الرياض_ اليمن اليوم
كانت آخر كلمات عبدالمطلب أحمد حسين علي، المصري الذي توفي إثر إصابته بشظايا صاورخ الحوثيين على الرياض، الأحد الماضي، "لا تقلقوا علي أنا بخير.. وسأحصل على إجازة وأسافر إلى #مصر في رمضان المقبل.. سأرسل لكم أموالًا خلال أيام.. اشتقت لكم كثيرًا.. أسابيع قليلة وستجدونني أمامكم في قنا. سلامي لوالدتي ولأمير وحنين".
المصري القتيل الذي ينتمي لجزيرة العبل بمركز الوقف محافظة قنا جنوب مصر، قال هذه الكلمات لزوجته عبر الهاتف قبل وقوع الحادث بساعتين. وعلمت أسرته في صباح اليوم التالي بما حدث من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بعد ما تداول ناشطون في مواقع التواصل صورًا له ولجثته وصورة هويته.
وقال عمر حسين، عم القتيل، إن ابن شقيقه سافر للعمل في السعودية قبل عام ونصف، ولم يزر مصر خلال تلك الفترة على الإطلاق، مؤكدًا أنه تحدث لزوجته ووالدته قبل وفاته بساعتين فقط، حيث اطمأن عليهم وعلى ولديه حنين "4 أعوام" وأمير "3 أعوام" ووالدته المسنة، وأبلغهم أنه سيحصل على إجازة في رمضان المقبل لمدة شهر وسيرسل لهم أموالًا خلال أيام.
وأكد حسين أن الأسرة علمت بما حدث لعبدالمطلب من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وسارعت على الفور بالاتصال بشقيقه محمد الذي يعمل معه في السعودية ويقيم معه في نفس الغرفة والذي أصيب في الحادث أيضًا وابن عمه شهاب محمد حسين المصاب في الحادث أيضًا، وتأكدت من صحة الخبر. واطمأنت العائلة على المصابين الثلاثة الباقين، وأكد العم أن الثلاثة بخير وإصابتهم طفيفة وقد يخرجون من المستشفى خلال أيام.
وأوضح عم القتيل أن والدة عبدالمطلب لم تستوعب حتى الآن ما حدث لابنها، مؤكدًا أن حالتها النفسية صعبة للغايةلوفاة أحد أبنائها وإصابة الآخر. أما زوجة عبدالمطلب فهي في حالة صدمة وذهول، حيث كانت آخر محادثة هاتفية بينها وبين عبدالمطلب قبل وفاته بساعتين وكانت حالته المعنوية مرتفعة للغاية وسعيد بقرب حصوله على إجازة للسفر لمصر لرؤية أسرته وولديه. وختم مؤكدًا أن "الأسرة مؤمنة بقضاء الله وقدره".
من جانبه، أبرز سليم محمود، ابن عم القتيل وشقيق المصاب الثاني في الحادث، إن "عبد المطلب كان طيبًا وودودًا ويحب أسرته وأقاربه ولا يبخل على أحد بالمساعدة قدر ما يستطيع"، مضيفًا أنه "من شدة تعلقه بوالدته طلب منها أن تقيم معه ومع زوجته بعد وفاة والده، واستجابت له"، مؤكدًا أن "الأسرة تعيش في حالة حزن شديد لكنها في النهاية إرادة الله"، متمنيًا أن ينقل جثمان عبدالمطلب سريعًا لمصر لدفنه في مقابر العائلة بالقرية.
في سياق متصل، أكد ناصر حمدي، سفير مصر لدى الرياض، أن الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض قام بزيارة مستشفى الشميسي للاطمئنان على حالة المصريين الثلاثة المصابين، موجهًا الشكر على الاهتمام والرعاية التي قدمها الجانب السعودي للمصابين، مضيفًا أنه اطلع على تقييم الأطباء لحالات المصابين واطمأن على صحتهم، حيث أكدوا أن حالتهم مستقرة، وأن أحد المصابين سيغادر المستشفى اليوم، بينما سيظل باقي المصابين لفترة إضافية لاستكمال العلاج الخاص بهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر