عناصر من هيئة تحرير الشام

تشهد محاور القطاع الغربي من ريف حلب، استمرار الاقتتال بوتيرة عنيفة، بين حركة "نور الدين الزنكي" التابعة للجبهة الوطنية للتحرير من جانب، وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، إذ تتركز الاشتباكات في محاور كفرناها وقبتان الجبل والفوج 111 وجمعية الرحال. ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن حركة "الزنكي" من استعادة "جمعية الرحال" بعد ساعات من سيطرة "هيئة تحرير الشام" عليها.

أقرأ أيضًا :قوات تركية تشتبك مع هيئة تحرير الشام على حدود سورية

وفي اقتتال محافظة إدلب، يسود الهدوء الحذر عموم الريف الإدلبي مع تحشدات واستهدافات متقطعة تجري بين الحين والآخر مساء الخميس عقب يوم دامٍ تجسد باقتتال عنيف في مناطق متفرقة من ريف إدلب. ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أن الجبهة الوطنية للتحرير تمكنت من استعادة جميع المواقع التي خسرتها اليوم الخميس في الريف الإدلبي لصالح هيئة تحرير الشام في إطار الاقتتال الدامي فيما بينهما، حيث تمكنت من استعادة كل من ميدان غزال وشهرناز والديرونة وشير مغار ومزرعة الجاسم وجب سليمان وشولين وارينبة وكرسعا والفقيع في القطاع الجنوبي من ريف إدلب وجبل شحشبو، فيما لم تكتفي فصائل الجبهة الوطنية للتحرير بذلك، حيث انتزعت السيطرة على كل من معرة الصين والنقير والغدقة من قبضة تحرير الشام بعد اشتباكات بين الطرفين، فضلاً عن التقدم التي حققته منذ ساعات المتمثل بالسيطرة على سفوهن و، على صعيد متصل تستمر المعارك بين الطرفين في هجوم للوطنية للتحرير في محاور حيش وكفرسجنة والشيخ مصطفي بريف إدلب الجنوبي، وعلم المرصد السوري أن الجبهة الوطنية تمكنت من السيطرة على منطقة سوق الغنم بالقرب من الشيخ مصطفى، كما تمكنت من أسر أكثر من 13 عنصر من تحرير الشام غرب قرية حيش في ريف إدلب الجنوبي، أما في الريف الحلبي، فلا تزال معارك الكر والفر مستمرة على محاور القطاع الغربي من ريف حلب، بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين الزنكي المنضوية تحت راية الجبهة الوطنية للتحرير، إذ تمكنت تحرير الشام من تحقيق تقدم جديد متمثل بالسيطرة على جمعية الأرمن، بعد أن كانت قد سيطرت قبل ساعات على جمعية الرحال.

فيما خلفت المعارك الدامية مزيداً من الخسائر البشرية بين طرفي الاقتتال، إذ ارتفع إلى 55 على الأقل تعداد صرعى هيئة تحرير الشام، فيما ارتفع إلى 44 عدد العناصر الذين لقوا مصرعهم من مقاتلي حركة نور الدين الزنكي، في حين ارتفع إلى 8 مدنيين بينهم ممرض و3أطفال، ممن استشهدوا في الاقتتال الجاري في كل من ريفي إدلب وحلب، فيما تسببت الاشتباكات بين كل من الجبهة الوطنية للتحرير من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، بجرح وأسر عدد كبير من مقاتلي الطرفين، إذ لا يزال تعداد الشهداء قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة،

ونشر المرصد السوري منذ ساعات قليلة، أن الاقتتال الدامي بين كبرى فصائل الشمال امتد من محافظتي حلب وإدلب إلى محافظة حماة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان هجوماً تنفذه حركة أحرار الشام الإسلامية المنضوية تحت راية الجبهة الوطنية للتحرير على مواقع هيئة تحرير الشام في منطقة قسطون بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، في حين لا تزال المعارك العنيفة متواصلة على محاور عدة ضمن جبل شحشبو في الريف الإدلبي، بين الجبهة الوطنية للتحرير من طرف، وهيئة تحرير الشام من طرف آخر، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان هجمات معاكسة تنفذها الوطنية للتحرير لاستعادة ما خسرته لصالح تحرير الشام منذ صباح اليوم الخميس، إذ تمكنت من استعادة كل من ميدان غزال وشهرناز والديرونة وشير مغار ومزرعة الجاسم وجب سليمان وشولين، فيما تبقى ارينبة وكرسعا والفقيع، لا تزال تسيطر عليها تحرير الشام بعد هجمات أمس الخميس، أما في القطاع الغربي من ريف حلب، فتستمر الاشتباكات بين حركة نور الدين الزنكي، وبين هيئة تحرير الشام، بوتيرة عنيفة على محاور بلنتا والجينة ومحاور أخرى في المنطقة، تترافق مع عمليات استهدافات بالقذائف والرشاشات، في حين خلف الاقتتال المتواصل في يومه الثالث مزيداً من الخسائر البشرية.

كما نشر المرصد السوري أمس الخميس، أنه يتواصل الاقتتال الدامي بين كبرى فصائل الشمال السوري على محاور في ريفي إدلب وحماة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان هجوماً عنيفاً بعشرات الآليات والمدرعات تنفذه هيئة تحرير الشام منذ فجر اليوم الخميس الثالث من شهر كانون الثاني الجاري، على محاور ترملا وكرسعا والفقيع وأم صير وسوق الغنم بمحيط الشيخ مصطفى وأرنبة وذلك في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، ومحاور أخرى في معظم قرى جبل شحشبو ضمن الريف الإدلبي كـ المستريحة وشولين والديرونة ومزرعة الجاسم وجب سليمان، حيث تدور اشتباكات عنيفة بين تحرير الشام وفصائل الجبهة الوطنية للتحرير، وسط تقدمات للهيئة في مواقع هناك، حيث رصد المرصد السوري سيطرة هيئة تحرير الشام على كل من الفقيع وكرسعا وارينبة وشهرناز وميدان غزال وشولين وشير مغار وقرة جرن والديرونة ومزرعة الجاسم وجب سليمان، ونقاط أخرى بالمنطقة، حيث أن بعضها محاذٍ لنقطة المراقبة التركية، وفي القطاع الغربي من الريف الحلبي، لا تزال الاشتباكات متواصلة بوتيرة منخفضة عن مثيلتها في الريف الإدلبي، إذ تتركز الاشتباكات بين حركة نور الدين الزنكي المنضوية تحت راية الجبهة الوطنية للتحرير من طرف، وهيئة تحرير الشام من طرف آخر، على محاور خان العسل وبلنتا ومكلبيس وأبين والجينة، في هجمات متبادلة بين الطرفين، حيث رصد المرصد السوري تمكن الجبهة الوطنية للتحرير من السيطرة على الجينة وأبين غرب حلب، في أول تقدم للجبهة الوطنية منذ اندلاع الاقتتال بينهما، وسط معلومات مؤكدة عن مزيد من الخسائر البشرية خلال الاقتتال المتواصل في محافظتي إدلب وحلب.

كما رصد المرصد السوري حظراً للتجوال من قبل هيئة تحرير الشام في بلدة سراقب في القطاع الشرقي من ريف إدلب، بالتزامن مع الاشتباكات العنيفة التي اندلعت على محاور في الأطراف الشرقية لبلدة سراقب، بين تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير، تزامناً مع اقتتال مستمر بوتيرة متفاوتة العنف بين الطرفين، على محاور في الطريق الدولي الواصل بين بلدة سراقب ومدينة معرة النعمان، وسط معلومات عن أسرى من تحرير الشام، كما تمكنت الجبهة الوطنية من السيطرة على قرية الجرادة، وتسبب الاقتتال في سقوط مزيد من الصرعى والشهداء، وسط استياء شعبي واسع وغضب من هذا الاقتتال الدامي، الذي قتل وجرح وأسر العشرات من الطرفين ومن المدنيين.

ورصد المرصد السوري اقتتالاً مستمراً عند أطراف بلدة "دارة عزة" التي سيطرت هيئة تحرير الشام عليها، والتي تعد ثاني أكبر بلدات القطاع الغربي من ريف حلب، فيما أكدت المصادر الموثوقة أن هيئة تحرير الشام تسعى إلى توسعة سيطرتها، على حساب حركة نور الدين الزنكي التابعة للجبهة الوطنية للتحرير، في أعقاب التعزيزات العسكرية التي استقدمها الطرفان، للمشاركة في الاقتتال الدائرة منذ الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء الـ 2 من كانون الثاني / يناير من العام 2019، في حين رصد المرصد السوري سيطرة هيئة تحرير الشام على كل من دارة عزة والهباطة ومكيلبيس وأجزاء من منطقة السعدية، وسط محاولات لتثبيت سيطرتها في المناطق آنفة الذكر، والتي تقوم فيها بعمليات تمشيط واعتقالات بحق سكان من المنطقة.


القوات السورية تقصف مناطق متفرقة من ريفي إدلب وحماة

وفي محافظتي إدلب وحماة، تجدَّدت الخروقات ضمن المنطقة منزوعة السلاح ومناطق الهدنة الروسية التركية، حيث قصفت القوات الحكومية السورية مساء الخميس أماكن في محيط وأطراف اللطامنة والزكاة وحصرايا بريف حماة الشمالي، بالتزامن مع قصف طال أطراف الناجية وبداما بريف مدينة جسر الشغور غرب إدلب، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

كما استهدفت القوات السورية محور الكتيبة المهجورة بريف إدلب الشرقي بعدة قذائف. ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه رصد قصف صاروخي نفذته القوات الحكومية السورية على أماكن في محيط وأطراف بلدة اللطامنة بالريف الشمالي، ضمن المنطقة منزوعة السلاح، فيما دون ذلك يتواصل الهدوء الحذر في عموم مناطق الهدنة الروسية التركية، فيما نشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه ما يزال الهدوء الحذر يعم مناطق الهدنة الروسية التركية في المحافظات الأربع، تتخلله بعض الخروقات المتمثلة باستهداف القوات الحكومية السورية بعدة قذائف هاون مناطق في قرية الصخر، بريف حماة الشمالي ضمن المنطقة منزوعة السلاح والواقعة قرب خطوط التماس، بالتزامن مع قصف القوات الحكومية السورية لمناطق في محاور السرمانية والزيارة بسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، دون تسجيل خسائر بشرية حتى اللحظة.

ورصد المرصد السوري هدوءاً حذراً يسود المنطقة منزوعة السلاح ومناطق الهدنة الروسية التركية في المحافظات الأربع وذلك منذ ما بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس وحتى اللحظة، حيث لم يسجل أي عمليات قصف واستهدافات، بالتزامن مع الاقتتال الدامي الجاري ضمن مناطق سيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة في محافظتي إدلب وحلب، فيما كان المرصد السوري نشر مساءً، أنه رصد تجدد الخروقات ضمن مناطق سريان اتفاق بوتين – أردوغان، ومناطق سريان الهدنة التركية الروسية، حيث استهدفت القوات الحكومية السورية خلال ساعات المساء مناطق مورك والزكاة واللطامنة والصخر، في القطاع الشمالي من ريف محافظة حماة، فيما استهدفت فصائل أماكن في منطقة جورين التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي.

ونشر المرصد السوري أمس أن طفلاً فارق الحياة، متأثراً بجروح أصيب بها، في القصف من قبل القوات الحكومية ، على أماكن في منطقة حاس بريف معرة النعمان، ضمن القطاع الجنوبي من ريف محافظة إدلب، ليرتفع إلى 170 على الأقل عدد الشهداء المدنيين ومن قضى من المقاتلين وقتلى القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها منذ الـ 17 من أيلول / سبتمبر من العام الجاري 2018، تاريخ تطبيق اتفاق بوتين أردوغان حول المنطقة العازلة،.

تبادل إطلاق نار بين مجلس منبج وفصائل مدعومة من تركيا

وفي محافظة حلب، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تبادل إطلاق نار بالرشاشات المتوسطة والثقيلة بين فصائل مدعمة من تركيا من جهة، ومجلس منبج العسكري المنضوي تحت راية "قوات سورية الديمقراطية" من جهة أخرى، وذلك على محوري عرب حسن و المحسنلي بريف مدينة منبج في القطاع الشمال الشرقي من الريف الحلبي، دون معلومات عن خسائر بشرية، في مشهد بات اعتيادي ومتكرر في الأونة الأخيرة، فيما نشر المرصد السوري صباح اليوم الخميس، أنه هدوءاً حذراً يسود منطقة منبج ومحيطها، ضمن القطاع الشمالي الشرقي من ريف محافظة حلب، في غرب نهر الفرات، ويأتي هذا الهدوء المستمر في أعقاب عمليات انسحاب متتالية لمئات المقاتلين من الفصائل الموالية لتركيا وعشرات المقاتلين المنضوين تحت راية قوات سورية الديمقراطية، بعيداً عن منبج، حيث أكدت المصادر الموثوقة أن ما بعد الانسحاب شهد هدوءاّ حذراً من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة، وقوات مجلس منبج العسكري وجيش الثوار من جهة ثانية، وسط ترقب حذر لمستجدات الأوضاع الميدانية خلال الأيام المقبلة.

وكان المرصد السوري نشر أمس الأول الأربعاء، أن مقاتلين منضوين تحت راية قوات سورية الديمقراطية انسحبوا من منطقة منبج، نحو منطقة شرق نهر الفرات، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن نحو 250 من المقاتلين المنضوين تحت راية قوات سورية الديمقراطية المتواجدين في مدينة منبج وريفها، انسحبوا على متن آليات إلى الجهة الشرقية من نهر الفرات، فيما لا يزال مئات المقاتلين المنضوين تحت رايتي قوات مجلس منبج العسكري وجيش الثوار وفصائل أخرى منضوية تحت راية قوات سورية الديمقراطية متواجدين في المنطقة مع قوات أمنية، ولا يعلم ما إذا كان هذا الانسحاب جاء في إطار توافق روسي تركي، فيما جاء هذا الانسحاب في أعقاب سحب الفصائل المقاتلة والإسلامية الموالية لتركيا المئات من العناصر الذي جاءوا من مناطق "درع الفرات" و"غصن الزيتون" في الشمال السوري الممتد من غرب الفرات إلى حدود لواء إسكندرون.

ونقل المرصد عن مصادر مصرية موثوقة قولها، إن قوات سورية الديمقراطية، نفت صحة المعلومات التي نشرت في وسائل إعلام عربية وإقليمية حول دور مصري خليجي في أزمة شرق الفرات والتهديدات التي تتلقاها المنطقة بعملية عسكرية تركية يجري التلويح بها منذ أسابيع، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن مصادر موثوقة مصرية ومصادر موثوقة من قوات سورية الديمقراطية، أكدت للمرصد السوري أن ما جرى نشره في وسائل إعلام قطرية وتركية نقلاً عن وسائل إعلام إسرائيلية، عارٍ عن الصحة، جملة وتفصيلاً، وأنه ليس هناك من خطوات باتجاه ما ذكرته هذه الوسائل، إذ نشرت وسائل الإعلام سالفة الذكر أن ضباطاً مصريين وآخرين إماراتيين زاروا مدينة منبج، وأجروا جولة استطلاعية في المنطقة، في تمهيد لنشر قوات مصرية إماراتية في المنطقة، بغطاء جوي أميركي، محل القوات الأميركية التي أصدر الرئيس الأميركي في الـ 19 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2018، قرار انسحابها من المنطقة، وأن وجود هذه القوات سيمهد لوجود عسكري عربي أوسع من حيث تواجد دول خليجية أخرى مثل السعودية لمواجهة الوجود الإيراني.

هجوم جديد على مواقع "سورية الديمقراطية" في دير الزور

وفي محافظة دير الزور، رصد المرصد السوري هجوم مسلحين مجهولين يرجح أنهم من خلايا تنظيم "داعش" على مواقع لقوات سورية الديمقراطية عند مداخل بلدة البصيرة بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، قبل أن يلوذوا المهاجمين بالفرار، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، ونشر المرصد السوري يوم أمس الأول الأربعاء، أنه رصد هجوماً لمسلحين مجهولين صباح اليوم على مكتب للصيرفة في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، والخاضعة لسيطرة قوات سورية الديمقراطية، ما أسفر عن قتل صاحب المكتب، جراء إطلاق النار عليه مباشرة، ثم قام المسلحون بسرقة الأموال الموجودة ولاذوا بالفرار، ليرتفع إلى 128 تعداد الأشخاص الذي اغتيلوا منذ الـ 22 من أغسطس الفائت من العام الفائت 2018، بأساليب مختلفة ولأهداف جديدة، تتلاقى مع الأهداف السابقة.

قد يهمك أيضًا :اشتباكات "داعش" و"قسد" تتواصل في دير الزور والفلتان شرق الفرات على حاله

مظاهرة تطالب هيئة تحرير الشام بالخروج من الغوطة الشرقية