آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

ضعفت القدرة الشرائية بسبب انقطاع رواتب الموظفين

اليمنيون يستقبلون شهر رمضان في ظل الهموم والمعاناة والتشرد

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- اليمنيون يستقبلون شهر رمضان في ظل الهموم والمعاناة والتشرد

الأجواء الرمضانية في اليمن في ظل التدهور الصحي والهموم والمعاناة والتشرد
عدن - صالح المنصوب

يستقبل اليمنيون شهر رمضان في وضع أمني واقتصادي وسياسي وصحي سيء جدًا، فأوضاعهم الاقتصادية أصبحت حبلى بالمواجع والقهر، وترى قلة الإقبال على السلع في الأسواق، وتراجع للمتسوقين، لأنهم بالكاد يحصلون على السلع الضرورية، حيث أصبح الحصول على المال أمرًا صعب في ظل الحرب الدائرة وانقطاع صرف رواتب الموظفين منذ ثمانية شهور، وتعتمد تلك الأسر على الراتب، فيما أصبحت الديون متراكمة والأوضاع صعبة، ووصلت إلى حالة لا تطاق.

وكان شهر رمضان يتم الاستعداد والتجهيز له بشراء السلع، ويظهر الإقبال الكبير ولا تتوقف حركة الأسواق، أما رمضان هذ العام فتزيد فيه المعاناة، بسبب انقطاع الرواتب، ما جعل الناس يعزفون عن الشراء، وهمهم فقط بلقمة العيش الرئيسية، لم يكن هناك أي تفكير بالكماليات سوى بالسلع الضرورية، فحال الناس بين مشرد ونازح ومتسول وفقير ومتعب وعاطل عن العمل، لا تجد في شوارع المدن سوى متسول يبحث عن ما يسد رمق أسرته، وآخر يبحث عن مصاريف للعودة إلى منطقته بعد أن تقطعت به السبل وضاق به الحال.

وقال المواطن عبد العالم منصر: "استمرار الحرب وغياب الرواتب سبب معاناة لدى لسكان لا تتصورها، الراتب لم يدفع منذ شهور في عدد من المحافظات، والأسر تعتمد عليه بشكل كلي، والدخل بسبب الحرب تدنى الى مستوى الصفر، كان شهر رمضان مميز، ويُستقبل بالفرحة، وترى الإقبال فيه على السلع والتسوق كبيرًا، وكل شخص يجلب كل ما تطلبه الأسرة، كانت هناك إكراميات للموظفين، واليوم تغير الحال، فاستقبال رمضان بالهموم والمعاناة، كل ذلك سببته الحرب بفعل قيادات سياسية فشلت في إخراج البلد إلى بر الأمان، وفقد ادخلته في بحر الفوضى والمعاناة.

وكشفت المواطن أمين سعيد هو الآخر عن تفاصيل محزنه، قائلاً: "الناس في مناطق سيطرة الحوثي هجروا مناطقهم بسبب الوضع الاقتصادي الصعب، ونزحوا إلى مناطق الشرعية، التي لا يختلف وضعها عن وضع تلك المناطق، وزادت البطالة والتسول وحكايات الوجع"،

أصبحت حياة الناس محزنة، ولم يعد هناك أمل بعد دخول البلاد في الحرب والقتل والخراب، وأدت سيطرة "الحوثيين" على مؤسسات الدولة المالية في العاصمة، صنعاء، بعد اجتياحها في سبتمبر / أيلول 2014، إلى وضع سوداوي للاقتصاد أدى إلى اهتزاز الثقة داخل القطاع المصرفي. وقال مسؤول إن صالح شعبان، وزير مال الانقلابيين، اجتمع مع قياداتهم، في مارس / آذار الماضي، وأطلعهم على الإيرادات، مؤكدًا أنهم لم يستطيعوا الحصول على إيرادات كافية لتغطية رواتب شهر واحد للموظفين الحكوميين، في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.

وأكد شعبان أن ما تملكه حكومة "الحوثيين"، مع ما استطاعت جمعه بالقوة والابتزاز، منذ تعيينها في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي، لا يتعدى 27 مليار ريال يمني، مشيرًا إلى أن المشرفين "الحوثيين" يرفضون توريد أي مبالغ إلى البنك المركزي ويقومون بنهبها، موضحًا أنه بحاجة إلى أربعة أشهر متتالية لجمع رواتب الموظفين لشهر واحد فقط، حيث إن نفقات الرواتب تصل إلى 91 مليار ريال يمني، وهو ما يعتقد شعبان أنه صعب للغاية. وتذهب إيرادات بعض الجهات إلى حساباتها في البنك المركزي بصنعاء، لكنها لا تستطيع سحب المبالغ للوفاء بالتزاماتها، وموظفوها بدون رواتب منذ أربعة أشهر بسبب ممارسات الفساد التي تتم من خلال الأفراد المعينين من قبل جماعة "الحوثي".

وتكلف رواتب موظفي الدولة 72 مليار ريال، وفق نفقات 2014، ويبدو أن المبلغ المتبقي هو رواتب من أضافتهم الجماعة إلى وظائف الدولة، والذين سببوا تضخمًا في الهيكل الإداري. ونشأت علاقة بين الانقلابيين، وخاصة "الحوثيين"، والتجار، واتفاقيات غير معلنة أتاحت للتجار ورجال الأعمال السيطرة المطلقة على الأسواق المحلية، والتحكم فيها، والتلاعب بالأسعار وفق ما تفتضيه مصالحهم، مقابل الدعم السخي للمجهود الحربي، ومليشيات "اللجان الثورية" التي تتولى حمايتهم، وهكذا أصبح المواطن اليمني يعاني من وطأة حكام الانقلابيين، ويعاني من جشع التجار. ولعل هذه الحرية المطلقة التي يتنعم بها التجار، والتلاعب في الأسعار بحسب هواهم، هي التي أغرت "الحوثيين" لخوض غمار التجارة، فظهر تجار جدد في جميع المجالات التجارية، النفطية والغذائية وغيرها، يتحكمون في الأسواق، ويتلاعبون في قوت المواطنين. ويبقى الموظفون يتزاحمون على أبواب المحلات التجارية قبيل شهر رمضان المبارك لشراء حاجاتهم، ببعض الفتات الذي حصلوا عليه.

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليمنيون يستقبلون شهر رمضان في ظل الهموم والمعاناة والتشرد اليمنيون يستقبلون شهر رمضان في ظل الهموم والمعاناة والتشرد



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 19:40 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 17:17 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 06:28 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنغلاديش تفوز بولاية رابعة

GMT 05:53 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

اتجاهات موضة الديكور في غرف الطعام هذا العام

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 03:17 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أبرز الأماكن السياحية التاريخية في مدينة بوردو

GMT 19:32 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

أكرم عفيف يحلم بالحصول على الألقاب مع السد القطري

GMT 04:19 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أجنة الرجال كبار السن تعاني من النمو البطيء

GMT 22:45 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 10:36 2016 الثلاثاء ,19 تموز / يوليو

حميد الشاعري يعود لوصاله عبر "خمسة وخميسة"

GMT 01:23 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

الكشّف عن تفاصيل مُثيرة بشأن حادثة مقتل الأميرة ديانا

GMT 09:31 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيفروليه كامارو الرياضية بطلة جديدة وقوة أكبر

GMT 23:43 2016 الأربعاء ,08 حزيران / يونيو

التطريزات الهندية تعطي حقائب موسم صيف 2016 الجمال
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen