آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

«حكم الشعب» أو الحكم بالشعب

اليمن اليوم-

«حكم الشعب» أو الحكم بالشعب

عماد الدين أديب
بقلم : عماد الدين أديب

أهم ما جاء فى اليوم الثالث من المؤتمر العام للحزب الديمقراطى الأمريكى هو خطاب الرئيس باراك أوباما فى هذا المؤتمر.

جاء خطاب «أوباما» داعماً بشكل قوى للغاية لمرشحة الحزب هيلارى كلينتون لمنصب الرئاسة، وقام بتأسيس هذا الدعم على ما اعتبره نجاح إدارته فى إخراج البلاد من أزماتها فى الداخل والخارج.

هذا كله طبيعى، ولكن الذى استوقفنى كعربى هو أننى سمعت «أوباما» يقول عدة نقاط لم تسمعها من قبل آذاننا الشرق أوسطية.

قال «أوباما»:

1- إننى لم أستطع خلال فترتى حكمى، اللتين بلغتا 8 سنوات، أن أحقق كل ما وعدت به.

2- إننى -بالتأكيد- كما نجحت فى سياسات، قمت أيضاً بالتقصير فى سياسات أخرى.

3- إن من يعمل يصيب ويخطئ، والخطأ ليس أن تخطئ ولكن ألا تتعلم من أخطائك وألا تحاول مرة أخرى.

هكذا تحدث «أوباما» وهو يدرك أن هذه هى آخر مرة سوف يتحدث فيها أمام مؤتمر لحزبه الديمقراطى وهو رئيس للبلاد، ولكنه أراد أن يشرح للجميع قواعد النجاح أو الفشل التى تواجه من يتصدى لمهمة الحكم.

وعاد وأكد «أوباما» أن الذى كان يدفعه -بعد كل فشل- أن يعاود المحاولة هو الشعب.

هنا يتم استخلاص رسالة «أوباما» وهى أن «أوباما» كزعيم لدولة ديمقراطية «لا يحكم» الشعب، لكنه «يحكم بالشعب».

الفارق بين الأولى والثانية مثل الفارق بين الأرض والسماء.

أن «تحكم الشعب» هو أن فرداً يقوم بحكم ملايين نيابة عنهم.

أما أن «تحكم بالشعب» أى إن الحاكم يشترك فى إدارة شئون بلاده «مع» الشعب، وليس «بديلاً» عنه.

وإذا كانت مؤتمرات الأحزاب فى الولايات المتحدة تبدو للوهلة الأولى لدعم مرشح سباق الرئاسة فإن الحقيقة هى أنها فرصة عظيمة لتحقيق التنافسية السياسية فى ظل نظام حر وعادل يحترم فيه المرشحان عقول حزبيهما وعقول الأغلبية غير الحزبية التى تعتبر «القوى المرجحة» للمعركة التى سوف تحسم نتائجها فى نوفمبر المقبل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«حكم الشعب» أو الحكم بالشعب «حكم الشعب» أو الحكم بالشعب



GMT 05:17 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

صورة عن قرب: كيف تفهم عبدالفتاح السيسى؟

GMT 03:35 2019 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

عظيم احترامنا لبابا الفاتيكان

GMT 06:39 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

تعديل الدستور فى مصلحة مصر

GMT 01:28 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إقليمياً: أسوأ أيام قطر وتركيا
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 22:40 2021 السبت ,17 تموز / يوليو

كيف يتعامل كل برج من الأبراج مع الطلاق

GMT 11:56 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

رواندا روزي تتحول إلى مصارعة المحترفين العام المقبل

GMT 00:27 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

اهتمام إعلامي بالمعرض الفني الجديد لفاروق حسني
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen