آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

لربط شبكة الطاقة الوطنية ببعضها البعض لخدمة البلاد بأكملها

"منقذ صناعة الطاقة النووية" أبرز المفاعلات صغيرة الحجم في روسيا

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- "منقذ صناعة الطاقة النووية" أبرز المفاعلات صغيرة الحجم في روسيا

شركة "روس آتوم" الروسية الحكومية
موسكو - حسن عمارة

طرحت شركة "روس آتوم" الروسية الحكومية فئة جديدة من المفاعلات النووية تلبية للحاجة المتغيرة في الطلب العالمي على الطاقة، إذ تحقق صادرات التكنولوجيا النووية عائدات أكثر من الأسلحة.وتعتبر الطاقة النووية أحد الحلول القليلة أمام صناع القرار لزيادة حجم المعروض وتقليل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، وهي خلافا لمصادر الطاقة المتجددة قادرة على التغلب على التذبذب في الطاقة بسرعة وسهولة ومرونة كبيرة للغاية.

المفاعل المعياري الصغير
وأكدت "روس آتوم" تلقيها حجوزا على 27 مفاعلا، فضلا عن 9 مفاعلات أخرى قيد التشييد، من المقرر بناؤها لعملاء حول العالم.وجاءت معظم الطلبات على أحدث إصدارات الشركة من مفاعلات الماء المضغوط، التي تتراوح قدرت الواحد منها بين 1000 و1200 ميغاواط، حيث صممت لتكون نموذجا لمفاعل رئيسي لربط شبكة الطاقة الوطنية ببعضها البعض لخدمة البلاد بأكملها.وعلى الرغم من أن "روس آتوم" تصدر عالميا مفاعلات كبيرة الحجم أكثر من جميع منافسيها في المجال، فهناك عدة عقبات في سوق المفاعلات كبيرة الحجم.

فهذا النوع من المفاعلات يستهلك رأس مال أكبر، ما يساوي ذات سعر محطة الطاقة النووية ذات المفاعلين، وهو ما تستطيع دول مثل الصين، والهند، والبرازيل، وتشيكيا، وجنوب إفريقيا، وفنلندا، وهنغاريا تحمله، لكن بالنسبة للدول الأصغر والجزر والمناطق النائية عن شبكات الطاقة، تعتبر هذه المفاعلات باهظة الثمن، كونها كبيرة الحجم.

"منقذ صناعة الطاقة النووية"

ويقول وزير البيئة السابق في حكومة رئيس الوزراء البريطاني جون ميجر تيم يو: "يمكن للمفاعل المعياري الصغير أن يكون بمثابة منقذ لصناعة الطاقة النووية في أوروبا، وخصوصا جزئها الغربي، حيث تزداد فترات انقطاع الطاقة المتجددة بشكل كبير تزامنا مع التوجه المعاد للطاقة النووية، الذي ازداد بعد بريكست، ما يجعل من تقديم دعم سياسي لمشروعات البنية التحتية الكبيرة صعبا".

وأضاف: "ثمة تحديان رئيسيان أمام الطاقة النووية في أوروبا: التكلفة والحجم... الفكرة التي تقف وراء المفاعل المعياري الصغير هي أنه يسهل تمويل بناء عدد من المفاعلات الصغيرة، إذ يكلف كل نموذج منها بضع مئات من ملايين الدولارات بدلا من المليارات. يعطي إنتاج عشرة نماذج من المفاعل المعياري الصغير 100 ميغاواط للنموذج الواحد، ويتيح التحكم بشكل أكبر في إمدادات الطاقة مقارنة بمحطة واحدة تنتج 1 غيغاواط".

بدوره، يقول تشارلز هارت من وكالة الاستشارات "TMC LLP" البريطانية: "من الأسهل إغلاق عدة محطات من المفاعلات المعيارية الصغيرة، إذا كان لديك طاقة ناتجة من مولدات طاقة الرياح على سبيل المثال، في حين أن تكلفة التخلص من محطة طاقة كبيرة وتشغيلها بأقل من السعة تعني أن الطاقة التي تنتجها تصبح أقل اقتصاديا".

وأضاف: "في النهاية، يتسبب التذبذب صعودا وهبوطا في إنتاج الطاقة في مفاعل كبير في حدوث أشياء أخرى مثل تكاليف الاستهلاك، كما أن الاستخدام الكبير للوقود في وحدات أقل يعني إنتاج نفايات أكثر لكل كيلو واط/ساع، مما لو كانت تعمل بمعدل ثابت".

منافسة متزايدة
لا تعد روسيا الدولة الوحيدة التي تعمل على فكرة بناء المفاعلات المعيارية الصغيرة، فثمة خمس دول حاليا يعملون في المجال ذاته.وتقوم شركة (NuScale Power) في الولايات المتحدة، ببناء هذا النوع من المفاعلات، حيث تسوق نفسها على أنها توفر "قوة قابلة للتطوير تتسم بالكفاءة وخالية من الكربون بنسبة 100 بالمئة".وقامت الشركة الأمريكية ببناء أول مفاعل معياري صغير نموذجي لها في ولاية أيداهو عام 2015، وتخطط لإطلاق أول مفاعل تشغيلي لها عام 2026، ومع ذلك، ما تزال تنتظر إطلاق تصميمها للحصول على ترخيص من السلطات.

وتعمل شركة (Smart Power) الكورية كذلك، على تطوير تقنية المفاعلات المعيارية الصغيرة، وتتطلع منذ تأسيسها عام 2015، بشكل خاص إلى التصدير، كما تستهدف بشكل خاص، وليس حصرا، دول جنوب شرق آسيا في جوارها.تقول الشركة عبر موقعها، إن "المستوردين المحتملين للشركة هم دول بها شبكات طاقة كهربائية صغيرة الحجم وكثافة سكانية متناثرة تواجه صعوبة في بناء شبكات لمحطة نووية كبيرة الحجم، أو تلك التي تعاني من نقص المياه، ووفقا لذلك، فإن دول الشرق الأوسط التي تحتاج إلى مرافق لتحلية مياه البحر ستكون من المستوردين المحتملين الرئيسيين".

وفي الصين، أطلقت الشركة الوطنية النووية (CNNC)، مشروعا لبناء مفاعل "ACP100" النووي المعياري الصغير في مدينة تشانغ جيانغ بمقاطعة هاينان في شهر يوليو عام 2020.وتحتفظ فرنسا، رائدة مجال الطاقة النووية في أوروبا، بسوقها مغلقا أمام واردات المفاعلات النووية المعيارية فيما تتطلع إلى تطوير تقنية المفاعل النووي المعياري الخاصة بها.

قد يهمك أيضًا:

خطة بناء المفاعلات النووية في السعودية تُشعل الصراع بين روسيا وأميركا

"روس آتوم" الروسية تسعى لاستحواذ عقد نووي ضخم في السعودية

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منقذ صناعة الطاقة النووية أبرز المفاعلات صغيرة الحجم في روسيا منقذ صناعة الطاقة النووية أبرز المفاعلات صغيرة الحجم في روسيا



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 22:40 2021 السبت ,17 تموز / يوليو

كيف يتعامل كل برج من الأبراج مع الطلاق

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 19:04 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود السرنجاوي يؤكد حاجة "الزهور" لعموميته وأعضاءه حاليًا

GMT 15:02 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

الجيش يسقط طائرة حوثية مسيرة في محافظة حجة

GMT 05:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

النجمة سيرين عبد النور تتحدث عن جنس مولودها الذي تنتظره

GMT 12:55 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أنطوان غريزمان يؤكد شغفه في متابعة كرة السلة الأميركية

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

ورشة عمل حول تطوير التعليم العالى في جامعة الفيوم

GMT 16:43 2017 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

إصلاحات جديدة في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم

GMT 22:06 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

الإعلان عن منح دراسية في الجامعات العراقية

GMT 10:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

بروسيا دورتموند يفتقد غوتزه أمام ريال مدريد

GMT 16:56 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

البرتغالي مورينيو يحضّر النجم بول بوغبا لمفاجأة تشيلسي

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

العلماء يجدون 7 أنواع جديدة من الضفادع الليلية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen