آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

بيَّنت أنّ الفلسطينيين والإسرائيليين يستفيدون منها على حدّ سواء

الخارجية الأميركية تكشف موعد إعلان خُطة تحقيق السلام في الشرق الأوسط

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الخارجية الأميركية تكشف موعد إعلان خُطة تحقيق السلام في الشرق الأوسط

وزارة الخارجية الأميركية
واشنطن ـ رولا عيسى

أكّد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية على أنّ الولايات المتحدة "ما زالت تعمل بجد لتنفيذ خُطتها لتحقيق السلام الشامل في منطقة الشرق الأوسط والتي سيستفيد منها الفلسطينيون والإسرائيليون على حد سواء"، وأشار في تصريحات إلى "الشرق الأوسط" إلى أنه سيتم الإعلان عن هذه الخطة "في الوقت المناسب وعندما تكون ملامحها جاهزة للتطبيق على أرض الواقع".

وقال: "نتمنى أن تتبنّى كل الأطراف المعنية هذه الخطة بشكل بناء، وأن تستغل هذه الفرصة التاريخية لتحقيق السلام الشامل في المنطقة"، ودعا المسؤول الفلسطينيين للعودة إلى مائدة المفاوضات.

أوضح بيري كماك، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأميركية وزميل معهد كارنيغي للدراسات في واشنطن، أن ما يُعرف بـ"صفقة القرن" لتحقيق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل تحت رعاية أميركية ما زالت غير واضحة المعالم، مضيفا أن قرار الرئيس دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس لم يكن جزءا من هذه الصفقة بل كان قرارا مرتبطا بشعبيته.

واعتبر، في تصريحات إلى "الشرق الأوسط"، أن أحد أبرز الأهداف التي سعى ترامب إلى تحقيقها من قرار نقل السفارة هو "أن يظهر أمام الشعب الأميركي باعتباره الرئيس الذي يفي بوعوده الانتخابية، حتى في اتخاذ أصعب القرارات، وهذا أمر مهم بالنسبة إلى الناخب الأميركي". وتابع أن سياسة الوفاء بالوعود الانتخابية تزيد من فرص إعادة انتخاب ترامب لولاية رئاسية ثانية، مشيرا إلى قرار نقل السفارة وبناء سور حدودي مع المكسيك والقضاء على تنظيم داعش وخفض أعداد المهاجرين.

ورأى كماك أنه "حتى لو كان هناك وجود حقيقي لصفقة القرن وبدت ملامحها واضحة، فإن الظروف الحالية تشير إلى عدم وجود رغبة ولا نية لدى الحكومة الإسرائيلية، في الوقت الحالي، لتنفيذها، أو بدء مفاوضات مع السلطة الفلسطينية، حتى ولو كانت الصفقة تصب في صالح إسرائيل". ولاحظ أن إسرائيل تستفيد من الوضع الراهن وتسعى إلى زيادة استفادتها "عبر الاستمرار في تجميد المفاوضات، وفي الوقت نفسه الاستمرار في بناء المستوطنات".

وأضاف أن نقل السفارة إلى القدس في الوقت الحالي أضر بعملية السلام في شكل خطير، وقضى على فرص تحقيق تقدم في المدى المنظور في الوصول إلى سلام عادل وشامل في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن قرار الرئيس الأميركي تسبب أيضا في زعزعة الثقة في الولايات المتحدة كي تلعب دور الوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال إن السلطة الفلسطينية في وضع متردٍّ وليس لديها القدرة على تغيير هذا الوضع.

وقالت راشيل براندينبيرغ، مدير مبادرة أمن الشرق الأوسط بمعهد أتلانتيك للسياسات في واشنطن، إنه منذ دخول الرئيس ترامب البيت الأبيض والإعلان عما يسمى "الصفقة الكبرى" لتحقيق السلام في الشرق الأوسط ووضح حل للقضية الفلسطينية، "لم تظهر ملامح هذه الصفقة حتى الآن". وأشارت إلى أن قرار نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس "أضر بعملية السلام، وعرّض للخطر فرص واشنطن للعب دور الوسيط في هذه القضية التاريخية، وبخاصة أن الإدارة الحالية لم تعترف صراحة بأن القدس ستكون عاصمة مشتركة للفلسطينيين والإسرائيليين في إطار حل الدولتين".

وأضافت أنه بينما كانت تحتفل إسرائيل بافتتاح السفارة الأميركية في القدس في 14 مايو/ أيار الماضي، بحضور وفد أميركي رفيع، فإن عشرات آلاف الفلسطينيين كانوا يتظاهرون في قطاع غزة اعتراضا على قرار نقل السفارة، وأشارت إلى تقارير تفيد بأن عدد القتلى الفلسطينيين على أيدي الجيش الإسرائيلي خلال تلك المظاهرات كان الأعلى منذ عام 2014، مضيفة أن التوصل إلى تسوية أصبح أكثر صعوبة اليوم مما كان عليه قبل عام مضى.

وذَكَرَت براندينبيرغ أن الإدارة الأميركية وضعت أذنا صمّاء ليس فقط أمام الانتقادات السياسية والإقليمية على قرار نقل السفارة، ولكن أيضا أمام تداعيات ذلك القرار وزيادته التوتر بين دول المنطقة وتعميق الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، فضلا عن إعلان القيادة الفلسطينية عدم رغبتها في مواصلة الولايات المتحدة لعب دور وسيط السلام الوحيد مع إسرائيل.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخارجية الأميركية تكشف موعد إعلان خُطة تحقيق السلام في الشرق الأوسط الخارجية الأميركية تكشف موعد إعلان خُطة تحقيق السلام في الشرق الأوسط



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 12:53 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

«طلاء حيوي» يقاوم التآكل والبقع وأشعة الشمس

GMT 07:34 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الافصاح عن بناء أول مزرعة موجية لتوليد الطاقة في بريطانيا

GMT 13:30 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

أفكار جديدة وبيسطة لديكور ركن الصلاة في المنزل

GMT 17:42 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بيكيه يستفز كريستيانو رونالدو ويؤكد أن "البرغوث" من كوكب آخر

GMT 01:00 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

اتحاد الجمباز في بيروت يعلن جوائز بطولة لبنان للذكور

GMT 08:23 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

المرأة تميل إلى السلوك الودي والاجتماعي عكس الرجال

GMT 03:17 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

حرب شعواء تُضرم بين "سي إن إن" و"فوكس نيوز"

GMT 05:58 2017 الإثنين ,20 شباط / فبراير

رشا شربتجي تفصح عن طرق التعذيب في سجون سورية

GMT 06:16 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

ضغوط مختلفة تؤثر على معنوياتك أو حماستك
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen