مقاتلو طالبان المنشقين أعلنوا ولائهم لداعش عند تشكيل فرع التنظيم في شرق أفغانستان

كشف منشقون سابقون عن حركة "طالبان" في أفغانستان كانوا انتقلوا الى تنظيم "داعش"، أن سبب هروبهم من إغراءات هذا التنظيم المتطرف، هو أنه كان عنيفا جدا ولا يلتزم بتعاليم الإسلام. ووصف هؤلاء المنشقون كيف كانوا يقاتلون في صفوف "طالبان" عند بدء تشكيل فرع لداعش بالقرب من شرق أفغانستان، وتحول ولاء أعضاء طالبان المنشقين إلى "داعش" بعد إغرائهم بمال وأسلحة أفضل، لكنهم لاذوا بالفرار من التنظيم المتطرف بعد أن صُدموا من مستوى الوحشية.

وأفاد اثنان من مقاتلي طالبان المنشقين والمعروفيْن بـ"عربستان" و"زيتون" لمحطة "سي إن إن" أن  مسلحي "داعش" يهتمون فقط بقطع الرؤوس ومعاقبة المدنيين. وقال  زيتون " إنهم فقط يحبون قطع الرؤوس، ويفتشون عن الأغنياء ليستولوا على أموالهم، ويجندون الفقراء للقتال معهم أو يقتلونهم".

وأشار أحد المقاتلين المنشقين إلى رؤيته لحظة مروعة تضمن قطع رؤوس سبعة أشخاص بينهم أعضاء حركة "طالبان" الباكستانية في أحد الأسواق، ووصف المقاتلون المنشقون صدمتهم من مستوى السادية والعنف، وكيف أظهر مقاتلو "داعش" ازدراءهم تجاه الموتى، رافضين أن يقوموا بدفنهم على الطريقة الإسلامية.

وظهرا التنظيم الجهادي في البداية في شرق البلاد، واقام معسكرات تدريب لتعزيز تطبيق قانون الشريعة المتطرف لديهم، ويُعتقد أن العديد من المقاتلين الذين شكلوا فرع "داعش" في افغانستان جاءوا من باكستان حسبما افادت "سي إن إن". وشهدت محافظات كونار ونانغهار ارتفاع عدد المسلحين الذين تعهدوا بالولاء لأبو بكر البغدادي، وأدى ارتفاع عدد مقاتلي داعش في أفغانستان إلى تزايد الطائرات الأميركية من دون طيار في البلاد لاستهداف معسكرات تدريب الجهاديين ومعاقل "داعش".