آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

"ملفات خفيَّة" وراء زيارة بومبيو المرتقبة للبنان قد تخذل "السيناريوهات المتفائِلة"

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- "ملفات خفيَّة" وراء زيارة بومبيو المرتقبة للبنان قد تخذل "السيناريوهات المتفائِلة"

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
بيروت - اليمن اليوم

حملة استباقية،زيارة بومبيو،لبنان،السيناريوهات المتفائلة،الرئيس الأميركي،دونالد ترامب،وزير الخارجية

تحمل زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو لبيروت أواخر الأسبوع الجاري، سيناريوهات عِدة قد تخذل توقعات الكثير من السياسيين في لبنان، فكل المعلومات الواردة من واشنطن تتحدث عن «زيارة استثنائية لا سابق لها»، وهو يحمل رسائل واضحة وقاسية تركز على التوجهات الأميركية المتشدّدة ولا يرغب في التفاوض أو النقاش في شكلها والمضمون، خصوصًا أنه الرجل الهَرِم في تركيبة الإدارة الأميركية، وأقرب القريبين الى الرئيس الأميركي دونالد ترامب وافضل مَن يتحدث باسمه ويفهم توجهاته ويترجمها.

تشير مصادر ديبلوماسية، انّ بومبيو قد يذهب في تشدده في بعض الملفات الى ابعد ممّا يذهب اليه زملاؤه المُمسكون بناصية القرار وآلية تنفيذه في البيت الأبيض والأمن القومي والدوائر التنفيذية الأخرى. وقد سبق لبومبيو أن عبّر في وضوح عن المدى الذي يمكن واشنطن أن تذهب اليه لتنفيذ قرارت ترامب أيّاً كانت المصاعب داخلية أم خارجية. فلا عوائق تحول دون تطبيق ما وعد به في حملته الإنتخابية الرئاسية منطلقاً من الصلاحيات التنفيذية الإستثنائية التي يمتلكها.

سبق لبومبيو أن استخدم إحداها قبل ايام باللجوء الى حق «الفيتو» لتعطيل قرارات الكونغرس ذي الغالبية الديموقراطية. وفي حربه مع الأجهزة القضائية التي ترغب بتنحيته إن تمكنت من ذلك في أيّ لحظة سانحة.

وانطلاقاً ممّا تقدم، تقول هذه التقارير ان زيارة بومبيو للمنطقة ولبنان هذه المرة استثنائية ولا تشبه أيّاً من المهمات السابقة. إذ عليه أن ينفّذ مهمته في مهلة محدودة، ولذا اختار لبنان ان يكون محطتها الأخيرة ليشكل منصة يطلق منها رسائله الإضافية الواضحة والقاسية الى اللبنانيين والدول المستثناة من جولته او تلك التي لا يريد زيارتها.
 
ويواجه بومبيو حملة استباقية ليست سهلة، فهو يدرك انه يواجه مواقع قوى في المنطقة. والأنظار الأميركية توجهت الى اكثر من حدث وابرزها القمة العسكرية الثلاثية التي شهدتها دمشق أمس بين رؤساء الأركان العراقي والإيراني والسوري تحت شعار حماية الخطوط البرية بين طهران وبغداد وصولاً الى دمشق في اعتبار انّ الطريق الى بيروت منها لن تكون صعبة. كما انها تراقب الحضور الإيراني في ميناء اللاذقية في ما يمكن وصفه تقاسماً مع الروس للمياه الدافئة في المتوسط تأميناً للبضائع الإيرانية الهاربة من برامج العقوبات.

ليس لهذه التطورات، تقول تقارير ديبلوماسية، ان تثني الأميركيين عن الطحشة الجديدة، لا بل فهي تزيدها صلابة وتشدداً، فبومبيو سيوجه سلسلة من الرسائل مفادها ان لا تهاون في تطبيق العقوبات المفروضة على ايران وميليشياتها العراقية والسورية واللبنانية وفي مقدمها «حزب الله». وانه غير مستعد للبحث في كثير من التفاصيل، فهي متروكة للقيادة الأميركية الوسطى لترجمتها عملياً، ولسفارتي بلاده في بغداد وبيروت للسهر على تنفيذها عدا عن مجموعة الأجهزة الناشطة بين بيروت وواشنطن.
 
وبناءً على ما تقدم، تضيف التقارير، ان بومبيو سيبلغ الى اللبنانيين ان خطط استيعاب الوجود الإيراني «الأوبامية» خارج حدود إيران الجغرافية لم تعد واردة. وانّ ما يجري تنفيذه يهدف الى إنهاء هذا الوجود وان على اللبنانيين وقادة المنطقة أن يصدّقوا هذه المرة ان العقوبات التي فرضت على ايران و«حزب الله» جاءت بما ارادته.

ولم تستطع إيران تحمل الأزمات المالية والإقتصادية في ايران التي تجاوزتها في الماضي وسترضخ قريباً. كما ان إعلان «الجهاد المالي» في بيروت خير دليل على نجاح العقوبات على «حزب الله» وان التهاون في منتصف الطريق سيكون خطأً قاتلاً.

وتلفت هذه التقارير الى انه على رغم تفهّم الأميركيين للخصوصية اللبنانية فإن مثل هذه القراءة لم تعد مقبولة، وان قيل لبومبيو في بيروت ان «حزب الله» في السلطتين التشريعية والتنفيذية وانه قاتل الإرهاب مثلهم في سوريا لم يعد لها أي اعتبار؛ فدوره في سوريا والبحرين واليمن يجب أن ينتهي وهو ما استبقه في لقائه مع لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس التي كانت تناقش الوضع الإنساني في اليمن فدعا اعضاءها الى الوقوف بشدة الى جانب السعودية للقضاء على الدور الإيراني في المنطقة.
 
ولذلك سيشدّد بومبيو على انّ الحملات الإقتصادية والجمركية والمالية الدولية اصابت مقتلاً من حضور «حزب الله» في أميركا اللاتينية وأفريقيا، بدليل بداية تسلّمها مجموعة من رجال الأعمال الذين يقودون شبكات الدعم وتبييض الأموال وسيكونون في تصرف الإدارة الأميركية قريباً. لن يُسمح في أن يتحوّل لبنان معبراً للخروقات الإيرانية للعقوبات الإقتصادية، فخطوط العبور بين العراق وسوريا ولبنان ستبقى مقطوعة ولن ينسحب الأميركيون من المنطقة قبل انهاء هذا الوجود، وطالما انّ بغداد تبدي تجاوباً فعلى بيروت أن تحذو حذوها.

وعليه تتوقع التقارير الدبلوماسية ان تثير زيارة بومبيو جدلاً على الساحة اللبنانية، وربما ستنتشر اخبار المواجهات المتوقعة في بعض المواقع الرسمية في مواجهة المواقف الاميركية لكنها ستبقى مضبوطة ولن تكون لها ايّ آثار فعلية. فأدوات التنفيذ مضمونة في عدد من المؤسسات العسكرية والأمنية والمالية والنقدية.

ولذلك سيؤكد بومبيو مرة أخرى استمرار الدعم العسكري للجيش والتعاون مع مصرف لبنان الذي أثبت جدارة في تطبيق العقوبات المالية وهو ما يحمي لبنان من كل المخاطر المحدقة به.

وإذا تناولت محادثات بومبيو ملف الحدود البحرية مع اسرائيل، تقول التقارير، فان هذا الملف ليس اولوية عند بومبيو، فالتشديد على الأمن في الجنوب اللبناني وتعزيز القوات الدولية لا يعني بحثاً في الحدود البحرية وان تناولها المسؤولون اللبنانيون فإنّ مساعد وزير الخارجية الاميركية ديفيد ساترفيلد من بين اعضاء الوفد وربما استعان به بومبيو ومعه ديفيد هيل أيضاً لتوضيح الموقف الأميركي ونصائحه معروفة لدى اللبنانيين منذ فترة طويلة.

قـــــــــد يهمــــــــك ايضـــــــــا

 أول تعليق من الرئيس الأميركي ترامب على حادث نيوزلندا المتطرف

صحافي أميركي ينأى بنفسه عن سياسات دونالد ترامب الخارجية

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملفات خفيَّة وراء زيارة بومبيو المرتقبة للبنان قد تخذل السيناريوهات المتفائِلة ملفات خفيَّة وراء زيارة بومبيو المرتقبة للبنان قد تخذل السيناريوهات المتفائِلة



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 21:42 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 16:21 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 13:24 2021 الإثنين ,28 حزيران / يونيو

ياسمين صبري بإطلالات أنيقة وجذابة في إيطاليا

GMT 12:14 2018 الخميس ,16 آب / أغسطس

استراتيجية مكافحة الجريمة الاقتصادية

GMT 01:21 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

منع دخول الصحافين حضور تصوير أخر حلقات "30 يوم"

GMT 11:08 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

أوبل تجعل Astra الشهيرة أجمل وأكثر اقتصادية

GMT 10:32 2021 الإثنين ,19 تموز / يوليو

ظروف معقدة يستقبل بها اليمنيين عيد الأضحى

GMT 07:12 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

تعرّف على أفضل ناطحات السحاب المذهلة في العالم

GMT 20:41 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الميسري يترأس اجتماعًا مع اللجنة الرئاسية لمحافظة تعز

GMT 06:11 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ملابس طويلة وجديدة لاسترخاء هادئ في الشتاء البارد

GMT 17:05 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أشهر مصمّمي الأزياء وأكثرهم شهرة عالمية في مصر

GMT 12:24 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

نجوم أجانب يرتدون ملابس مستعملة وقديمة

GMT 13:00 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

Huawei"" تطلق "قاتل MacBook" بنظام تشغيل "Windows 10"
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen