آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

احتفاءً برأس السنة الخاص بهم والذي يصادف 12 كانون الثاني من كل عام

حقائق عن الأمازيغ وأصلهم وسبب تسميتهم ولغتهم التي تواجه خطر الانقراض

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- حقائق عن الأمازيغ وأصلهم وسبب تسميتهم ولغتهم التي تواجه خطر الانقراض

احتفالات رأس السنة الأمازيغية
لندن- كاتيا حداد

يحتفي سكان العالم على اختلاف انتماءاتهم الإثنية برأس السنة كل حسب تقويمه، وإن كان أكثرها شيوعاً هو رأس السنة الميلادية ورأس السنة الهجرية، أما في شمال أفريقيا وبعض المناطق الأخرى من العالم فيحتفي العديد بـ رأس السنة الأمازيغية الذي يصادف يوم 12 يناير/كانون الثاني، بما يحمله من دلالات وأبعاد اجتماعية وثقافية وتاريخية. يوم مميز لتقويم ضارب في عمق التاريخ والحضارات، وفيما يلي معلومات مقتضبة عن الأمازيغ ولغتهم لمناسبة رأس سنتهم.

حقائق عن الأمازيغ وأصلهم وسبب تسميتهم ولغتهم التي تواجه خطر الانقراضموطن الرجال الأحرار

وأول ما نستهل به وما قد يثير فضول البعض هو أصل التسمية أو لفظ الأمازيغ، والتي تعني "الرجال الأحرار" وتطلق على السكان الأصليين لمنطقة شمال أفريقيا. أما كلمة "يناير" المنقسمة إلى شقين هما: "ينا" بمعني الفاتح و"ير" الشهر، وهو ما يعني "فاتح الشهر" وبداية السنة الأمازيغية. وتمتد جغرافية الأمازيغ من واحة سيوة المصرية شرقاً، وصولا إلى المحيط الأطلسي غربا، ومن البحر المتوسط شمالا إلى الصحراء الكبرى جنوبا.

حقائق عن الأمازيغ وأصلهم وسبب تسميتهم ولغتهم التي تواجه خطر الانقراضكما يتواجد الأمازيغ في مالي وفي النيجر وشمال بوركينا فاسو، ويعرف أمازيغ الصحراء الكبرى باسم " الطوارق " أو "الرجل الأزرق"، إضافة إلى وجودهم بجزر الكناري، التي لا تزال فيها مجموعات أمازيغية، تطلق على نفسها "الغوانش". وينحدر البربر، بحسب بعض المؤرخين، إلى "مازيغ" بن كنعان بن حام بن نوح فهم حاميون. فيما أشار المؤرخ الفرنسي، دوبرا، إلى أن البربر جنس آري هاجر من نواحي الكنج في الهند، منذ زمن بعيد في القدم، وهم حاميون وليسوا ساميين.

حقائق عن الأمازيغ وأصلهم وسبب تسميتهم ولغتهم التي تواجه خطر الانقراضوذكر أحد علماء الأنثروبولوجيا الإيطاليين أن البربر في الأصل، وبصورة خاصة الطوارق منهم، من جنوب إيطاليا، وقد نزحوا إلى هذه المنطقة عبر البحر المتوسط في عصور خلت. وهو ما يذهب إليه بعض علماء الأثنولوجيا، الذين يشيرون إلى أن أصلهم يعود لأجناس أوربية مختلفة استقرت في شمال أفريقيا وحافظوا على اسم "البربر" ولم يغيروه لانتشاره بينهم. أما ابن خلدون فذكر في أحد مواضع مقدمته الشهيرة أن بعض قبائل البربر يحتفظون بأنساب عربية صريحة مثل صنهاجة وقتامة، لافتا إلى أنها ذات أصول يمنية.

حقائق عن الأمازيغ وأصلهم وسبب تسميتهم ولغتهم التي تواجه خطر الانقراضأصل التقويم

يعود تاريخ الأمازيغ إلى أكثر من 3000 سنة ولهم تقويم زمني خاص، ففي التأريخ الأمازيغي، نحن الآن في عام 2968. وقد ارتبط هذا التقويم بالنشاط الزراعي، ويرجع الأمازيغ إحياء رأس السنة الأمازيغية، في 12 يناير، إلى سنة 950 قبل الميلاد، وهي السنة التي استطاع فيها الملك الأمازيغي شيشنيق الانتصار على ملك الفراعنة رمسيس الثالث، وأسس في مصر الفرعونية أسرته الـ 22.

حقائق عن الأمازيغ وأصلهم وسبب تسميتهم ولغتهم التي تواجه خطر الانقراضلغة الأمازيغ

ترجع اللغة الأمازيغية إلى عائلة اللغات الأفرو آسيوية، لكن لا توجد اليوم أرقام دقيقة حول عدد الأمازيغ الذين يتحدثون بها. وتصارع اللغة الأمازيغية الزمن، ولعل ترسيمها بكل من المغرب والجزائر سيساهم في حمايتها من الانقراض. وتنقسم هذه اللغة إلى لهجات مختلفة، ففي المغرب مثلا توجد ثلاث لهجات أمازيغية، كما توجد العشرات من اللهجات الأمازيغية الأخرى في مختلف بلدان شمال أفريقيا.

حقائق عن الأمازيغ وأصلهم وسبب تسميتهم ولغتهم التي تواجه خطر الانقراضالتيفيناغ

ترتكز اللغة الأمازيغية على الحرف الأمازيغي الذي يعرف باسم " تيفيناغ "، وهو حرف ليبي قديم وجد منقوشاً في عدد من الصخور في بلدان شمال أفريقيا. وقد اعترفت به المنظمة الدولية للمعايير ISO-UNICODE منذ 2004، واعتمدته مايكروسوفت في آخر إصداراتها.

حقائق عن الأمازيغ وأصلهم وسبب تسميتهم ولغتهم التي تواجه خطر الانقراضحكموا الرومان

ومن الأمازيغ من حكم الإمبراطورية الرومانية في قمة أوجها، كسبتموس سيليروس وماكرينوس وآخرون. كما تقلد بعضهم رتبة رفيعة في الكنسية المسيحية، على غرار القديس فيكتور الأول وجيلسيوس الأول.

عربهم الإسلام

عبد الأمازيغ الشمس والقمر، كما تأثروا بالديانات المصرية القديمة التي اشتركوا معها في الإله آمون. كما اعتنقوا المسيحية وساهموا في إغنائها، قبل أن يعتنقوا الإسلام بعد وصول الجيوش العربية إلى شمال أفريقيا.

حقائق عن الأمازيغ وأصلهم وسبب تسميتهم ولغتهم التي تواجه خطر الانقراضأول من حاول الطيران أمازيغي

على الرغم مما وصلت إليه صناعة الطيران اليوم من تطور، إلا أن بدايتها انطلقت على يد العالم الفلكي والمخترع الأمازيغي عباس ابن فرناس، المولود بالأندلس، والذي عاش في كنف الخلفاء الأمويين في قرطبة، وحاول دراسة الطيران، انطلاقا من الطيور، فقلدهم بمحاولة صناعة أجنحة وقفز من مرتفع لتجريبها، فكانت محاولته انتحارية، لكن لا يزال يستند إليها إلى اليوم في دراسة تاريخ الطيران.

وزيرة التربية الجزائرية تحتفي بيناير مع الأطفال

وإلى اليوم لا تزال الكثير من العائلات في بلاد المغرب العربي تحتفل بعادات قد تختلف من منطقة إلى أخرى، لكنها تتشارك في استقبالها السنة الجديدة بطبق الكسكسي باللحم، (اللحوم الحمراء أو البيضاء)، لكن ذبح الديك البلدي وتحضير المرق بلحمه إلى جانب أنواع مختلفة من البقوليات، هو الأساس، ويطلق عليه تسمية "أسفل" أو "الأضحية" التي يحضر بها "عشاء يناير" ويفضل ذبحها في المنزل وإعدادها فيه أيضا، حتى يدفع - حسب المعتقدات - البلاء عن أفراد العائلة، ويكون استعدادا لاستقبال مواسم زراعية وفيرة.

حقائق عن الأمازيغ وأصلهم وسبب تسميتهم ولغتهم التي تواجه خطر الانقراضولا يقتصر عشاء يناير على البشر فقط، بل حتى للطيور والحيوانات نصيب، إذ يوضع جزء منه على سقف المنزل وحوله حتى يتناوله كل ما يمر بالقرب منه. أما الأطفال فبهجتهم بهذه المناسبة تكون أكبر بين أحضان العائلة وسط جو من الفرح والمرح والأحاجي والألعاب ووضع الحناء، فيما يكون أصغر طفل بالعائلة نجم الاحتفال، حيث يوضع في قصعة كبيرة وحوله أطفال آخرون يغنون، وتقوم كبيرة نساء العائلة وعموما هي الجدة، برمي الحلويات والمكسرات على رأسه، ليكون فألا طيبا عليه. في أجواء تعكس موروثا ثقافيا عريقا تحرص جل العائلات على ترسيخه وتناقله جيلا بعد آخر.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقائق عن الأمازيغ وأصلهم وسبب تسميتهم ولغتهم التي تواجه خطر الانقراض حقائق عن الأمازيغ وأصلهم وسبب تسميتهم ولغتهم التي تواجه خطر الانقراض



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 22:40 2021 السبت ,17 تموز / يوليو

كيف يتعامل كل برج من الأبراج مع الطلاق

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 19:04 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود السرنجاوي يؤكد حاجة "الزهور" لعموميته وأعضاءه حاليًا

GMT 15:02 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

الجيش يسقط طائرة حوثية مسيرة في محافظة حجة

GMT 05:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

النجمة سيرين عبد النور تتحدث عن جنس مولودها الذي تنتظره

GMT 12:55 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أنطوان غريزمان يؤكد شغفه في متابعة كرة السلة الأميركية

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

ورشة عمل حول تطوير التعليم العالى في جامعة الفيوم

GMT 16:43 2017 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

إصلاحات جديدة في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم

GMT 22:06 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

الإعلان عن منح دراسية في الجامعات العراقية

GMT 10:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

بروسيا دورتموند يفتقد غوتزه أمام ريال مدريد

GMT 16:56 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

البرتغالي مورينيو يحضّر النجم بول بوغبا لمفاجأة تشيلسي

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

العلماء يجدون 7 أنواع جديدة من الضفادع الليلية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen