كريس أولمان يُعرب عن استيائه من أداء دونالد ترامب في قمة هامبورغ

انتقد أحد الصحافيين الأستراليين المعروف لدى المشاهدين الوطنيين، بآرائه الصريحة، سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل لاذع، ووصف المحرر السياسي لهيئة الإذاعة الأسترالية التي تمولها الحكومة "ABC" كريس أولمان، ترامب بأنه "معزول وغير محبوب" فى قمة قادة مجموعة العشرين، وقال إن سياسته الخارجية "الكارثية"، تسببت في تراجع مكانة الولايات المتحدة بسرعة فائقة، وذلك من خلال البرنامج التلفزيوني السياسي "إنسيدرز"، الذي يعرض على قناة "ABC" الأسترالية، وقد شاهده المتابعين آلاف المرات في جميع أنحاء العالم، وفاجأ المعلقين السياسيين الأميركيين.

وقال اولمان في مؤتمر صحافي عقده الأحد، خلال قمة مجموعة الـ20 في مدينة هامبورغ الألمانية، أن ترامب أظهر أنه لا يمتلك "الرغبة أو القدرة على قيادة العالم" وهو "أكبر تهديد لقيم الغرب"، وأضاف: "لقد كان شخصا مضطربًا، وحيدًا، ورمزًا غير ملائمًا في هذا التجمع، وكان لدي شعور قوي بأن بعض القادة يحاولون العثور على أفضل طريقة للعمل من حوله"، متسائلاً : "أين هو بيان مجموعة العشرين الذي يدين كوريا الشمالية، التي تمارس ضغوطا على الصين وروسيا؟ كان الزعماء يتوقعون ذلك من ترامب، وكانوا على استعداد لتأييده، لكنه لم يأت أبدًا".

وقال اولمان ان ترامب كان مهووسا ب "صقل شهرته" والذي أدى إلى "تضاءل" بلاده لصالح روسيا والصين،  لقد قام دونالد ترامب بالدفع بسرعة كبيرة نحو تراجع الولايات المتحدة كزعيم عالمي. وقد تمكن من عزل أمته، والخلط بين حلفائه وإبعادهم، وتقليل شأن أميركا"، وأضاف "انه رجل يهدر ايامه الثمينة في الحرب مع مؤسسات الغرب، مثل القضاء والوكالات الحكومية المستقلة والصحافة الحرة".

يذكر ان أولمان عمل كمحرر سياسي وطني في "أخبار  ABC" منذ عام 2015، وقد حصل على جائزة "ووكلي"، أعلى شرف صحفي في أستراليا، لإجراء مقابلات البث في عام 2008.

وفي حين أنه قد لا يكون معترفا به عالميًا، إلا أنه أثار جدلا في أستراليا في عام 2016، عندما ألقى باللائمة على تعتيم الدولة الاسترالية الجنوبية على طاقة الرياح والطاقة المتجددة، على الرغم من أن العلماء اعترضوا على هذا الادعاء، وقد رفض أولمان الاعتذار على الرغم من جذب الشكاوى.

وفي شباط / فبراير من ذلك العام، نشر أيضًا مقالا قال فيه إن "الفيروس الفكري" للماركسية يدمر ثقافة المجتمع الغربي، ووصف لومان نفسه بأنه وسطى، وشرع مرة واحدة فى شغل منصب عام فى انتخابات الولاية فى العاصمة الأسترالية فى تذكرة مع المستقل بولس أوزبورن المسيحي المحافظ، وكان قد ابلغ عن الايام الاخيرة لقمة مجموعة العشرين فى هامبورغ، التي شهدت احتجاجات عنيفة ضد الرأسمالية في الشوارع، وظهرت إيفانكا ترامب لفترة وجيزة في مقعد والدها في مؤتمر قادة العالم.