آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

اليمنيون يخوضون معركة استعادة الوجبة الثالثة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- اليمنيون يخوضون معركة استعادة الوجبة الثالثة

المليشيات الحوثية
صنعاء-اليمن اليوم

  يبذل الخمسيني عبد الحميد الفقيه، جهداً شاقاً منذ نزوحه من مدينة الحديدة (غرب اليمن) إلى صنعاء (شمالاً) قبل نحو عامين، بسبب الحرب التي اجتاحت الساحل الغربي للدولة، لتوفير أدنى متطلبات الحياة المعيشية، إذ يعيل أسرة مكونة من سبعة أفراد، بينما اضطر بعض أبنائه إلى ترك مدارسهم لمساعدة والدهم في توفير لقمة العيش، في ظل وضع معيشي صعب، لم يعد باستطاعة ملايين اليمنيين تحمله مع دخول الحرب عامها الخامس.

لا حلم للفقيه، الذي اضطر إلى العمل في ورشة ميكانيكية بعد نزوحه، سوى توفير طعام أسرته، إذ بالكاد يعيشون على وجبتين في اليوم، كما يقول لـ”العربي الجديد”، لأن ما يحصلون عليه يغطي إيجار السكن الباهظ، الذي يأخذ نصف الدخل، والنصف الآخر بالكاد يفي بعض الاحتياجات الغذائية الضرورية، في ظل ما يشهده اليمن من ارتفاع كبير في أسعار السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية.

ولا يختلف الحال كثيراً لدى جمال الوافي، الموظف في وزارة الزراعة والري، الذي أدى توقف راتبه منذ سبتمبر/ أيلول 2016، إلى تراكم الأزمات المعيشية التي يواجهها.

هذا حال ملايين اليمنيين في العام الجديد 2020، إذ أصبح كل همهم استعادة وجبتهم الثالثة، التي فقدوها بسبب الحرب بين الحوثيين والحكومة الشرعية، وتوقف الرواتب في القطاع العام وفقدان الأعمال في القطاع الخاص.

ويشير تقرير صادر عن الأمم المتحدة إلى معاناة نحو 17 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي والجوع وعدم القدرة على توفير الوجبات اليومية، حيث يعيش نصف سكان اليمن، على وجبتين فقط في اليوم.

ويهدد انعدام الأمن الغذائي المتسارع حياة ما يقرب من 20 مليون شخص، فيما قال برنامج الغذاء العالمي في تقرير حديث، إن المساعدات الغذائية حالت حتى الآن دون حدوث مجاعة واسعة في البلاد.

ومع إطالة أمد الحرب وتفاقم الأزمات المعيشية، وصلت قدرة المواطنين اليمنيين على الصمود إلى منتهاها مع غياب مصدر ثابت للدخل لمعظمهم، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وندرة فرص العمل.

وتطاول الأزمات المعيشية مختلف مناطق اليمن، سواء الخاضعة لسيطرة الحوثيين أو الحكومة الشرعية، حيث يشكو محمود عادل، وهو من سكان مدينة عدن التي اتخذت منها الحكومة عاصمة مؤقتة (جنوب)، معاناةً تتوسع من يوم لآخر، وليس من عام لآخر، في ظل الوضع الراهن، وعجزه عن الإيفاء بمتطلبات الحياة المعيشية وتكاليف تعليم أولاده وغيرها من الالتزامات الأخرى، وسط تخوف كبير من تفاقم الوضع الحالي.

ويقول محمود لـ”العربي الجديد”، إن حياة الناس انقلبت رأساً على عقب، وازدادت الأوضاع صعوبة، سواء المعيشية أو الأمنية وغياب الخدمات الأساسية.

وفي مدينة تعز جنوب صنعاء، يقول أحمد الدبعي إنه اضطر إلى غلق مشغل الخياطة الذي يديره مؤقتاً، لعدم قدرته على توفير متطلبات المشغل والمصاريف اليومية له ولعماله، والأهم عجزه عن دفع إيجار المحل.

ويوضح الدبعي أن مختلف الأعمال والمهن في تعز تمرّ بمرحلة صعبة وتراجع طبيعي، نظراً لانخراط المواطنين بفترة تقشف واسعة ومحدودية السيولة المالية في الأسواق والأزمة الاقتصادية التي يمر بها اليمن نتيجة الحرب.

ويؤكد خبراء أن الوضع الاقتصادي والمعيشي الراهن في اليمن صعب ويزداد تعقيداً من عام لآخر، مع استمرار الصراع الدائر الذي انزلق إلى مستويات خطيرة تمسّ حياة الناس المعيشية.

ويقول إبراهيم نعمان، خبير اقتصادي، إن “التحالف العربي، الذي تقوده السعودية يتعمد منذ بداية الحرب إذلال الشعب اليمني وربطه بفتات المساعدات والتحكم بلقمة العيش لملايين من اليمنيين الذين فقدوا أعمالهم وفرصهم في الحياة”.

ويضيف نعمان في حديث لـ”العربي الجديد”، أن “لقمة العيش أصبحت ورقة رئيسية في الصراع الدائر، وباتت كل الأطراف تستهدف المواطن وترهقه بالأزمات المعيشية التي لا تتوقف وترحل مع الناس من عام لآخر”.

ويقول فؤاد النقيب، الخبير الاقتصادي، إن “ملايين اليمنيين يتطلعون إلى استعادة وجباتهم كاملة، وهذا أقصى ما يطمحون إليه في ظل الحرب المستمرة التي يأملون توقفها نهائياً ومعالجة الأزمات الاقتصادية التي خلفتها، من انقطاع الرواتب وتضرر الأعمال”.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمنيون يخوضون معركة استعادة الوجبة الثالثة اليمنيون يخوضون معركة استعادة الوجبة الثالثة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 02:42 2017 الثلاثاء ,27 حزيران / يونيو

أشرف بنشرقي يتطلع للحصول على دوري أبطال أفريقيا

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 13:21 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقال 21 شخصًا في أعمال شغب بسبب نزاع في ماليزيا

GMT 17:58 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير منقوشة الزعتر بالخضار

GMT 19:04 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفضل تصفيفات وتسريحات الشعر الكيرلي

GMT 10:39 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

"من فيسبوك" تغضب مستخدمي "واتسآب" وتدفعهم إلى حذف التطبيق

GMT 06:35 2016 الأربعاء ,27 تموز / يوليو

Glamorous New York Fashion

GMT 06:22 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مميزة لديكور تلفزيون مودرن في غرفة المعيشة

GMT 20:24 2016 الإثنين ,08 آب / أغسطس

فوائد عشبة القلب
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen