
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 10:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

هيونداي تكشف عن سيارتها "H1 2018" بتحديثات جديدة

GMT 16:44 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نادي أتلتيكو مدريد يكشف حجم إصابة توماس ليمار

GMT 01:14 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

مقتل شخص وإصابة العشرات في زلزال على ساحل الإكوادور

GMT 03:52 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

توزيع الوسائد على الأرض للحصول على ديكور جذاب
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen