عناصر من المليشيا الانقلابية

أحرزت قوات الجيش اليمني تقدمًا كبيرًا في مديرية نهم، شرق العاصمة صنعاء شمال اليمن،  الثلاثاء. وقالت مصادر محلية إن قوات الجيش الوطني فرض سيطرتها على عدد من المواقع التي كانت تتمركز فيها المليشيا الانقلابية، بعد معارك عنيفة خاضتها  مع المليشيا بمديرية نهم شرق العاصمة صنعاء .

وأكدت المصادر أن المعارك ما زالت على أشدها في هذه الأثناء بين قوات الجيش الوطني والمليشيا الانقلابية، وسط تقدم كبير تحرزه قوات الجيش بقيادة قائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن ناصر الذيباني. وقال الناطق الرسمي باسم المنطقة العسكرية السابعة، عبدالله الشندقي، إن قوات الجيش الوطني سيطرت خلال معارك اليوم على مواقع سد بني بارق، والنعيلة، والجبال المطلة على منطقة ضبوعة، علاوة على15موقعا أخرين منها سلسلة جبال الشبكة وجبل السلط والتباب المطلة على قرية بيت ابو حاتم وابو علهان في مديرية  نهم .

وأفاد الشندقي أن قوات الجيش الوطني كبدت المليشيا الانقلابية أكثر من30قتيلا، وعشرات الجرحى ، اضافة الى تدمير خمسة عربات عسكرية، وستة مدرعات قتالية، وكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. وأوضح الشندقي ان انهيارات كبيرة حدثت في صفوف المليشيا الانقلابية وفر عددا كبيرا من عناصرها بإتجاه نقيل بن غيلان وصنعاء.

وأكد الشندقي أن قوات الجيش الوطني استولت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر من مواقع المليشيا الانقلابية بعد فرارها منها. وقال الشندقي إن الانتصارات الميدانية التي حققها الجيش الوطني في جبهة نهم من شأنها ان تساعد في تحرير ما تبقى من مواقع ومناطق في مديرية نهم والتوجه صوب العاصمة صنعاء شمال البلاد.

وكانت مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية قصفت صباح اليوم مواقع وتجمعات للمليشيا الانقلابية في منطقة رمادة، وعدد مواقع مجاورة في المديرية ذاتها. وفي اتجاه اخر جرح مدنيين اثنين بقصف لمليشيا الحوثي وصالح الانقلابية عددا من القرى السكنية بمنطقة مريس، شمال محافظة الضالع،جنوب اليمن، الثلاثاء.

وقالت مصادر محلية إن مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية المتمركزة أعلى جبلي ناصة، والسفينة، قصفت بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا ورشاشات23، وبي أم بي، قرى سون، والرحبة، والصلول، وعسيل، غرب منطقة مريس شمال محافظة الضالع جنوب البلاد ، مااسفر عن صابة الشابين "مشتاق صالح سعيد الحميدي" و "ادريس محمد يحيى عسيل".

وفي غضون ذلك، قصفت المليشيا الانقلابية برشاشات عيار32، و14.5، وبي أم بي، الطريق العام غربي مريس، حتى تمنع المارة من المواطنين من الدخول الى مناطقهم وزيارة اقاربهم في القرى التي أصبحت محاصرة من قبل المليشيا الانقلابية.

وتواصل المليشيا الانقلابية قصفها العنيف بالمدفعية الثقيلة وصواريخ الكاتيوشا على القرى السكنية غرب منطقة مريس شمالي الضالع ، وتدمير العديد من منازل المدنيين،  بعد تدميرها أحد خزانات المياه في قرية سون، اليوميين الماضيين. ومن جهة ثانية، اسقطت قوات الجيش الوطني، طائرة تجسسية بدون طيار تابعه للمليشيا الانقلابية في جبهة مريس، شمال محافظة الضالع، جنوبي اليمن.

وقال مصدر في اللواء83مدفعية  ان قوات الجيش الوطني في منطقة يعيس، جبهة مريس، أسقطت طائرة بدون طيار، حديثة الصنع، تستخدمها المليشيا الانقلابية للتجسس على مواقع قوات الجيش الوطني.

وأكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على أهمية اضطلاع الوزارات المختلفة بمهامها المناطة بها وتطبيع الحياة بالمناطق المحررة وفتح مكاتبها ووحداتها المختصة لخدمة المواطن والمجتمع وخصوصاً منها الخدمية المرتبطة بواقع واحتياج المواطن اليومي المتمثل في قطاعات المياه والكهرباء والصحة والتعليم والطرقات، باعتبارها احتياجات أساسية وجوهر الحياة الذي لا غنى للمواطن والمجتمع عنه.

وأشاد الرئيس هادي خلال استقباله، وزير الأشغال العامة والطرق في الحكومة الشرعية  الدكتور معين عبد الملك، بالجهود التي تبذلها الوزارة من خلال إعادة تأهيل العديد من الطرقات ومواصلة العمل في هذا الإطار الذي يتطلب مزيداً من الجهود والتنسيق مع الجهات الداعمة عبر الصناديق المختلفة.

وقال هادي "إن الطرق تمثل شريان الحياة والحاجة إليها ملحة للتنقل بين المدن وتوصيل المساعدات الإنسانية ونقل الاحتياجات وسهولة إيصال الجرحى والمرضى وغيرها من الأهمية التي تحتلها"، موجهاً في هذا الصدد بتفعيل العمل مع كل الأطر والقنوات الداعمة لتعزيز شبكة الطرق وإعادة تأهيل ماتعطل منها.

من جانبه وضع وزير الأشغال العامة والطرق أمام الرئيس هادي  مجمل نشاط الوزارة وأولوياتها الراهنة وماتم قطعه في هذا الإطار ومنها تجهيز مقرات الوزارة ومؤسساتها المختلفة والعمل على إعادة تفعيل صندوق صيانة الطرق ومؤسسة الطرق والجسور، لافتاً إلى خطة الوزارة لاستيعاب الدعم الخارجي في قطاع الطرق وعبر الوحدات التنفيذية لمشاريع الطرق.

واطلع الوزير معين ،رئيس الجمهورية على مأتم إنجازه في قطاع الأشغال العامة والطرق وإعادة إعمار المباني الحكومية ومنها مباني السلطة القضائية ومراحل إعادة تأهيل المباني المتضررة من الحرب في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن. واستعرض وزير الأشغال العامة والطرق ،الجهود المبذولة في تفعيل قطاع الإسكان واستكمال المشاريع المتعثرة في عدد من المدن.