آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

الكشف عن السبب الرئيسي لقلق إيران من مظاهرات العراق ولبنان

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الكشف عن السبب الرئيسي لقلق إيران من مظاهرات العراق ولبنان

الجنرال الإيراني قاسم سليماني
بغداد - اليمن

بعد يوم على اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العراق، مطلع أكتوبر / تشرين الأول الجاري، توجه الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، جوا إلى بغداد في وقت متأخر من

الليل.واستقل سليماني طائرة مروحية من أجل الوصول إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط العاصمة العراقية، حيث فاجأ مجموعة من كبار مسؤولي الأمن بترأسه

اجتماعا ليحل محل رئيس الوزراء، بحسب تقرير لوكالة "أسوشيتد برس"، الأربعاء.ويظهر وصول سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني والمسؤول عن ميليشياتها في المنطقة، قلق

طهران بشأن الاحتجاجات، التي صدحت فيها حناجر المشاركين منددة بتدخلات إيران.

"إيران بره بره"

وفي بغداد، أحرق المحتجون العلم الإيراني، حيث تجمعوا قبل أيام خارج القنصلية الإيرانية في كربلاء، وهتفوا "إيران بره، بره!".وفي بيروت، كان الهتاف المشترك بين

المتظاهرين "كلن يعني كلن"، ويعني كل القوى السياسية، بما في ذلك ميليشيات حزب الله، وهتفوا ضد أمينها العام، حسن نصر الله، بعدما تبنى بقاء الحكومة التي طالب كثير من

اللبنانيين برحيلها.وتشكل الاحتجاجات، التي خرجت أساسا ضد الفساد وفشل النخبة الحاكمة في هذين البلدين، تحديا لإيران التي تدعم عن كثب كلتا الحكومتين والميليشيات

المسلحة.وأثارت حملة القمع العنيفة المتزايدة في العراق اعتداء أنصار ميليشيات حزب الله على المحتجين في بيروت وحرق خيمهم، الثلاثاء، مخاوف من رد الفعل العنيف من

جانب إيران والميليشيات الموالية لها.وقال سليماني لمسؤولين عراقيين "نحن في إيران نعرف كيفية التعامل مع الاحتجاجات"، وفقا لمسؤولين اثنين كبار مطلعين على الاجتماع

تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما كونهما يتحدثان عن فحوى اجتماع سري.وأضاف سليماني "لقد حدث هذا في إيران وسيطرنا عليه."لكن بعد مرور نحو شهر تقريبا،

تجددت الاحتجاجات في العراق وتواصلت التظاهرات في لبنان، وكلا الاحتجاجات كانت موجهة ضد الحكومتين والفصائل المتحالفة مع طهران.وفي اليوم الذي تلا زيارة

سليماني، أصبحت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في العراق أكثر عنفاً بكثير، حيث ارتفع عدد القتلى إلى مائة بعد أن أطلق قناصة مجهولون النار على المتظاهرين في

الرأس والصدر.وقتل أكثر 150 محتجا في أقل من أسبوع خلال تجدد الاحتجاجات هذا الأسبوع، وقف رجال يرتدون ملابس مدنية وأقنعة سوداء أمام الجنود العراقيين في

مواجهة المتظاهرين وقاموا بإطلاق الغاز المسيل للدموع. قال السكان إنهم لا يعرفون من هم، مع توقع البعض أنهم إيرانيون.وقال هشام الهاشمي، المحلل الأمني العراقي "إن

إيران تخشى هذه المظاهرات لأنها حققت أكبر المكاسب في الحكومة والبرلمان من خلال الأحزاب القريبة منها" منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام

2003.وأضاف "إيران لا تريد أن تفقد هذه المكاسب، لذا فقد حاولت العمل من خلال أحزابها لاحتواء الاحتجاجات بطريقة إيرانية للغاية".وتجدد الاحتجاجات في العراق الجمعة

بعد توقف قصير، حيث تجمع المحتجون في ساحة التحرير ببغداد واشتبكوا مع قوات الأمن أثناء محاولتهم اختراق الحواجز المقامة على جسر يؤدي إلى المنطقة الخضراء، حيث

مقر الحكومة والعديد من السفارات الأجنبية.وفي جنوب العراق، هاجم المتظاهرون مكاتب الأحزاب السياسية والميليشيات التي تدعمها إيران وأحرقوها.

ويشكو العراقيون الفقراء، في بلد يعد ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، من بناء الميليشيات القوية المرتبطة بإيران إمبراطوريات اقتصادية، والسيطرة على مشاريع إعادة

الإعمار الحكومية والدخول في أنشطة تجارية غير مشروعة.

وقال علي العراقي، وهو محتج يبلغ من العمر 35 عامًا بلدة الناصرية جنوب العراق "جميع الأحزاب والفصائل فاسدة، وهذه الفصائل مرتبطة لإيران، لأنها تستخدمها لمحاولة

تصدير نظام حكمها الديني إلى العراق."

وأضاف "العراقيون يرفضون هذا، وربما كان ذلك هو السبب في قيام انتفاضة ضد إيران."

وقال أيهم كامل، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجموعة أوراسيا: "الاحتجاجات في كل من العراق ولبنان تتعلق بالأساس بالسياسات المحلية وطبقة سياسية فاسدة

فشلت في تنفيذها."

فشل نموذج وكيل إيران

وأضاف كامل إن الاحتجاجات "تظهر فشل نموذج الوكيل حيث تستطيع إيران توسيع نفوذها لكن حلفاءها غير قادرين على الحكم بنجاح."

والتزمت إيران الصمت إلى حد كبير بشأن الاحتجاجات، بينما عبرت عن دعمها لكلتا الحكومتين، وكذلك لميليشيات حزب الله.

وأعرب عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية عن "أسف طهران العميق" لمقتل عشرات المحتجين في العراق.

وقال "نحن واثقون من قدرة الحكومة العراقية والأمة ورجال الدين على التغلب على هذه المشكلات

قد يهمك ايضا

زعيم التيار الصدري في العراق ينضم إلى آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة في النجف

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكشف عن السبب الرئيسي لقلق إيران من مظاهرات العراق ولبنان الكشف عن السبب الرئيسي لقلق إيران من مظاهرات العراق ولبنان



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:25 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 23:07 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 12:20 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 04:45 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

ثعابين الريف الإنجليزي تلهم زوجين لبناء منزل بمبلغ ضخم

GMT 05:52 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جان بول غوتييه يكشف عن عرضه الجديد لـ "لهوت كوتور"

GMT 14:41 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

تقارير تعلن تخلي اليونايتد عن ضم فيدال في 2014

GMT 14:17 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تخافوا ترامب... ولكن استعدوا له

GMT 09:26 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

صيحة البنطلون الفضفاض تعود لموضة عام 2019

GMT 02:52 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل بغاشة مقلية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen