آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

ينتج عنها بلايين الوفيات من الجفاف والمجاعة

التغيير المناخي أحد أهم تأثيرات الرؤوس الحربية النووية

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- التغيير المناخي أحد أهم تأثيرات الرؤوس الحربية النووية

الحرب نووية تؤدي إلى تغير المناخ
لندن ـ كاتيا حداد

يحذر خبراء من أن تداعيات حرب نووية لن يقتصر فقط على موقع الضربة النووية، بل أن مثل هذا الحدث يمكن أن يسبب دمارًا عالميًا، فمع تزايد التوترات حول العالم، بدأت بلدان كثيرة في تعزيز قدراتها الدفاعية للتحضير لتهديد نووي، ووجد تقرير جديد أن الرؤوس الحربية التي تمتلكها العديد من القوى النووية الكبرى يمكن أن تؤدي إلى تغير المناخ لأن الرماد الأسود الناتج يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة مما يؤدي إلى الجفاف والمجاعة ومليارات الوفيات.التغيير المناخي أحد أهم تأثيرات الرؤوس الحربية النووية

ودرس الباحثون من جامعة نبراسكا-لينكولن، 19 نوعًا من الأسلحة التي تحتفظ بها حاليا خمس قوى نووية رئيسية؛ هي الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا، ووفقا للتقرير، فإنه لن يستغرق سوى عدد قليل من هذه القنابل لإحداث آثار كارثية من شأنها أن تمزق جميع أنحاء العالم.

وقال المؤلف المشارك تايلر وايت، وهو عالم سياسي متخصص في الأمن الدولي والسياسة النووية: "نحن نفقد ذاكرتنا للحرب الباردة، ونفقد ذكرياتنا عن مدى أهمية الحصول على هذا الحق"، وأضاف: "حتى الصراع الذي لا ينطوي على الولايات المتحدة يمكن أن يؤثر علينا وعلى الجميع في أنحاء العالم"، وأشار الباحثون إلى أن الولايات المتحدة يمكنها أن تجلب جفافا نوويا من خلال ثلاث قنابل من طراز ميغاتون (M3)، أو قنبلتين من طراز ترايدنت D5 (كل منهما يحتوي رؤوس حربية من طراز 475-كت)، ولن تكون هناك حاجة لأكثر من أربع قاذفات روسية من طراز 800-كت فقط أو قنابل فرنسية بحجم 300 كيلوطن لتسبب آثارًا مناخية مماثلة، ويمكن للصين أن تجلب هذه الظاهرة بصاروخ أرضي واحد فقط  يصل طوله 5 أمتار، ويحرق مساحة مماثلة لحجم انفجارات مائة و 15 كيلوطن ".التغيير المناخي أحد أهم تأثيرات الرؤوس الحربية النووية

وأوضح الباحثون في التقرير الجديد "وهكذا، فإن استخدام ما لا يقل عن 1 إلى 10 أسلحة نووية تم نشرها، وأقل من 25 من هذه الأنواع السائدة، من البلدان الخمس الرسمية للأسلحة النووية يمكن أن تنتج جفافا نوويا"، وفي حين أن التأثيرات لن تكون مثيرة مثل تلك المتوقعة في سيناريو "الشتاء النووي"، فإن الجفاف الناتج - المعروف أيضا باسم الخريف النووي - يمكن أن يكون له آثار كبيرة في جميع أنحاء العالم.

وعلق مهندس النظم البيولوجية في نبراسكا، آدم ليسكا بقوله: "السؤال ليس في حالة حدوث جفاف نووي، ولكن ما هي العوامل التي تزيد من احتمال حدوثها، وما هي الإجراءات التي يمكن اتخاذها للتخفيف من الآثار العالمية المدمرة المحتملة"، بينما تقرر الأبحاث السابقة أن انفجارًا قادرًا على إشعال مساحة تبلغ حوالي 1300 كيلومتر مربع (500 ميل مربع) سيضخ أكثر من 5 ملايين طن من الرماد في طبقة الستراتوسفير، وهذا من شأنه أن يحجب أشعة الشمس، مما يؤدي إلى انخفاض درجة الحرارة وهطول الأمطار.

وبيّن أستاذ علوم الأرض والغلاف الجوي، روبرت أوجليسبي بقوله: "إذا وصل الرماد إلى طبقة الستراتوسفير، يمكن أن تمر عدة شهور قبل أن تتبدد"، كما يؤكد الباحثون أن هذه الكميات العالية من الكربون الأسود في طبقة الستراتوسفير ستؤدي إلى تخفيض الفصول الزراعية بمعدل 10-40 يوما كل عام لمدة خمس سنوات على الأقل.

وستستمر درجات الحرارة تحت المتوسط لفترة أطول بكثير، حيث يمكن أن تظل منخفضة لمدة تصل إلى 25 عامًا، وبعد الانفجار مباشرة، قد تنخفض درجات الحرارة إلى مستويات أكثر برودة مما كانت عليه في السنوات الـ 1000 الماضية، كما أنه من شأن الجفاف النووي أن يتسبب في انخفاض كبير في هطول الأمطار في منطقة الرياح الموسمية الآسيوية بنسبة تتراوح بين 20 و 80%، ويمكن أن يؤدي انخفاض معدلات هطول الأمطار في جميع أنحاء أميركا الجنوبية والجنوب الأفريقي وجنوب غرب أمريكا وغرب أستراليا إلى جعل المناطق 20 -60% أكثر جفافًا من المعتاد.

وأضاف الباحثون: "من المحتمل أن تؤدي التغيرات الهامة في هطول الأمطار إلى زيادة النزاع في المناطق النامية، على الرغم من أن التخفيضات العالمية في درجات الحرارة التي قد تقلل من العنف الاجتماعي في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان المتقدمة"، وفي ذلك الوقت، أقرت كل دولة بأن أي هجوم نووي من أي من الجانبين سيؤدي في نهاية المطاف إلى تدمير متبادل، وفي التحليل الجديد، يقول الباحثون أن البلدان يمكن أن تتخذ قرارات أكثر استنارة في ضوء التهديدات الأخيرة من كوريا الشمالية.
 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التغيير المناخي أحد أهم تأثيرات الرؤوس الحربية النووية التغيير المناخي أحد أهم تأثيرات الرؤوس الحربية النووية



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 22:40 2021 السبت ,17 تموز / يوليو

كيف يتعامل كل برج من الأبراج مع الطلاق

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 19:04 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود السرنجاوي يؤكد حاجة "الزهور" لعموميته وأعضاءه حاليًا

GMT 15:02 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

الجيش يسقط طائرة حوثية مسيرة في محافظة حجة

GMT 05:44 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

النجمة سيرين عبد النور تتحدث عن جنس مولودها الذي تنتظره

GMT 12:55 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أنطوان غريزمان يؤكد شغفه في متابعة كرة السلة الأميركية

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

ورشة عمل حول تطوير التعليم العالى في جامعة الفيوم

GMT 16:43 2017 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

إصلاحات جديدة في الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم

GMT 22:06 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

الإعلان عن منح دراسية في الجامعات العراقية

GMT 10:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

بروسيا دورتموند يفتقد غوتزه أمام ريال مدريد

GMT 16:56 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

البرتغالي مورينيو يحضّر النجم بول بوغبا لمفاجأة تشيلسي

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

العلماء يجدون 7 أنواع جديدة من الضفادع الليلية
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen