الأمين العام أنطونيو غوتيريش

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجمعة، على لسان نائب المتحدث باسمه أن ليبيا ليست بلدا آمنا للجوء.

وأعرب غوتيريش في بيان تلاه على الصحفيين نائب المتحدث باسمه فرحان حق، خلال مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، عن حزنه الشديد إزاء غرق عشرات المهاجرين غير الشرعيين جراء تحطم قاربهم قبالة سواحلها، يوم الخميس.

وصرح حق قائلا: "يشعر الأمين العام بحزن عميق إزاء الأنباء التي أفادت بأن نحو 150 لاجئا ومهاجرا فقدوا حياتهم بعد أن انقلبت القوارب التي كانوا يستقلونها قبالة الساحل الليبي الخميس".

وتابع قائلا إن "الأمين العام يكرر التأكيد على أن ليبيا ليست بلدا آمنا للجوء وأنه يجب معاملة اللاجئين بكرامة واحترام وفقا للقانون الدولي".

وأفاد بأن غوتيريش يشعر بالقلق أيضا "إزاء التقارير التي تفيد بأن العديد من الناجين الذين أنقذهم خفر السواحل الليبي وضعوا بمركز احتجاز المهاجرين في تاجوراء (شرق العاصمة طرابلس)، القريب من منشأة عسكرية والذي تعرض لغارة جوية في الثاني من يوليو أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصا".

وفي وقت سابق الجمعة، أعلن "الهلال الأحمر الليبي" عبر حسابه على "فيسبوك"، أنه انتشل حتى مساء الخميس 30 جثة من شواطئ منطقة لبدة بمدينة الخمس (120 كلم شرق طرابلس)، تعود لمهاجرين غير شرعيين تحطم قاربهم الخشبي.

والخميس، أعلنت البحرية الليبية التابعة لحكومة الوفاق، فقدان 115 مهاجرا غير نظامي بعد تحطم قاربهم قبالة سواحل الخمس.

وأضافت البحرية، في بيان، أن 250 مهاجرا كانوا على متن القارب قبل تحطمه، مشيرة أنه تم إنقاذ 134 منهم، وانتشال جثة واحدة، فيما اعتبر بقية الركاب الـ115 في عداد المفقودين.

من المهم الإشارة إلى أن المهاجرين غير الشرعيين يحملون جنسيات إفريقية وعربية مختلفة، وعدد كبير ممن تم إنقاذهم من دولة إريتريا وبينهم أيضا فلسطينيون وسودانيون.

وتعد ليبيا مركزا للمهاجرين الذين يحاول الكثير منهم الوصول إلى أوروبا في سفن غير صالحة للإبحار.

قد يهمك أيضًا:

غوتيريش يصف الحكومة اليمنية الشرعية بـ"مفتاح الحل"

الانقسامات السياسية في ليبيا تُلقي بظلالها على عمل المنظومة الإعلامية