آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

لاستخدامها في تخزين الأسلحة الإيرانية عبر البحر وتكريس نفوذها

أموال الحوثيين تحوّل عقارات محافظة الحديدة إلى ثكنات عسكرية طائفية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- أموال الحوثيين تحوّل عقارات محافظة الحديدة إلى ثكنات عسكرية طائفية

مليشيات الحوثيين في محافظة الحديدة الساحلية غرب
صنعاء _ خالد عبدالواحد

أولت مليشيات الحوثيين قدرًا أكبر من اهتمامها لاستثمار الأموال التي نهبتها في شراء الأراضي والمباني والمزارع في محافظة الحديدة الساحلية غرب ,وفي مناطق السهل التهامي، في مسعى لتكريس نفوذها الاستراتيجي، وتسخير العقارات المشتراة لتخزين الأسلحة الإيرانية المهرّبة عبر البحر وتحويل بعضها إلى ثكنات طائفية.

و كشفت الأسابيع الأخيرة عن حجم الهلع المتصاعد لدى قادة الجماعة بسبب تحرير أول مديريتين جنوب المحافظة، من قبل القوات الشرعية والتحالف الداعم لها، مما جعل المليشيا تلحّ على استنفار مجنديها وتكثف تحركاتها الميدانية تعبيرًا عن مدى الاستماتة في الدفاع عن المحافظة، على الرغم من الرفض الشعبي الطاغي لوجودها الطائفي في أوساط السكان.

و أفاد ناشطون في محافظة الحديدة،أن عناصر المليشيا الانقلابية عملوا خلال 3 سنوات من الانقلاب على شراء مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وغير الزراعية على امتداد مناطق الساحل التهامي، مستغلين حاجة السكان إلى السيولة النقدية وارتفاع معدلات الفقر في المحافظة.

وكشفت المصادر، أن عناصر الجماعة، استولوا على مساحات واسعة من الأرض بمحاذاة شاطئ البحر، بالإضافة إلى مزارع جاهزة من المانجو والنخيل في مختلف أرياف الحديدة الشمالية والجنوبية، حيث تحولت هذه المزارع إلى مخازن أسلحة ومعسكرات تدريب لعناصر مليشيا الجماعة.

ودفعت الجماعة بأتباعها لشراء العشرات من العمارات السكنية والمنازل والعقارات الأخرى في مدينة الحديدة، حيث باتت أماكن لسكن المليشيات ومراكز للتعبئة الطائفية ولحشد المجندين، تحت غطاء الاستثمار التجاري.

ويرفض غالبية السكان في الحديدة ,الوجود الحوثي المفروض بقوة السلاح والبطش، فإنهم يمتنعون عن الانخراط في صفوف الميليشيات، كما تقول المصادر، ما يجعل الجماعة تعمل على استقدام الموالين لها طائفيًا من المحافظات الأخرى، وبخاصة من حجة وصعدة وصنعاء والمحويت.

وأدت حالة الثراء الفاحش التي ظهرت على عناصر الميليشيا في المحافظة إلى زيادة حالة النقم والسخط بين السكان الذين تقول عنهم المصادر إنهم يتوقون إلى الإسراع بالحسم العسكري من قبل الحكومة الشرعية والتحالف العربي، من أجل أن يستعيدوا سجيتهم في الحياة الآمنة البعيدة عن قيود المذهبية والطائفية التي تجتهد الجماعة لفرضها عليهم.

وأكد كاتب عقود قانونية في مدينة الحديدة أن أغلب عقود البيع التي قام بتوثيقها في السنوات الثلاث الأخيرة تعود لعناصر حوثية، قاموا بشراء العشرات من المنازل والمباني السكنية والتجارية، في ظل حالة من التلهف والإصرار لديهم على شراء أي عقار يتم التركيز عليه، مقابل أي ثمن يُطلَب منهم، على حد تعبيره.

و يكشف هذا الإصرار واللهفة على شراء العقارات والأراضي والمزارع، عن حجم الأموال الضخم التي أصبحت في يد الجماعة الانقلابية جراء نهب موارد المؤسسات الحكومية والاحتياطي من العملتين المحلية والأجنبية في البنك المركزي اليمني، طبقًا لما تقوله الحكومة الشرعية.

و أشارت مصادر محلية، إلى وجود حالة متصاعدة من الهلع والخوف في أوساط المليشيات جراء تقدم القوات الحكومية المسنودة بالتحالف العربي إلى جنوب المحافظة وسيطرتها حتى الآن على مديرتي الخوخة وحيس، وهو الأمر الذي عبّرت عنه الجماعة بتكثيف الزيارات الميدانية لكبار قادتها إلى مناطق ومديريات الحديدة، أملًا في استقطاب الأتباع مقابل دفع الأموال والوعود برواتب شهرية لمن يلتحق بالميليشيات.

وأوضح ناشط حقوقي أن خسائر المليشيات في الشهرين الأخيرين في أرواح عناصرها بلغت مستويات غير مسبوقة، إذ لا يكاد يمر يوم -على حد قوله-  من دون أن يشاهد السكان السيارات العسكرية وهي تحمل العشرات من القتلى والجرحى الذين دفعت بهم الجماعة لإمداد عناصرها في مديريات باجل والتحيتا وزبيد والجراحي ، حيث يسقط أغلبهم في ضربات محكمة لطيران التحالف أو في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية في أطراف الجراحي.

 ويرجح مراقبون يمنيون، أن مليشيا الحوثي تستميت للدفاع عن الحديدة، من دون أن تبالي بحجم خسائرها، لاعتبارات عدة ، أهمها إيرادات ميناء الحديدة الضخمة، وهو ثاني أكبر ميناء يمني، إلى جانب حرصها على بقاء وجودها البحري لتهديد الملاحة في البحر الأحمر، وكذا استغلال الشواطئ الممتدة لتهريب الأسلحة والذخيرة، ونقلها إلى مخازنها السرية ومخابئها في المزارع والعقارات التي قامت بشرائها.

وعكست الميليشيا استماتتها في الدفاع عن الحديدة، عبر آلتها الإعلامية الضخمة، التي خصصت معظم مساحاتها خلال الأسابيع الأخيرة لاستثارة الأتباع وحشد المقاتلين إلى جبهة الساحل الغربي، وهي المساحة الإعلامية التي لم تخصصها الجماعة للحشد إلى جبهات صعدة على سبيل المثال رغم أنها المعقل الرئيس للمليشيات وزعيمها، الذي بات مطوقًا من جهاته الأربع بقوات الشرعية.

وكانت الجماعة قد رفضت مقترحًا للمبعوث الأممي السابق إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، بتسليم ميناء الحديدة إلى إدارة محايدة تقوم بتوريد عائداته المالية إلى البنك المركزي اليمني في عدن، مقابل قيام الحكومة الشرعية بدفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرة الجماعة.

ويتوقع ناشطون في محافظة الحديدة التي توصف بأنها السلة الغذائية لليمن، لجهة نشاطها الزراعي وإيرادها المالي، أن يؤدي السخط العام الرافض للميليشيات في أوساط السكان إلى التسريع بتحريرها، إذا ما استمرت العمليات العسكرية للجيش والتحالف العربي بنفس الوتيرة التي أدت إلى تحرير أول مديريتين، وهما الخوخة وحيس جنوب المحافظة.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أموال الحوثيين تحوّل عقارات محافظة الحديدة إلى ثكنات عسكرية طائفية أموال الحوثيين تحوّل عقارات محافظة الحديدة إلى ثكنات عسكرية طائفية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 22:40 2021 السبت ,17 تموز / يوليو

كيف يتعامل كل برج من الأبراج مع الطلاق

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 19:04 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود السرنجاوي يؤكد حاجة "الزهور" لعموميته وأعضاءه حاليًا

GMT 15:02 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

الجيش يسقط طائرة حوثية مسيرة في محافظة حجة

GMT 05:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

النجمة سيرين عبد النور تتحدث عن جنس مولودها الذي تنتظره

GMT 12:55 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أنطوان غريزمان يؤكد شغفه في متابعة كرة السلة الأميركية

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

ورشة عمل حول تطوير التعليم العالى في جامعة الفيوم

GMT 16:43 2017 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

إصلاحات جديدة في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم

GMT 22:06 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

الإعلان عن منح دراسية في الجامعات العراقية

GMT 10:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

بروسيا دورتموند يفتقد غوتزه أمام ريال مدريد

GMT 16:56 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

البرتغالي مورينيو يحضّر النجم بول بوغبا لمفاجأة تشيلسي

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

العلماء يجدون 7 أنواع جديدة من الضفادع الليلية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen