الجيش اليمني

أعلن الجيش اليمني أن قواته سيطرت على البوابتين الرئيسيتين للقصر الجمهوري ومعسكر التشريفات المتجاورين في شرق مدينة تعز. وقال المركز الإعلامي لقيادة محور تعز، مساء الاثنين، "إن أبطال الجيش الوطني يسيطرون على بوابة القصر الرئيسية وبوابة معسكر التشريفات". وكان الجيش قد أفاد بأن عملية الاقتحام جاءت إثر هجوم عنيف ضد الميليشيات المتحصنة بالقصر، مشيرا إلى أن "أبطال الجيش الوطني في القطاع الثاني للواء 22 ميكا، يسيطرون على البوابة الغربية للقصر الجمهوري وتمكنوا من تجاوز أسواره، وسط معارك عنيفة داخل القصر". وبحسب المركز فإن قوات الجيش الوطني أسرت امس، ستة من عناصر الميليشيات، بعد ساعات من أسر 12 آخرين.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن مصدر عسكري تأكيده تمكن الجيش الوطني بالجبهة الشرقية بمحافظة تعز من تحرير البوابة الغربية للقصر الجمهوري وأجزاء داخل القصر في الجهة الغربية الجنوبية، موضحا "أن أبطال الجيش الوطني تمكنوا من تجاوز أسوار القصر الجمهوري، وسط معارك عنيفة داخل القصر". وأضاف المصدر "تم أسر 6 من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار وسط انهيارات متسارعة في صفوف الميليشيات وتم اغتنام مدرعة "بي أم بي". وقالت المصادر إن ميليشيات الحوثي وصالح قصفت بشكل هستيري المواقع والمباني التي تمكنت قوات الشرعية من السيطرة عليها وتحريرها خلال تقدمها هذا. وأكدت المصادر أيضا مقتل 18 من الانقلابيين وجرح العشرات خلال هذه المعارك.
وفي وقت سابق أعلن قائد محور تعز في الجيش اليمني، اللواء خالد فاضل، أن قواته على بعد أمتار من القصر الجمهوري ومعسكر التشريفات في مدينة تعز. وأكد فاضل أن القوات تمكنت من استعادة وتطهير مبنى البنك المركزي وكلية الطب والمواقع القريبة من القصر الجمهوري، مشيراً إلى أن ذلك كان وسط انهيارات كبيرة في صفوف قوات الحوثيين.

وتمكنت قوات الجيش والمقاومة من تحرير مسجد القصر الجمهوري شرق مدينة تعز. وقالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من تحرير مسجد القصر الجمهوري المتصل ببناء القصر، بالإضافة إلى مبانٍ سكنية في محيطه، بالموازاة مع معارك دائرة بمحيط معسكر التشريفات، وغرب معسكر الأمن المركزي. وجاء هذا الإنجاز بعد معارك عنيفة خاضتها قوات الجيش والمقاومة ضد الميليشيات وأسفرت عن مقتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيات كما استطاع الجيش خلالها من أسر 12 من عناصر الميليشيات جوار قصر الشعب، وفي حارة الزهراء غربي معسكر الأمن المركزي.

في هذا الوقت وفي مسقط، أجرى وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي مع نظيره العُماني يوسف بن علوي في العاصمة العُمانية مسقط، أمس الاثنين، محادثات سياسية تطرقت الى العلاقات بين البلدين والتطورات في المنطقة.وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" إن المخلافي استعرض خلال اللقاء جهود الحكومة اليمنية من أجل السلام وتداعيات محاولة اغتيال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أثناء زيارته الأخيرة لصنعاء. وأضافت أن المخلافي ناقش مع العلوي سبل تسهيل عبور لليمنيين عن طريق السلطنة، وخاصة لحاملي الإقامات في مجلس التعاون الخليجي والطلاب والعالقين.

وحسب المصدر نفسه، فقد أكد وزير الخارجية العُماني استعداد بلاده لتقديم المزيد من التسهيلات لليمنيين في هذه الظروف الصعبة، مجدداً دعم بلاده للحكومة الشرعية في اليمن. وأشار الوزير بن علوي إلى أن عُمان تبذل جهوداً من خلال الأمم المتحدة لإعادة الاستقرار في اليمن. وقال: "اليمن بلد شقيق وجار تجمعنا به صلة قرابة وجوار، ونحن مع الشرعية فهي ضمان استمرارية الدولة وإن خروج جماعات عنها يعني بالضرورة عدم الاستقرار ونحن حريصون على السلام وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها في اليمن وتعايش كل اليمنيين وفقا للشراكة الوطنية ومخرجات الحوار الوطني".