خالد عبدالواحد- صنعاء
كشف مركز العاصمة الإعلامي، أن حرائق المنازل بلغت خلال العام الماضي 2017 في العاصمة اليمنية صنعاء، 83 حادثاً من إجمالي حوادث الحرائق العامة، تسببت بها "محطات الغاز" العشوائية المنتشرة في حارات وشوارع العاصمة صنعاء.
وأدت الحرائق التي خلفتها "محطات الغاز" العشوائية التي يديرها قيادات وتجار مقربون من جماعة الحوثي، إلى مقتل وإصابة أكثر من 50 مدنيًا خلال العام الماضي 2017، فيما توزعت الأضرار على المنازل والمحلات التجارية المختلفة ووسائل النقل، بحسب مركز العاصمة الإعلامي.
وتستعين المحطات العشوائية بمولدات كهرباء لتواصل عملها بسبب انقطاع الكهرباء منذ بداية اجتياح ميليشيات الحوثي العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014م، الأمر الذي يزيد من احتمالات نشوب حرائق وتضاعفت حالات الحروق بسبب حوادث محطات الغاز.
كما كشف المركز الإعلامي عن وجود 933 محطة تعبئة للغاز "غير مرخصة" في مديريات أمانة العاصمة، حيث قفز عدد تلك المحطات من 43 محطة عام 2015، إلى 600 محطة عام 2016، أما 2017 فقد بلغت 933.
واحتلت مديرية السبعين المرتبة الأولى في عدد المحطات بنحو 145 محطة. وتؤدي نسبة الربح الكبيرة التي يجنيها أصحاب المحطات إلى زيادة انتشارها، وأدى منع ميليشيا الحوثي التي تسيطر على شركة الغاز بصنعاء من احتكار توزيع الغاز للمستهلكين عبر محطاتها الخاصة، إلى انتشار المحطات المتنقلة بأحياء العاصمة التي يديرها نافذون في الجماعة، وتدر عليهم مبالغ طائلة.
وتشهد العاصمة اليمنية صنعاء أزمة انعدام الغاز المنزلي للأسبوع الثالث على التوالي، حيث تمارس ميلشيات الحوثي الابتزاز بحق المواطنين في استمرارها في التحكم في منع توزيع الكميات المطلوبة لمحطات تعبئة الغاز ومحلات البيع، وفرض مبالغ مالية باهضه على التجار المستوردين وهو ما يبرر ارتفاع أسعاره بشكل كبير.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر