آخر تحديث GMT 07:01:18
اليمن اليوم-

الحرب المحتملة

اليمن اليوم-

الحرب المحتملة

بقلم - عمرو الشوبكي

تلقيت رسالة من الدكتور جلال شمس الدين، الباحث فى التاريخ وعلم اللغويات، حول أهمية منع أى حرب محتملة بين «العرب والفرس»، وجاء فيها:

ظلت دولة ساسان (الفرس) منافسا مستديما للدولة البيزنطية (دولة الروم) منذ القرن الثالث الميلادى، ويعلل ويلز المؤرخ وفيلسوف التاريخٍ الاضطراب والدمار الذى ساد بآسيا الصغرى ومصر بالمنافسة المستديمة التى سادت بين هاتين الدولتين، مع أن هذه الأقطار كانت تعيش فى حضارة وثراء، وأرجع ويلز سبب العداء إلى التعصب الدينى والصراع العرقى، نتيجة رغبة كل عرق منهما فى السيادة على الآخر لأسباب شوفينية. والتمس قادة البلدين عون الهيئات الدينية لاستخدامها فى أخذ إرادة الناس والهيمنة عليها، ولذا لم يكد القرن الرابع يشارف نهايته حتى كانت كل من الدولتين إما فى حرب مع الدولة الأخرى أو على الأقل تعد العُدّة لشن الحرب عليها.. علما بأن كلتا الدولتين كانت عرضة لهجوم برابرة الشرق، وهم المغول والتتار، وبرابرة الغرب، وهم القوط والوندال وغيرهما من الشعوب المجاورة التى كانت تتحين الفرصة لتقضى عليهما، حتى انهارتا فعلا تحت ضربات هذه الشعوب بعد أن كانتا دولتين عظيميين.

ولكن لماذا نحكى هذه الحكاية الطويلة بعض الشىء؟.. لأن التاريخ يكاد يعيد نفسه مع قليل من التغيير؛ فالمطلوب الآن هو إشعال النيران فى الشرق الأوسط؛ فدولة الفرس تبقى كما هى، أما دولة الروم فيحل العرب محلها؛ وتوجد أسباب الكراهية والحقد بين الفريقين، وهو ما يقوم به بنشاطٍ بومبيو وزير خارجية الولايات المتحدة هذه الأيام؛ وهكذا تصبح الحرب وما يتلوها من دمار وخراب مرشحة لأن تنشأ بين إيران والعرب، ليُجهِز كل فريق على الفريق الآخر على قدر الإمكان. كل ذلك حتى تنعم إسرائيل بالأمن والأمان، مع أنها تستطيع أن تحصل على الأمان والسلام بمجرد تنفيذها قرارات الأمم المتحدة بدلا من اللصوصية والغطرسة وإحراق المنطقة كلها بما فيها إسرائيل ذاتها.

أما أهم أسباب العداء الممكنة لإشعال النار بين أى بلدين، فهى إما أسباب عرقية أو مذهبية طائفية، فالإيرانيون أغلبهم من الشيعة، أما العرب فأغلبهم من السنة، وكل فريق يرى أن معتقده هو الأفضل بسبب وجود عداء قديم معروف بين الشيعة والسنة.

ولو افترضنا جدلا أن هاتين الدولتين، أى إيران والعرب، عقدتا أوثق أواصر المحبة والتحالف بينهما، واستبعدتا التفاضل العرقى والدينى- وكل ذلك ممكن- ألن تستطيعا بذلك أن تصبحا (مع مصر) قوة تحسبها إسرائيل وأمريكا، ويمكن حل القضية الفلسطينية دون أن تراق قطرة دم واحدة بتفعيل القرارات التى تدوسها إسرائيل بحذائها؟.. ألا يمكن للعرب وإيران أن يُعملا العقل ولا يسيرا بغباء وراء القوى الشريرة المحركة لهما إلى الهلاك؟ ألا يعرفان أن هذه القوى مستعدة لتسليح الفريقين فى وقت واحد حتى يُفنِى كل منهما الآخر؟!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب المحتملة الحرب المحتملة



GMT 11:27 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

انتقد ترمب ثم سر على خطاه!

GMT 11:22 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

نظام كورونا العالمي الجديد

GMT 11:20 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

وداعاً محمود رضا طاقة البهجة الراقصة

GMT 11:19 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

يريد أن يكون متواضعاً

GMT 11:17 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

٣ ملامح فى ليبيا!
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 17:02 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 18:38 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لابورت لاعب بلباو يُفسّر رفضه اللعب لكل من سيتي وبرشلونة

GMT 11:30 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

15 قاعدة في الأناقة تعلمك إياها أمل كلوني

GMT 08:04 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

البعثة السويسرية تعرض 10 قطع أثرية مهمة في وادي الملوك

GMT 16:22 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة تونس تقفل تدولات الاربعاء على ارتفاع

GMT 12:37 2021 الثلاثاء ,13 تموز / يوليو

أفكار ديكور تساهم في تجديد الطاقة في مكتب العمل

GMT 06:14 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على أفضل عطور الخريف والشتاء

GMT 23:47 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

بابا الفاتيكان يُطلق تطبيقًا رقميًا للصلاة معه

GMT 21:21 2016 الأربعاء ,21 كانون الأول / ديسمبر

عمر السومة يبيّن أن كريستيانو رونالدو هو الأفضل في العالم

GMT 18:30 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عازف القانون ماجد سرور يخطف أنظار الجمهور في دار الأوبرا
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
alyemen, Alyemen, Alyemen