آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

لا بد من إجراء تقييم لتجربة المرأة في المواقع القيادية المختلفة

اليمن اليوم-

لا بد من إجراء تقييم لتجربة المرأة في المواقع القيادية المختلفة

الدكتورة ادب السعود

تعرّضت مشاركة المرأة في الحياة السياسية  إلى جدل كبير ، سواء كان ذلك  على صعيد الخطاب السياسي الحديث ،أو ما تضمنه التراث المتعلق بتاريخ المرأة السياسي عبر القرون السابقة ،وقد خضعت مشاركة المرأة في الحياة السياسية إلى نقاش من نوع خاص ،تميز بالحدة نسبيا سواء من المعارضين أو من المؤيدين للمشاركة السياسية للمرأة ، ولأسباب عديدة لدى الطرفين المتضاربين .

في الأردن ومنذ استقلال الدولة الأردنية عام "1946" كانت هناك مشاركة نسوية في الحياة العامة ،الا انها كانت متواضعة جدا ،نظرا للظروف السياسية والأجتماعية والاقتصادية التي كانت تمر بها البلاد .ومع ذلك فقد سبقت المراة الاردنية نظيراتها على مستوى العالم في الحصول على الحقوق السياسية حيث نص الدستور الأردني"1952" في المادة السادسة  على المساواة التامة بين المواطنين ،وعليه فقد كان لها الحق في الترشح والانتخاب وتولي المناصب العامة ،اضافة الى بقية الحقوق الاساسية الخرى دون تمييز .

 

  وقد تطورت مشاركة المرأة لا سيما في الحياة السياسية في العقود الثلاث الأخيرة حيث شهدت هذه الفترة دخول المرأة الى الوزارة والمجالس التشريعية والسلك الدبلوماسي والقضائي ،إضافة اى المشاركة الفاعلة من خلال منظمات المجتمع المدني .ويعتبر عام 2003 عام المراة الاردنية بامتياز حيث تم تخصيص مقاعد اضافية لها في قانون الانتخاب حيث ارتفعت  الى"15" مقعدا في 2013  اضافة الى ما يمكن ان تحققه المراة من مقاعد عن طريق التنافس حيث فازت بعض السيدات خارج نظام "الكوتا" ليرتفع عدد السيدات في البرلمان الى "18" سيدة .

وقد انعكس وجود المرأة في مجلس النواب على نسبة النساء في مجلس الأعيان والوزارة ومجالات اخرى .

على ان الطموح لا زال يتجه نحو مشاركة أوسع للمراة التي تشكل نصف المجتمع بحيث تصل المشاركة الى ما يعادل نسبة وجودها في المجتمع ،حيث بينت جداول الناخبين هذا العام ان نسبة النساء فيها هي "52%" من اجمالي الناخبين ،فمن المنطق ان تكون نسبة النساء في البرلمان تعادل النصف أو ان تصل على الأقل الى "30%" وهي النسبة الواردة في الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها الاردن فيما يتعلق بمشاركة المراة في الحيلة العامة بكافة مجالاتها، إلا ان هذا يواجه صعوبات عديدة منها معوقات اجتماعية تتعلق بالثقافة المجتمعية تجاه مشاركة المرأة ، ومعوقات اقتصادية ، واخرى سياسية ، أخيرا معوقات ذاتية تتعلّق بنظرة المرأة الى نفسها وعدم دعم المراة للمرأة .

 ويُذكر أن مشاركة المرأة لا تواجه معوّقات تشريعية أو دينية، وعليه فلا بد من اجراء تقييم لتجربة المرأة في المواقع القيادية المختلفة _والتي اعتقد انها ناجحة_ وتقديمها للناس من أجل إحداث التغيير الإيجابي المنشود في مستوى مشاركة المرأة في الحياة السياسية .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا بد من إجراء تقييم لتجربة المرأة في المواقع القيادية المختلفة لا بد من إجراء تقييم لتجربة المرأة في المواقع القيادية المختلفة



GMT 21:30 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إلى متى ستبقى المرأة في عالمنا العربي الحلقة الأضعف .

GMT 19:39 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

عالم الأمومة المفخخ

GMT 06:58 2019 الإثنين ,20 أيار / مايو

أجيال

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 02:42 2017 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

أشرف بنشرقي يتطلع للحصول على دوري أبطال أفريقيا

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال 21 شخصًا في أعمال شغب بسبب نزاع في ماليزيا

GMT 17:58 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير منقوشة الزعتر بالخضار

GMT 19:04 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفضل تصفيفات وتسريحات الشعر الكيرلي

GMT 10:39 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"من فيسبوك" تغضب مستخدمي "واتسآب" وتدفعهم إلى حذف التطبيق
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen