يعد مكان العمل مصدرًا لانتشار الجراثيم المسببة للإنفلونزا، فبينما تحاول تجنب عطس زميلك المصاب بالإنفلونزا، سيكون من الصعب تجنب لمس الثلاجة أو مقبض باب الحمام أو ماكينة صناعة القهوة أو زر المصعد، وفي هذا الموسم، قتلت الإنفلونزا أكثر من 50 طفلًا، وهي مسؤولة عن 9% من الوفيات في المملكة المتحدة. 

وتقدم الدكتورة سوزان بيسر من مركز "ميرسي ماريلاند" الطبي، نصائح تجنب انتشار الإنفلونزا هذا الموسم، ومن بينها، أخذ المصل المضاد للإنفلونزا، حيث تؤكد أن الوقت لم يفت، لأن الفيروس يعيش حتى شهر أبريل/ نيسان، وعلى الرغم من أن المصل لن يوفر المناعة الكاملة على الفور، إذ يستغرق نحو أسبوعين لتكوين الأجسام المضادة للإنفلونزا، تقول بيسر، إنه من أفضل الوسائل على الإطلاق، ومع ذلك، فإن مسؤولي مركز السيطرة على الأمراض ما يزالوا يبحثون عن لقاح أكثر فعالية ضد الإنفلونزا. 

اغسل يديك واحترس من مقابض الأبواب، وكذلك الدباسات والهواتف، فكلها بؤر جراثيم في المكتب، وتؤكد الدكتورة بيسر على غسل الأيدي بالصابون والماء عدة مرات في اليوم، حيث يمكن للفيروسات المسببة للإنفلونزا أن تعيش على الأسطح الصلبة لمدة 24 ساعة، وبالتالي على البشر غسل أيديهم لمدة 20 ثانية على الأقل؛ لتقليل فرص الإصابة بالعدوى، ومن أسوأ أماكن تواجد الجراثيم في المكتب هي الهواتف وصنابير المياه ولوحات مفاتيح الكمبيوتر ومقابض الأبواب، وأزرار المصاعد وماكينة صناعة القهوة. 

وإذا أصبت بالإنفلونزا، ابق في المنزل حتى تتماثل تمامًا للشفاء، حيث على الأقل البقاء في المنزل 24 ساعة بعد التعافي من الإنفلونزا، ولن تذهب هذه الحمى حتى إذا تناولت الأدوية كما تعتقد، حيث تقول الدكتورة "يعتقد الكثيرون أنهم يتخلصون من الحمى بمجرد أخذ الحبوب وهذا غير صحيح، وستصبح معديًا لمن حولك"، إذ كشفت الدراسات أن الإنفلونزا شديدة العدوى وتنتشر عن طريق التنفس، وبالتالي يجب على المصابين البقاء في المنزل للحد من نقل العدوى للآخرين.

ولا تشارك طعامك مع الآخرين، لأن ذلك ينقل العدوى، ولا تقترب منهم أيضًا أثناء إصابتك، ففترة الحصانة النموذجية للفيروس هي من يوم إلى 4 أيام، قبل ظهور أي أعراض، وبالتالي لا تقترب أو تشارك أحد طعامه، وأثناء الكحة أو العطس ابتعد عن زملائك، ولا تسمح لهم بالعطس عليك لأن ذلك يعد وقاحة، كما أنه يتسبب في نقل الإنفلونزا حيث الرذاذ المحمل بالجراثيم، وأخيرًا تجنب الأقنعة الرطبة لأنها تساهم في انتشار الجراثيم وجسيمات الفيروسات المسببة للإنفلونزا، وبالتالي ألجأ إلى الأقنعة الجافة، وفي العمل استخدم المناشف الورقية الجافة بدلًا من المبللة.