آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

بين الشائعات والإرهاب وخطر النفاق والاستبداد

اليمن اليوم-

بين الشائعات والإرهاب وخطر النفاق والاستبداد

بقلم - عمار علي حسن

( 1 )

المنافقون يتكاثرون كالأميبا.. كلما ظننا أنهم انتهوا أو ترنحوا أو خجلوا من أنفسهم أو اتعظوا من غيرهم، وجدنا أنهم يزدادون بجاحة وخسة وفجرا، وكأن الجيل الجديد منهم صار أكثر توحشا فى مواجهة كل قيم الشرف والنبل والإخلاص والوطنية والفهم. المشكلة ليست فيهم بالطبع إنما فى حكم يعتمد عليهم.

( 2 )

لم يُخلق على هذه الأرض شر مستطير أكبر وأكثر من الاستبداد، فما إن يطل برأسه حتى ينهش جسد المجتمع وروحه بلا هوادة، ليهز البنيان، ويقوض الأركان، ويترك وراءه خرابا فادحا، وعوزا قاهرا، وقهرا متغلبا، وهمما فاترة ونفوسا حائرة، وحزنا دفينا.

( 3 )

ألم نقل لكل المعارضين: لا تخاطبوا الخارج وتعولوا عليه، بل آمنوا بأن إقناع فلاح يطمر الطين قدميه، وتغمر مياه الترع ساقيه، وتخضب يداه بخضار الزرع الذى غرسه، أهم وأقدس وأنبل وأجل لدينا من الكلام مع ترامب ومن على شاكلته. أهلنا هم حصننا وجدارنا الذى نسند ظهورنا إليه مطمئنين. الناس هم الأساس. عاشت مصر.

( 4 )

لم أر طيلة حياتى تضاربا فى قضية سياسية مثلما يجرى الآن مع ما تسمى «صفقة القرن» إثبات ونفى، تصديق وتكذيب، تسريب وتعتيم، من ينطق بها يعود ويبدد ما قاله، والصامتون حيالها كثر، والمتواطئون يتزايدون وينقصون. نرى صورا ونقرأ كلمات، لكننا لا نسمع قولا قاطعا. صفقة أم صفعة؟ لا ندرى.

( 5 )

يجب أن يكون المثقف منحازا إلى الناس، يحمل أشواقهم الدائمة إلى التقدم والحرية والعدل، وهو معارض بطبعه ليس حباً فى المعارضة، وإنما لأنه يجب أن يتمسك بالأفضل والأمثل لمجتمعه، فإن وصلت السلطة إليه يكون هو قد تقدم إلى نقطة أبعد، وبالتالى تتحول الثقافة إلى قاطرة تسير إلى الأمام.

( 6 )

من يحرص على إرضاء كل الناس عن رأيه الواحد، يخسر نفسه. كان النبى الكريم يعلمنا أن «نوطن أنفسنا» ولا نكون إمعات. لهذا لابد أن يقول الإنسان ما يرضى ضميره، غير عابئ بسخط أصحاب المنافع والأغراض والأهواء، الذين يريدون للناس أن يكونوا معهم حتى لو كانوا لا يفعلون إلا كل قبيح وفظيع ومحرم.

( 7 )

قمت باختبار بسيط على تداول معلومات وأفلام وصور كاذبة وشائعات، بوضع فيديوهين على تويتر جاء إليَّ عبر «واتس» وكتابة التعليق كما وصلنى ومعه سؤال: فرد متابعون بما أثبت عدم دقة ما تم بثه، فحذفتهما فورا. إنه مثل جيد لى ولكم ولنا على ضرورة التحقق جيدا مما يأتينا عبر السوشيال ميديا.

( 8 )

بعد أن صارت شبكات التواصل الاجتماعى مرتعا لتنظيمات إرهابية لا تؤمن أصلا بحرية التفكير والتعبير والتدبير ولا يعنيها من هذه «البدعة» سوى تسميم أفكار ملايين شبابنا، وتطلق حربا نفسية وشائعات ودعايات كاذبة، ها هم مسؤولو فيسبوك وتويتر يعترفون بأنه لا يمكن تنقيتهما من كلام الإرهابيين.

( 9 )

ليس بجديد على الإرهابيين أن يدفعوا صبيا أو طفلا لتفجير نفسه، كما جرى فى سيناء أمس، فالتنظيمات الإرهابية اعتادت استخدام الأطفال فى حروبها القذرة، بدءا من نقل المعلومات حتى حمل السلاح، أو القيام بعمليات انتحارية، دون مراعاة لحقوق طفولتهم التى يقرها الدين والأخلاق والقانون والأعراف.

( 10 )

ما يجرى فى السودان والجزائر يبين أن الشعوب تعلمت الدرس، فإن خرجت فلن ترضى بما سبق أن اعتقدت أنه حل. لهذا فإن الأنظمة الحاكمة التى لا ترضى عنها شعوبها، إن كانت معنية بمصلحة البلاد، كما تقول دوما وتؤكد، عليها أن تشرع فى إصلاحات حقيقية، وأن تفتخ الباب لصناعة بديل، للحفاظ على الدولة.

( 11)

شىء محزن حقا، الفنان سيد رجب تصرف كأب مع فتاة طلبت منه أن يحضر عرسها لأنه يشبه أبيها، وكان احتضانه لها أمام هذا الجمع، لكن أصحاب التفكير فى النصف الأسفل لا يمكنهم أن يمرروا الموقف دون جدل. وربما من يصنعون قضايا لإلهاء الناس. فى الحالتين، فإن مجرد تعامل الرأى العام بهذه الطريقة مع الموضوع تثير الفزع على «العقل الجمعى» لنا.

( 12 )

برامج الطبخ أكثر استفزازا من البرامج السياسية فى مصر الآن. وصفات وطبخات ووجبات وأنواع توابل وخضروات وفواكه ومقبلات لا تعلم الأغلبية الكاسحة عنها شيئا، وكأن مقدمى البرامج يعملون على قهر الناس، ورضاء أقل القليل منهم. نريد من يقدم وصفات تجعل أكلاتنا البسيطة مغذية لذيذة رخيصة متنوعة.ن

قلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين الشائعات والإرهاب وخطر النفاق والاستبداد بين الشائعات والإرهاب وخطر النفاق والاستبداد



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 17:25 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 23:07 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 12:20 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 04:45 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

ثعابين الريف الإنجليزي تلهم زوجين لبناء منزل بمبلغ ضخم

GMT 05:52 2020 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جان بول غوتييه يكشف عن عرضه الجديد لـ "لهوت كوتور"

GMT 14:41 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

تقارير تعلن تخلي اليونايتد عن ضم فيدال في 2014

GMT 14:17 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تخافوا ترامب... ولكن استعدوا له

GMT 09:26 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

صيحة البنطلون الفضفاض تعود لموضة عام 2019

GMT 02:52 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل بغاشة مقلية

GMT 14:33 2017 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

نادين نجيم تنسحب من "الهيبة 2" بسبب خلافها مع تيم حسن

GMT 02:32 2016 الثلاثاء ,24 أيار / مايو

هبة قطب توضح بكل صراحة تأثير طول العضو الذكري

GMT 23:16 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف غير سعيدة خلال هذا الشهر
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen