آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

رغم انتقادات الشارع اللاذعة لـ"الفلنتاين"

الشباب السوداني يحتفي بعيد الحب بشيءٍ من الخجل

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- الشباب السوداني يحتفي بعيد الحب بشيءٍ من الخجل

الاحتفال "عيد الحب"
الخرطوم – محمد إبراهيم

يتعاظم الجدل كل عام، عندما يحل شهر فبراير على السودان، ويسبق تاريخ 14/2 الموسوم بـ "عيد الحب"، حراكًا كبيرًا مع أو ضد احتفالية الـ"فلنتاين"، وإن كان الضد، هو السمه الغالبة للاحتفال بعيد الحب في بلاد النيلين، حيث تتجلي مظاهر "عيد الحب" في الشارع السوداني بشكل خجول جدًا، وإن ظل اللون الأحمر يطل بكثافة غير معهودة خلال الأيام العادية، تنعكس على ملابس الشباب من الجنسين، وسط انتقادات لاذعة واستهجان من الشارع، لشباب قرروا الاحتفال علنًا، رغم نظرات المجتمع المتباينة لهم.

وكانت قد درجت هئية علماء السودان، كل عام على استباق تاريخ 14/2،  باصدار بيان رسمي للشباب السوداني، تدعوهم لمقاطعة ما تسمية بـ"عيد القديس"، بوصفه تقليد للمسيحيين، وأنه لا يجوز لشباب المسلمين الاحتفال به.

ودعت هيئة العلماء، الشبان والشابات لتجاهل الحدث والإحجام عن القيام بأي نزهات عاطفية في الحدائق بهذه المناسبة، وعدم تبادل الهدايا في هذا اليوم.

ومن جانبه، قال عضو الهيئة الشيخ حسن حامد، "إن عيد الحب جاء من الدول الغربية ولا يجوز تقليد المسيحيين، وأن الأموال التي تنفق في عيد الحب، يفضل إنفاقها في التشجيع على الزواج، وينبغي للشبان السودانيين ألا يضيعوا وقتهم في التنزه في حدائق المدينة، ولا ينبغي أن تتبع الثقافة الغربية التي تدعو إلى الضلال في السودان".

في عيد الحب، تتبدأ مظاهر الإحتفاء بـ"الفلنتاين" بصورة خجولة في الشارع السوداني، الطاغي عليه اللون الأحمر على غير العادة، ويحتفي به عدد مُقدر من الشباب، وتنشط محلات بيع الزهور على قلتها في الاستعداد لهذه المناسبة، التي تُعد موسمًا استثنائيًا للشراء من قبل الزبائن الموسميين.

وقد أجرت "اليمن اليوم"، استطلاعًا في الشارع السوداني بشأن الاحتفال بعيد الحب، لا سيما بين طلاب الجامعات والشباب باعتبارهم الفئة الأكثر احتفالًا بهذه المُناسبة، وكانت أغلب الآراء تذهب إلى عدم الاكثرات بـ"الفلنتاين"، وفئة قليلة جدًا ترى أن اليوم مناسبة مختلفة لتبادل الهدايا، والتعبير عن المشاعر.

وقالت ابتهال عبدالحليم، طالبة تدرس بالمستوي الثاني في كلية الدراسات الاقتصادية في جامعة النيلين، "إنها لا تحتفل بعيد الحب مُطلقًا باعتباره، تقليد مرفوض من الأسر السودانية، لا سيما وأنها تُصنف المحتفلين بأنهم تجرأوا على عادات المجتمع"،مشيرة إلى أن المجتمع السوداني يُجرم الفتاة المحتفلة علنًا بهذه المناسبة، بوصفها غير منضبطة.
 
كما أوضحت عبدالحليم، أن الحب هنا يحتفي به بصورة مكتومة، رغم أن الجميع يعرف أن الشباب من الجنسين يلتقون في الأماكن العامة الكافتريات والحدائق المُتنزهات.

فيما أوضحت زميلتها أسمهان عبدالمطلب، 23 عامًا، أنها كانت مرتبطة ومخطوبة لثلاثة أعوام وعلاقتها لم تكتمل، مؤكدة أنها خلال الثلاثة أعوام لم تحتفل بهذه المناسبة، ولم تتلق هدية من خطيبها رغم أنها ترى أنه لامانع من تبادل الهدايا، مشيرة إلى أن خطيبها كان يتحجج بأن اليوم غير مناسب للخروج، خوفًا من نظرة المجتمع وتصنيفه أن المحتفلين في هذا اليوم، خارجين على عاداته وتقاليده.
 
وأضافت عبدالمطلب، أن معظم الشباب في هذا اليوم يرسلون مقطع شهير للشاعر السوداني د.عماد الفضل، للخروج من حرج الهدايا كلماته تقول
لا أحتاجُ لفالانتاين للاثبات
لا أحتاج لوردٍ أحمر أو باقاتٍ للاثبات
ولا أحتاج لوضع المشبك في الياقات
إن هوايَ بداخل عيني والقسمات
هذا حبي كم يفضحني أو يجرحني حين أغير
وحين أحسُّك في الآهــــــــات

 وفي ذات السياق، شدد الطالب في جامعة الخرطوم، موسى عمران، 21 عامًا، على أن الاحتفال بعيد الحب، خروج على الأعراف السودانية، ووصفه بالثقافة الغربية ويجب محاربتها، لأنها تتنافى مع القيم الإسلامية.

وعلى النقيض، يرى خريج جامعي، أحمد الأمين، أن المُناسبة عادية جدًا ولا ضير من الإحتفاء بها، لا سيما وأنها تعبر عن مشاعر إنسانية طبيعية، قائلًا: "إن المجتمع السوداني لايهتم بها، نسبةً لأن طبعه أصلًا خجول ويتكتم عن التعبير صراحة عن مشاعره، وفقًا للعادات والتقاليد التي تربى عليها"، مشيرًا إلى أن الجيل الحالي أكثر جرأة من سابقيه، ومُنفتح على الآخر بصورة كبيرة، بسبب تواصله الكبير بعد انتشار وسائل التواصل الاجتماعي.

من جهة أخرى، أكدت صاحبة محل للورد، بثينة محمود، أن عيد الحب مناسبة خاصة بالنسبة لهم، والمبيعات فيه تكون بصورة خيالية مقارنة بالأيام العادية، قائلة "إن المحل والمحالات المُشابهة يحرصون على إعداد "الورود" منذ وقت كافي لمُقابلة الطلبات الكبيرة، مشيرة إلى المحل يشهد ازدحامًا كبيرًا، نسبةً لوجود محلات قليله لبيع "الورود" في العاصمة الخرطوم.

وأوضحت محمود، أن أغلب زبائنها في الأيام العادية من الدبلوماسيين والأجانب وبعض الأسر التي وصفتها بالمترفة، مؤكدة أن جميع أنواع الورود الطبيعية موجودة بأشكالها وألوانها المختلفة، ولها أسماء عديدة، منها "كارنيشان وروز وأرولة والليم وعصفور الجنة"، لكنها أضافت أنها في هذه الأيام تُركز على الورد الإنجليزي أو الروز الأحمر، باعتباره الأكثر إقبالًا للشراء، مؤكدة أن نسبة الطلب متكافئة من الجنسين "الأولاد والبنات".
 
 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشباب السوداني يحتفي بعيد الحب بشيءٍ من الخجل الشباب السوداني يحتفي بعيد الحب بشيءٍ من الخجل



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 13:56 2021 الإثنين ,24 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 15:27 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

وصول الفنان عمار العزكي إلى تعز

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 11:28 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى النكبة

GMT 20:55 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب أوراوا الياباني يكشف صعوبة هزيمة الهلال

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:27 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

ممارسة الرياضة تمنع التقدم في العمر

GMT 11:38 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ديل تسوق لحاسبها الشخصي من فئة الكل في واحد

GMT 13:21 2021 السبت ,26 حزيران / يونيو

لبنان والمساعدات الاميركية للجيش
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen