آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

«الحكومة مش بابا وماما»!

اليمن اليوم-

«الحكومة مش بابا وماما»

بقلم/عماد الدين أديب

بسقوط مشروع الاتحاد السوفيتى القديم سقط مشروع دولة الرعاية التى تسيطر على كل الثروة وتقدم كل الرعاية.

ولمواجهة الأنظمة الرأسمالية المتوحشة ظهرت أنظمة الضمان الاجتماعى التى توفر الرعاية الصحية والتعليم والخدمات العامة.

أما منطق أن تكون الحكومة هى بمثابة «بابا وماما» التى ترعى المواطن من المهد إلى اللحد بصرف النظر عن قدرتها المالية وكفاءة أجهزتها فى توفير ذلك، فإن هذا المنطق قد تجاوزه الزمن. المعضلة تأتى الآن فى تلك الأنظمة التى تقوم بعملية إصلاح وهيكلة لنظامها الذى ينتقل من نظام «دولة الرعاية» إلى «دولة المواطنين» أى الدولة التى يرعى فيها المواطن نفسه من جراء ناتج وفائض عمله ودخله.

هذه الدول التى تعيش حالة الانتقال يجب أن تقوم بهذه النقلة النوعية بأسلوب واضح وبدائل مناسبة لا تؤدى إلى كارثة اجتماعية وفراغ مدمر لأسلوب الرعاية القديم.

حينما نقول للمواطن سيتم الانتقال من نظام صحى كان معمولاً به منذ نصف قرن إلى نظام جديد، يجب أن يكون البديل مناسباً، وكفئاً وأفضل من السابق وقابلاً للتنفيذ.

حينما نغير بعض مفاهيم مجانية التعليم يجب أن تكون هناك منظومة أفضل وفى مقدور أولياء الأمور.

حينما نقوم برفع الدعم عن الكهرباء والمياه يجب أن يكون هناك نظام بديل نقدى، وشبكة أمان اجتماعية تغطى كل الطبقات غير القادرة على تحمل تكاليف الحياة.

إن عصر الحكومة التى تلعب دور «بابا وماما» فى رعاية المواطنين، يتلاشى حتى فى أكثر الدول ذات الفوائض النقدية مثل السعودية والإمارات والكويت والولايات المتحدة.

نحن بحاجة إلى دور ذكى من جانب الإدارة الحكومية المطالبة بقائمة من الإجراءات التى يطلبها صندوق النقد الدولى مع المحافظة على الأمن الاجتماعى لطبقات تخشى أن تدوسها عجلات وتروس عملية الإصلاح شديدة الصعوبة. تلك هى المسألة حتى لا تنتقل الحكومة من دور الأم والأب إلى دور زوجة الأب المفترية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الحكومة مش بابا وماما» «الحكومة مش بابا وماما»



GMT 06:48 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

مصادفات!

GMT 05:50 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

زيارات الرئيس

GMT 05:39 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

الإصلاح مسار إجباري

GMT 04:36 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

بوتين فى القاهرة!

GMT 06:08 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

عالم بلا استقطاب!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 16:15 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

شقيقة الفنان الراحل رشدي أباظة تتحدث عن حياته في "مساء الفن"

GMT 22:50 2016 الخميس ,11 آب / أغسطس

الألوان الزيتية والمائية

GMT 09:48 2016 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أفضل الملابس المتماشية مع رحلات الكريسماس

GMT 18:53 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

أحمد خليفة مديرًا فنيًا لمنتخب الجودو للمرة الثانية

GMT 17:20 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أسطورة "ليفربول" الإنجليزي جيمي كاراغر يُشيد بثنائي "تشيلسي"

GMT 22:40 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

فيلم the nun حديث مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 05:50 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نمران صغيران يقتلان حارسًا في حديقة حيوان في الهند

GMT 06:13 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

إليك أفضل المتاجر الخاصة لمُحبّي هدايا عيد الميلاد

GMT 23:00 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

مشجعو ريال مدريد يختارون أفضل 6 لاعبين في تاريخ النادي

GMT 18:45 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

طرق إزالة بقع الدم عن الملابس بخطوات بسيطة

GMT 06:56 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعلن فرض رسومًا إضافية على العمالة الأجنبية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen