آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

آلاف اليمنيين يصطفون أمام نقاط بيع الغاز المنزلي في المدن

اليمن اليوم-

اليمن اليوم- آلاف اليمنيين يصطفون أمام نقاط بيع الغاز المنزلي في المدن

أمام إحدى محطات الغاز المنزلي في صنعاء
صنعاء _ اليمن اليوم

يصطفّ آلاف اليمنيين في طوابير أمام نقاط بيع الغاز المنزلي، لتصبح عملية الحصول على قارورة غاز أشبه برحلة شاقة لأفراد الأسرة اليمنية.  ومنذ نهاية فبراير/شباط الماضي والغاز المنزلي غير متوفر في المناطق الخاضعة لسيطرة أنصار الله الحوثيين، لتتواجد في السوق السوداء بأسعار مرتفعة قد تصل إلى 10 آلاف ريال (نحو 40 دولارا) في بعض المناطق للقارورة الواحدة. وفي الشوارع التي توجد فيها محطات الغاز الرسمية، يقف المواطنون في طوابير. هؤلاء ينتظرون مقطورة الغاز التي قد تصل إلى المحطة في أي لحظة.

وعائلة التربوي أحمد المغلس غيّرت جدول حياتها، وبات أفرادها يتناوبون على الانتظار في الطوابير أملاً في الحصول على قارورة غاز (20 لتراً) بسعر حددته حكومة الحوثيين، وهو ثلاثة آلاف ريال يمني (نحو 12 دولاراً).

وقال أحمد المغلس، وهو إداري يعمل في إحدى المدارس، إن الحصول على قارورة غاز أصبح أهم إنجاز يقوم به بمعاونة أسرته، موضحاً أنه يتناوب مع ابنه (15 عاماً) للوقوف في الطوابير. كما تضطر زوجته إلى الوقوف في الطابور بدلاً عنهما حين يذهبان صباحاً إلى المدرسة. وأضاف "ابني الصغير البالغ من العمر سبع سنوات يشارك في مهمة توفير الغاز، ويقف بدلاً عن شقيقه حين يذهب الأخير لتناول وجبة الطعام". ويلفت إلى أنهم يضطرون إلى الوقوف في الطابور أكثر من أسبوع أحياناً.

والطوابير تضم رجالاً ونساء وأطفالاً. وقد تجد امرأة تقف في أحد الطوابير ليلاً ونهاراً، أو مسناً، وأحياناً طلاباً وطالبات تركوا مقاعدهم الدراسية ليساعدوا أهلهم في رحلة البحث عن قارورة غاز، بحسب المغلس.  وأمة السلام محمد (39 عاماً)، تقف بدورها في طوابير أمام محطات بيع الغاز، إذ أنها لا تستطيع طهي الطعام بالطريقة التقليدية أو بواسطة الحطب. تقول "عدم توفير غاز الطهي يعني أن ربات البيوت سيبذلن جهداً مضاعفاً في الطهي، وسيكون علينا جمع الحطب وإشعاله لطهي الطعام، وهذا أمر صعب بالنسبة لي". وتشير إلى أنها تعاني من مشاكل في الرئتين، والدخان الناتج عن اشتعال الحطب يعرّضها للخطر. تضيف: "محطة بيع الغاز قريبة من المنزل، وأضطر إلى الانتظار طويلاً لتأمين قارورة غاز. في آخر مرة، بقيت وأحد أشقائي ثلاثة أيام في الطابور قبل أن نحصل على قارورة بسعرها الرسمي".

وتؤكّد أمة السلام أن نساء كثيرات يشاركن الرجال في البحث عن قارورة غاز، على الرغم من أنها وظيفة الرجل بدرجة أساسية، وذلك لأنهنّ أكثر المتضرّرات في حال عدم تأمينها. كما أنّ الأطفال والرجال في حاجة إلى مساعدة.

وفي هذا السياق، ترك الطالب عبد الوهاب المعمري مدرسته لمساعدة أفراد أسرته في توفير الغاز. يقول "نعيش في شقة ليس فيها منفذ للهواء. لذلك، لا تستطيع والدتي طهي الطعام بالحطب، وليس أمامنا إلا توفير الغاز المنزلي". ويلفت إلى أنه ترك مدرسته الأسبوع الماضي من أجل توفير قارورة غاز.

ولم تقتصر أزمة الغاز في اليمن على المواطن أو الأسرة فقط، بل امتدت إلى الشوارع التي أصبحت شبه خالية بفعل توقف السيارات التي تعمل بالغاز، والتي يتجاوز عددها 70 ألف سيارة، بحسب شركة النفط اليمنية، وغالبيتها وسائل نقل بالأجرة داخل وخارج العاصمة صنعاء. ويؤكد الناشط المجتمعي رماح هادي أن الأسرة اليمنية تبذل جهوداً مضنية للحصول على قارورة غاز. وقال "إضافة إلى المشقة التي يتكبدها رب الأسرة لتوفير ثمن أنبوبة الغاز، يضطر بعض أفراد الأسرة للبحث أياما عن قارورة واحدة"، لافتاً إلى أن قارورة الغاز ليست ضرورية لأنها تستخدم فقط لطهي الطعام، بل إن غالبية السائقين يستخدمون الغاز كوقود لسياراتهم. لهذا، فإن رزقهم مرتبط بالغاز، ما يجعلهم يسهرون الليالي الطويلة والباردة والممطرة أمام محطات الغاز من أجل الحصول على نصيبهم. ويوضح أن أزمة الغاز جعلت المواطنين يبتكرون وسائل بديلة توفر النار لطهي الطعام.

alyementoday
alyementoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلاف اليمنيين يصطفون أمام نقاط بيع الغاز المنزلي في المدن آلاف اليمنيين يصطفون أمام نقاط بيع الغاز المنزلي في المدن



إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:30 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:46 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 06:51 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

نجمات أبهرن الجمهور رغم تجاوزهن الخمسين

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 05:37 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نيوزيلندا وجهة سياحية مميزة تتمتع بمناظر طبيعية خلابة

GMT 21:18 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 02:08 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شينولا تطرح أفضل سماعات للرأس بتصميمات أنيقة

GMT 14:48 2016 الأربعاء ,03 آب / أغسطس

كوكتيل الرمان

GMT 19:25 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

الجودة في التعليم مسؤولية متقاسمة بين المجتمع والمدرسة

GMT 03:02 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هل تعرفين أثار الضرب على طفلك؟

GMT 22:55 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع لا بورا ملاذ مخصص للسيدات

GMT 13:12 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

أزارو يخلق أزمة بالاتفاق السعودي

GMT 04:46 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

بولتون يؤكّد أن ناسا لديها برنامج يتوقع الجفاف
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen