آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

بوابة إبليس

اليمن اليوم-

بوابة إبليس

بقلم - خالد الإتربي

أعتقد أن الحلم لازال مشروعا في هذا البلد ، فليس معنى ان الكثير من المباحات تحول  الى القائمة العكسية بأيدينا أو رغما عنا  ان تصادر احلامنا ، فحلمي ان كان صغيرا او كبيرا ، تافها او عظيما ممكنا أو مستحيلا ، فهو في النهاية حق مشروع ، وان لم يكن ذلك كذلك فليس للحياة معنى ، أو للإنسان مكان .
قد تتساءل لماذا هذه المقدمة  هل الحدث جلل ، نعم يا سيدي اكثر من هذا ، لان في بلدنا اصبح الكثير من البديهيات يحتاج لمعجزات  ، باتت الكثير من الامور تجبر الكثيرين على السكات ،  فحينما تحاول ان تقنع مسؤول بان تصرفه خاطئ تحتاج لمعجزة من السماء ، كلما أطلقت مبادرة او حاولت حل قضية او المشاركة في ادارة ازمة ،  تجد المشككين في نواياك اكثر من المشجعين ، بات معظمنا فقيها في كل شيء .

كثيرة هي الأزمات في كل المجالات ، لكني سأسلط الضوء على الرياضية منها ، بوصفها ارض خصبة للازمات ، فهناك العديد من النقاط المظلمة التي تحتاج للإنارة  ، وبعض الطرق الوعرة التي تحتاج الى تمهيد ، وكل ذلك ليس مستحيلا الوصول اليه  ، لكن ما يزيد الطين بلة ، ويضربنا جميعا في مقتل هو اشعال نار الفتن في البلد ، واستخدام بوابة ابليس ، للدخول بين ابناء البلد الواحد ، وسط مراقبة العديد من المسؤولين وكأنهم لا يدركون ما يحدث ، او ما نحن مقبلين عليه .

لا احب الحديث عن نظرية المؤامرة ، لكن هناك العديد من الازمات المتتابعة ، تدفع اي عاقل للتدبر والتفكير ، القاسم المشترك فيهم جميعا هو اللعب على وتيرة الغضب بين جماهير الاهلي والزمالك ، فتجد ازمة بين المدرب العام للمنتخب اسامة نبيه مع قائد الاهلي حسام غالي واتهامات من الاخير بالتفرقة بين لاعبي الاهلي والزمالك في معسكرات المنتخب لتدخل الجماهير في تراشق مستمر بسببها ، ثم يعلن الزمالك انسحابه من الدوري بسبب اعتراضه على قرارات حكم مباراة الاهلي والمقاولون الذي لم ينسحب اصلا ، وكأن رئيس نادي الزمالك  مرتضى منصور مقاولوني اكثر من المقاولون .

ثم تطل ازمة احمد شوبير واحمد الطيب لتدلي الجماهير بدلوها ، وتتحول صفحات الفيسبوك الى " برك ومستنقعات "  من ابشع الالفاظ بين جماهير الناديين ، وفي هذا التوقيت الحساس والازمة مشتعلة ، نجد تقرير بريطاني من صحيفة  التلغراف  يتحدث عن ديربي الاهلي والزمالك و يصفه بواحد من أكثر المواجهات "خصومة" في إفريقيا نظرا للمنافسة التاريخية بينهم ، وانه من  أشرس الديربيات في العالم ، فالأهلي بحسب التقرير  كان يكافح الإستعمار الإنكليزي ،  والزمالك كان يعتبر نادي الملك ، وبالطبع اعجب الامر جماهير الاهلي واشتعل الفيسبوك من جديد بالعراك الاليكتروني بين جماهير الناديين.

لا أعتقد ان كل هذا صدفة ، ولا أجزم انه مدبر ، فهذا ليس من اختصاصاتي ، كل دورنا ان ندق ناقوس الخطر للمسؤولين ، حققوا فيما يحدث ، تأكدوا هل هناك فتنة مدبرة فإخمدوها ، او حوادث فردية فإمنعوها وتصدوا لها .
ما يحدث قد يكون نذير شؤم وخراب علينا جميعا ، فالأهلي والزمالك من الممكن ان يتقابلا في الادوار المتقدمة في  البطولة الافريقية ، وبحسب لوائح الاتحاد الافريقي لابد ان يقام بحضور جماهيري ، سيادة المسؤول هل خيالك يتخيل ذلك .
ولان الحلم مشروع كما قلنا سابقا احلم بتدخلكم السريع ، فإن لم يحدث ستنقلب الحرب الإلكترونية ، الى حرب ادمية ، ليتحول اللايك الى سباب ،  والكومنت الى عراك  ، والشير الى اعتداء ، وقصف الجبهة الى سقوط ضحايا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوابة إبليس بوابة إبليس



GMT 17:49 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

30 دولة فى بطولة كأس العالم للسلاح للرجال في القاهرة

GMT 03:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

خالد الإتربي يكتب - ١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 02:40 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 05:06 2019 السبت ,11 أيار / مايو

تدخل الاتحاد التونسي في قرارات الكاف

GMT 06:14 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

كأس المدربين وليس كأس الأبطال..

GMT 08:33 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

التحكيم العربي.. كما نريده ونتمناه

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 22:16 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 16:26 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 21:15 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 10:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

هيونداي تكشف عن سيارتها "H1 2018" بتحديثات جديدة

GMT 16:44 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نادي أتلتيكو مدريد يكشف حجم إصابة توماس ليمار

GMT 01:14 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

مقتل شخص وإصابة العشرات في زلزال على ساحل الإكوادور

GMT 03:52 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

توزيع الوسائد على الأرض للحصول على ديكور جذاب
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen