آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

للاستفادة من "الموارد الضائعة" وهي الشباب الذين يعانون من البطالة

البنك الدولي يدرس منح المغرب 4 بلايين دولار لدعم الاقتصاد وتحويله للرقمنة

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- البنك الدولي يدرس منح المغرب 4 بلايين دولار لدعم الاقتصاد وتحويله للرقمنة

البنك الدولي
لندن _ اليمن اليوم

يفاوض المغرب البنك الدولي، للتوصل إلى اتفاق جديد في شأن “خطة الدعم الإستراتيجية” للسنوات الخمس المقبلة، والتي تستهدف تطوير سوق العمل، وزيادة الصادرات الصناعية، وتحويل الاقتصاد إلى الرقمنة التكنولوجية، وتوسيع استعمال الذكاء الاصطناعي في التعليم والإنتاج والتدبير، وتٌقدر قيمة برامج الدعم للفترة المقبلة بنحو 4 بلايين دولار لتقليص معدلات البطالة لدى الشباب من حاملي الشهادات، الذين يصفهم البنك الدولي بـ"الموارد الضائعة" لزيادة أداء الاقتصاد المغربي، الذي على رغم معدلات النمو المرتفعة التي حققها في السنوات الماضية، لم ينجح في خلق فرص عمل كافية للشباب.

ويستند البنك إلى إحصاءات المندوبية السامية في التخطيط، التي أفادت بأن ثلثي العاطلين من العمل في المغرب تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عامًا، وهم فئة متعلمة ولديها خبرة في التقنيات الحديثة، ويُقدر عددها بنحو 1.25 مليون شخص. وكلما كان الشاب يحمل شهادة عُليا كلما كان نجاحه في إيجاد وظيفة مناسبة صعب المنال، في حين قالت مديرة العمليات في منطقة المغرب العربي ماري فرانسواز نيلي إن “المغرب حقق نجاحات كبيرة في مجال البنية التحتية وتقليص الفقر، وتحسين مناخ الأعمال، وبرامج التسريع الصناعي، لكنه يواجه تحديات في مجال معالجة بطالة الشباب المنتشرة في دول شمال أفريقيا، والتي تشكل خطرًا اجتماعًا حقيقيًا على المدى المتوسط”.

وستركز خطة الدعم الإستراتيجة الجديدة على تطوير المهارات وتحسين سوق العمل، وتسهيل الوصول إلى التمويلات المصرفية، بهدف إحداث مزيد من المقاولات وتشجيع مشاريع الشباب، وتطوير فكرة المقاولة لدى الخريجين الجدد، بما يتيح تعزيز تنافسية الاقتصاد المغربي وإفادته من التحولات التكنولوجيا.

ويأخذ البنك الدولي على الحكومات المغربية نموذجها التنموي الحالي المتقادم الذي يستهلك موارد مالية كبيرة، لكنه في المقابل لا يوفر ما يكفي من فرص العمل، ولا يحد من توسع الفقر في الأرياف بسبب ضعف الخدمات، وعلى رأسها الإسعافات العلاجية والاستشفائية، بينما ينفق المغرب في المتوسط نحو 180 بليون درهم (20 بليون دولار) سنويًا على مشاريع البنية التحتية والطاقات المتجددة والنقل السريع والموانئ والمطارات والري وغيرها. وعلى رغم أهمية تلك المشاريع، إلا أنها لا تخلق وظائف كثيرة، بل خسر المغرب 50 ألف وظيفة العام الماضي في قطاعات أقل تنافسية على رغم تحقيق نمو فاق 4.4 في المئة، ما زاد عدد العاطلين من العمل.

وأكد البنك الدولي أن “النموذج المغربي مكلف جدًا في الموارد وضعيف في الإنتاجية، ويحدّ من التنافسية الضرورية لزيادة الصادرات وخلق مزيد من فرص العمل، كما أن الرهان على الاستهلاك بدلًا من تنويع الإنتاج أدى إلى ارتفاع عجز الميزان التجاري”. واعتبر البنك أن العنصر البشري سيكون هو الحاسم ويقلب المعادلة للسنوات الخمس المقبلة، ما يستوجب تحسين جودة التعليم والتربية والتدريب وتلقين الشباب مهارات وعلوم القرن الـ21. وتوسع استعمال التكنولوجيات الرقمية التي يجب أن تشمل كل القطاعات الاقتصادية والخدماتية في المغرب، ويجب على التعليم أن يوافق العصر ويتخلى عن نظمه القديمة ويتجه أكثر نحو تلقين الشباب طرق التحليل والابتكار، وليس استظهار المعارف وحفظها كما في القرن الماضي.

ويحمّل البنك الحكومات مسؤولية تراجع سوق العمل بالنسبة للمرأة المغربية، إذ انخفضت مساهمتها من 30 في المئة عام 2000 إلى 23 عام 2017. وأظهرت الإحصاءات تأخر المنطقة في الاستفادة من كفاءة المرأة التي تبدو أكثر تضررًا من الرجل في اتساع بطالة الخريجين. وستركز خطة الدعم الاستراتيجي في المغرب على قطاعات التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية، وسوق العمل والإنتاجية والتكنولوجيات الحديثة، خصوصًا أن معدلات التمدن تسير بوتيرة سريعة وتمثل اليوم 60 في المئة من السكان. ولفت البنك إلى أن المغرب يستطيع كسب رهان التصنيع وتحديث الاقتصاد والتنافسية الدولية، لكن ذلك رهن بتحسن مستوى التعليم وامتلاك الخبرة التكنولوجية، وإقرار الحوكمة والشفافية والتوزيع العادل للثروات، التي تعتبر أحد أسباب ضعف الاندماج المجتمعي في المنطقة العربية التي زادت فيها الفوارق في زمن الأزمات.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البنك الدولي يدرس منح المغرب 4 بلايين دولار لدعم الاقتصاد وتحويله للرقمنة البنك الدولي يدرس منح المغرب 4 بلايين دولار لدعم الاقتصاد وتحويله للرقمنة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 22:40 2021 السبت ,17 تموز / يوليو

كيف يتعامل كل برج من الأبراج مع الطلاق

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 19:04 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود السرنجاوي يؤكد حاجة "الزهور" لعموميته وأعضاءه حاليًا

GMT 15:02 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

الجيش يسقط طائرة حوثية مسيرة في محافظة حجة

GMT 05:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

النجمة سيرين عبد النور تتحدث عن جنس مولودها الذي تنتظره

GMT 12:55 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أنطوان غريزمان يؤكد شغفه في متابعة كرة السلة الأميركية

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

ورشة عمل حول تطوير التعليم العالى في جامعة الفيوم

GMT 16:43 2017 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

إصلاحات جديدة في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم

GMT 22:06 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

الإعلان عن منح دراسية في الجامعات العراقية

GMT 10:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

بروسيا دورتموند يفتقد غوتزه أمام ريال مدريد

GMT 16:56 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

البرتغالي مورينيو يحضّر النجم بول بوغبا لمفاجأة تشيلسي

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

العلماء يجدون 7 أنواع جديدة من الضفادع الليلية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen