آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

إيران: انهيار رفض العقوبة أم السقوط منذ قبولها؟

اليمن اليوم-

إيران انهيار رفض العقوبة أم السقوط منذ قبولها

بقلم : عماد الدين أديب

منذ صباح الثلاثاء الماضى بدأ سريان القرار التنفيذى الذى أصدره الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ضد إيران بفرض عقوبات شاملة عليها تصل إلى حدها الأقصى عند شهر نوفمبر المقبل.

نتحدث كثيراً عن هذه العقوبات وعن آثارها، ولكن ما طبيعة هذه العقوبات؟

فى البدء نقول إن العقوبات هى قرار منفرد، أو قرار مجموعة دول، أو قرار المجتمع الدولى، لإجبار أو عقاب طرف خرج على الشرعية الدولية أو خالف نص وروح اتفاق ملزم.

وقرار الرئيس ترامب جاء تحت تبرير سياسى وقانونى (سواء كان مقنعاً أو كان ظالماً)، مبنى على فكرة أن إيران استغلت الاتفاق النووى معها كدرع وحصانة تحميها من مخالفات استمرارها فى تجارب الصواريخ البالستية، ما جعلها تتوسع فى تدخلاتها الخارجية بالقوة المسلحة فى دول منطقة الشرق الأوسط، بما أصبح يهدد هذه الدول، ويهدد المصالح الأمريكية.

من هنا كان جوهر الإجراءات العقابية الأمريكية هو كيفية ممارسة الحد الأقصى من «الإضرار السياسى والتجارى والاقتصادى» على المجتمع الإيرانى، حتى يضغط بدوره على نظام الحكم الذى يتعين عليه، بعد هذه الضغوط، أن يصبح أكثر مرونة ويستجيب للشروط الأمريكية فى تعديل نص وروح الاتفاق النووى.

هنا يتعين علينا أن نعيد تكرار قائمة الإجراءات العقابية الأمريكية التى بدأ تنفيذها منذ صباح الثلاثاء الماضى.

1- فرض منع كامل على مشتريات الحكومة الإيرانية من النقد الأمريكى.

2- منع التعامل مع إيران فى شراء الذهب والمعادن، وأهمها التوقف عن شراء النفط والغاز الإيرانى.

3- منع التعامل فى شراء الألومنيوم والحديد والفحم، وأى برمجيات تُستخدم فى الصناعة.

4- فرض حظر كامل على التحويلات المالية بالريال الإيرانى.

ويبدو أن هناك أكثر من 100 شبكة عالمية مؤثرة استجابت للقرار الأمريكى، حفاظاً على مصالحها مع واشنطن واتقاء لشر الرئيس ترامب.

وأدت هذه القرارات إلى أضرار أوّلية، أهمها انخفاض قيمة العملة الوطنية بنسبة 120٪ من شهر مايو الماضى، واندلاع مظاهرات اجتماعية تطالب بتحسين أوضاع المعيشة فى طهران وكافة المدن الكبرى.

فى المقابل، أعلنت الصين وتركيا وبعض الدول ذات المعاملات التجارية مع إيران رفضها، وعدم تعاونها مع قرار الرئيس ترامب.

الآن يبقى على إيران أن تختار أن تتفاوض تحت حد السيف على الرقبة، أو أن تترك سيف العقاب يطيح برقبة النظام؟

نقلا عن الوطن 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران انهيار رفض العقوبة أم السقوط منذ قبولها إيران انهيار رفض العقوبة أم السقوط منذ قبولها



GMT 04:53 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتانياهو يعمل لنفسه فقط

GMT 04:52 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حروب الاستديوهات

GMT 04:50 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور سعيد إسماعيل على.. وجدوى الكتابة

GMT 04:48 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل الثورتين

GMT 04:46 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الأراجوز في اليونسكو..
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 10:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

هيونداي تكشف عن سيارتها "H1 2018" بتحديثات جديدة

GMT 16:44 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نادي أتلتيكو مدريد يكشف حجم إصابة توماس ليمار

GMT 01:14 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

مقتل شخص وإصابة العشرات في زلزال على ساحل الإكوادور

GMT 03:52 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

توزيع الوسائد على الأرض للحصول على ديكور جذاب

GMT 02:44 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

اختاري إطلالتك على طريقة مدونة الأزياء دلال الدوب

GMT 02:44 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة وصاخبة في حياتك العاطفية

GMT 19:18 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

فوائد صحية لبذور دوار الشمس

GMT 03:54 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مغارة "جعيتا" لمغامرة جديدة ومميّزة في لبنان
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen