آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

تمسك الرباط بالحقوق الفلسطينية يقطع الطريق على المزايدات

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- تمسك الرباط بالحقوق الفلسطينية يقطع الطريق على المزايدات

وزارة الخارجية المغربية
الرباط - اليمن اليوم

عبر المغرب، مؤخرا، عن رفضه للانتهاكات التي شهدتها باحات القدس خلال مايو الجاري، منبها إلى مغبة زيادة التوتر والاحتقان، وهو موقف رآه متابعون ثباتا في موقف الرباط من الحقوق الفلسطينية.وجاء موقف المغرب، عقب الأحداث العنيفة المتكررة في مدينة القدس، منذ بداية شهر رمضان، خاصة في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح".وأكد بيان صادر عن وزارة الخارجية المغربية أن المملكة ترى أن "الإجراءات الأحادية الجانب" ليست هي الحل، داعية إلى "تغليب الحوار واحترام الحقوق".وأكدت الرباط ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس وحماية الطابع الإسلامي للمدينة وحرمة المسجد الأقصى.والموقف المغربي المعبر عنه بخصوص أحداث مدينة القدس، يؤكد بحسب متتبعين ثبات الموقف المغربي من حقوق الفلسطينيين، خصوصا أن البلاد كانت قد شددت على ذلك منذ إعلانها قرارها القاضي باستئناف العلاقات مع إسرائيل، نهاية العام الماضي، لاسيما أن العاهل المغربي هو رئيس لجنة القدس.

مزايدات كاذبة

ويؤكد الباحث المختص في الدعاية السياسية، أمين صوصي علوي، إن "المزايدات التي ما فتئ الإخوان المسلمون يطلقونها منذ بداية أحداث القدس، تزامنا مع مطلع شهر رمضان، ليست سوى مزايدات كاذبة".وأضاف صوصي علوي "ذلك السلوك كان منتظرا منهم، وقد عايناه منذ أن وقع المغرب اتفاق استئناف العلاقات مع إسرائيل".وفيما ذهبت بعض التدوينات لإعلاميين من تيار الإخوان إلى محاولة النيل من الموقف المغربي، قبل إصدار بيان وزارة الخارجية المغربية، أعرب العلوي عن تحديه "لهؤلاء أن يقدموا ولو القليل مما يلتزم به المغرب تجاه الفلسطينيين".وأضاف أن "المغرب نسج طوال عقود علاقات متميزة مع الفلسطينيين، من خلال دعمه الدئم لهم سواء عبر تقديم المنح الدراسية للطلاب، أو تقديم المعونات الطبية والغذائية، فضلا عن الدعم السياسي المستمر في المحافل الدولية".ونبه المتحدث إلى أن "المغرب منذ استئنافه العلاقات مع إسرائيل أكد أنه لن يتخلى عن دعم الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني"، معتبرا أنه "على هؤلاء المزايدين الآن أن يخرسوا لأن المغرب قد أثبت بموقفه من أحداث القدس صدق مواقفه".وأشار إلى أن "هذا الدعاية الساقطة تقف وراءها البروباغندا الإخوانية التي تغض الطرف عن مواقف الدول الحليفة لها، وتزايد على المغرب".وكان وزير الخارجية المغربية قد أوضح، في وقت سابق، أن المغرب ينظر إلى العلاقة مع إسرائيل بمنظار يختلف عما هو موجود في المشرق العربي، مشيرا إلى تعداد الجالية المغربية في إسرائيل، وأكد أن الاصطفاف إلى جانب حقوق الفلسطينيين خيار غير قابل للنقاش بالنسبة إل الرباط.

موقف حاسم

ولاحظ الإعلامي والكاتب المغرب، أوسي موح لحسن، أن من يعارضون استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية، قد "استغلوا الأحداث لتجييش العواطف والتحريض على تبني مواقفهم"، ولذلك جاء بيان الخارجية  "حازما وصارما لسحب البساط من تلك الأطراف والحيلولة دون استغلال الأحداث للتعبئة لأهداف تخدم أجندتها الخاصة".وأضاف لحسن، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" أنه "رغم الموقف الرسمي المغربي المعبر عنه، فإن استغلال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأيضا استئناف العلاقات بين إسرائيل والمغرب سيظل أحد الملفات التي يتم استغلالها سواء من التيارات الدينية بالمغرب أو بعض التنظيمات اليسارية في مواجهة الدولة أو الخصوم السياسيين".وأكد أن "الملك المغربي بصفته رئيسا للجنة القدس، يعبر دوما عن إيمانه العميق بحل الدولتين بواسطة الحوار المباشر بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وحرصه على الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس الشريف، وعلى احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث، وحماية الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة وحرمة المسجد الأقصى".وفيما أشار المتحدث إلى أهمية نداء القدس الذي وقعه الملك محمد السادس مع البابا بداية العام 2019 بالرباط، خصوصا بالنظر إلى الطبيعة المقدسة للمدينة في الديانات الثلاث، نبه أيضا إلى مضمون المكالمة التي أجراها العاهل المغربي مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، وذلك من خلال تأكيده على موقف المغرب الثابت بخصوص القضية الفلسطينية، ذلك عقب قرار استئناف العلاقات.

التقليل من حدة التوتر

وفيما تشهد مدينة القدس، منذ بداية شهر رمضان، سلسلة انتهاكات تشنها القوات الإسرائيلية، رأى الباحث الاستراتيجي عبد الله الرامي، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" أن "اللغة الدبلوماسية التي طبعت بيان وزارة الخارجية المغربية، راجعة إلى خطورة وحساسية ما تشهده مدينة القدس"، في إشارة منه إلى ضرورة تدخل الدول العربية من أجل خفض مستوى التوتر.ونبه الرامي إلى أن "الخطر الذي ينبغي على الدول العربية إلى جانب إسرائيل مواجهته، هو خطر التمدد الإيراني"، لافتا إلى ضرورة حمل إسرائيل على تجنب التصعيد من قبيل الأحداث التي عاشتها مدينة القدس.وأشار الرامي إلى أن سياق اتفاقيات السلام التي عقدتها دول عربية مع إسرائيل من شأنها أن تنهي مثل هذه المناوشات، وتضع الطرفين على سكة المفاوضات، وذلك في أفق التوجه نجو المخاطر والمشاكل الحقيقية.وكانت مدينة القدس قد شهدت اندلاع أحداث عنيفة عقب احتجاج فلسطينيين على قرارات محاكم إسرائيلية بإجلاء عائلات فلسطينية من المنازل التي شيدتها عام 1956، في حي "الشيخ جراح" فيما يزعم مستوطنون أن المنازل أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل عام 1948.

قد يهمك أيضا

مسيرة تضامنية في رام الله تنديدا بهجوم الكيان الصهيوني على قطاع غزة

 

طفلة فلسطينية تتصدى لجنود الكيان الصهيوني خلال اقتحام منزل عائلتها وتصريخ "أخرجوا يا كلاب"

 

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمسك الرباط بالحقوق الفلسطينية يقطع الطريق على المزايدات تمسك الرباط بالحقوق الفلسطينية يقطع الطريق على المزايدات



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 19:30 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج في كانون الأول 2019

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 20:25 2021 الخميس ,01 تموز / يوليو

مرافَعةُ البطاركة أمام البابا

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 06:22 2016 الإثنين ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"أسوس" تعلن عن شاشة عرض مخصصة لعشاق الألعاب

GMT 15:16 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

الفنانة اليمنية ”بلقيس” تتعرض لوعكة صحية

GMT 06:39 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حامد ممتاز يلتقى وزير خارجية جمهورية الصومال الفدرالية

GMT 07:16 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أفضل العطور التي تلفت انتباه المرأة نحو الرجل

GMT 22:07 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

6 قصص غريبة عن نساء نجحن في اغتصاب الرجال بالقوة
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen