تيريزا ماي ووزير البيئة مايكل غوف

أكد وزير البيئة البريطاني مايكل غوف أن مخطط رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، ما يسمى بـ" تشيكرز" لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، هو الأمر الصحيح في الوقت الراهن، ولكن ربما يغير رئيس الوزراء المستقبلي العلاقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إذا رغب في ذلك، وقدم غوف وهو أحد أبرز داعمي حملة مغادرة بريطانيا للاتحاد أثناء الاستفتاء، دعمه الفاتر لخطة السيدة ماي، حيث اعترف بأنها قد تعرض البلاد إلى الخطر، لكنه تحدث يوم الأحد، ورفض القول ما إذا كانت الخطط التي صاغتها رئيس الوزراء والتي وافق عليها مجلس الوزراء ستكون "دائمة"، وقال إن خليفتها سيكون لديها القدرة على تغييرها.

الاتحاد الجمركي
ويأتي ذلك في الوقت الذي تواجه فيه رئيسة الوزراء ضغوطًا متصاعدة من أعضاء حزبها للتخلي عن المخطط الذي يحتقره العشرات من مؤيدي "بريكسيت" الأقوياء، وبالتالي تواجه تحديًا لقيادتها ، ولفت غوف في حواره مع هيئة الإذاعة البريطانة أن خطة تشيكرز لرئيسة الوزراء بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي هي حل "مؤقت"، قائلًا "أعتقد أن هذا هو الحل الصحيح لترك بلادنا للاتحاد الأوروبي على أساس ما قد تفاوضنا عليه في الوقت الراهن، وأعتقد أنه من صحيح تمامًا لأننا سنكون خارج السوق الموحدة، وسنكون خارج الاتحاد الجمركي، ولكن لا أعتقد أنها الإجابة الصحيحة، فهناك شيء حاسم، فقد يختار رئيس الوزراء المستقبلي تغيير العلاقة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، لكن نهج تشيكرز هو النهج الصحيح في الوقت الحالي ، حيث يتعين علينا التأكد من أننا نحترم هذا التصويت ونستفيد من فرص الوجود خارج الاتحاد الأوروبي".

انتقاداته السابقة لمارك كارني
وحث غوف بروكسل خلال ظهوره على التوصل إلى حل وسط في المفاوضات،و قال "لقد تعرضننا إلى الخطر، لقد كنت واضحًا تمامًا أن بعض الأشياء التي ناقشتها في الاستفتاء بشغف يجب أن تنجح" ، وتراجع غوف عن انتقاداته السابقة لمارك كارني بعد أن اقترح في عام 2016 أن محافظ بنك إنجلترا "ليس دائمًا معصومًا ولا مستقلًا"، وقال "إنه ينبغي عليه كبح جمود غطرسته" ، وفي حديثه يوم الأحد، قال غوف" هو يقوم بعمل ممتاز، نعم كنت انتقده في الماضي، لكنني أعتقد فعلًا أنه يقوم بعمل ممتاز".

وتأتي ملاحظاته بعد عرض السيد كارني على مجلس الوزراء في وقت سابق من هذا الأسبوع آثار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتم تسريب تفاصيل الاجتماع، بما في ذلك "سيناريوهات أسوأ الحالات" مثل انهيار أسعار المنازل بنسبة تصل إلى 35%.