آخر تحديث GMT 08:03:06
اليمن اليوم-

عن الضفة الأخرى

اليمن اليوم-

عن الضفة الأخرى

بقلم/عمرو الشوبكي

تلقيت سيلا من التعليقات على مقال «العبور للضفة الأخرى»، معظمها كان مؤيدا لفكرة المقال وبعضها كان معارضا.

لضيق المساحة سأختار ثلاثة منها عكست جانبا من هذا التنوع، اثنان جاءا من مصريين مقيمين فى السعودية وحملا وجهتى نظر مختلفتين تماما: الأول من الأستاذ هشام الهلالى وجاء فيه:

الدكتور المحترم عمرو الشوبكى..

أشكرك على مقالك المتميز «العبور إلى الضفة الأخرى» حسب تعبيرك الأنيق. والحق أن حالة «العبور» هذه اجتاحت معظم المصريين غير المنتمين للإخوان والذين كانوا ضدهم ومازالوا، وأنا واحد من هؤلاء الناس، فقد عارضت الإخوان أثناء حكمهم ووصفتهم «بالنصابين» فى مقالة متواضعة لى فى «اليوم السابع» نُشرت فى بريد القراء.

مقالك يثير تساؤلات كثيرة، ولو كان الحكم الحالى يعقل لبحث أفكار هذا المقال وحاول البحث عن معالجة للإشكاليات المطروحة فيه، لكن ماذا نفعل فى عقول أمنية متغطرسة ترى أن الأمن وحده كفيل بحل كل المشكلات.

النموذجان اللذان تحدثت عنهما هما فعلا كما قلت يمثلان قطاعات من الشعب المصرى الذى عارض حكم المرشد الفاشل، ولا يمثلان نفسيهما فقط، فوسائل التواصل تعج بالناقمين والغاضبين والمظلومين والمقهورين.

وهنا تأتى مسؤولية النخبة فى أن تعبر بنا إلى الضفة الأخرى بأقل الخسائر من خلال اتخاذ مبادرات شجاعة وأمينة وتوحيد صفوفها وإعلاء صوتها فى وجه السلطة للضغط عليها لتغيير مسارها الفاشل والبائس. أقول هذا رغم أنى أشك فى جدوى فكرة إصلاح النظام من الداخل مع أنظمة تحتقر فكرة الديمقراطية من الأساس ولا ترى فى الشعب إلا عبئا عليها لا مصدر قوة لها.

أما الدكتورة إيمان عبدالغنى، المقيمة فى السعودية أيضا، فأرسلت رسالة مخالفة قالت فيها: آسفة لا أتفق مع العنوان فلا يجوز من وجهة نظرى أن نقرن لفظ العبور العظيم فى وجدان المصريين بانتقال كاتبين إلى معسكر الأعداء بدعوى البحث عن الحرية، فلتسمها أى اسم آخر غير العبور.. كالانتقال إلى حمى المعسكر الآخر مثلاً، رحم الله المناضلين القدامى من أبناء الوطن.

دعنا نسأل السؤال لحضرتك: هل إذا قدموا لك العروض للحاق بهم فى الضفة الأخرى ستقبل؟ على وعد أنك إن شاء الله هتحافظ على مبادئك. طيب وهى الحداية بترمى كتاكيت، يعنى سيستقبلون المصريين لله من غير ما يستعملوهم ضد البلد؟

والحديث الشريف قال: (اتقوا الشبهات، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه)، عليك أن تنأى بنفسك عن مواطن الريبة والظنون إلى مواطن الحق واليقين.

تحياتى لحضرتك

أما الأستاذ مازن نجا فأرسل يقول:

الدكتور عمرو الشوبكى..

ليسوا هم من عبر فقط، هناك الكثيرون ممن أصابهم اليأس وعبروا بحثا عن الأمل والحلم المفقود هنا، عاد ابنى من الولايات المتحدة بعد حصوله على التدريب والشهادة، فنصحته بالعودة من حيث أتى، وطلب أن يجرب فترة فاكتشف صواب رأيى، قلت له إننى أحب وطنى وقضيت عمرى كله أخدم وطنى بعلمى وعملى، ولكننى أدركت أنه لا أمل فى المستقبل القريب، ولهذا أنصح كل تلامذتى بالهجرة، لكننى لا يمكننى الهجرة فى هذا العمر، وأذكر أنى كتبت قبل ثورة يناير: غلبنى الحنين وأنا جوه بلدى، مهاجر بقالى سنين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن الضفة الأخرى عن الضفة الأخرى



GMT 04:50 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

عيون وآذان

GMT 14:09 2019 الخميس ,19 أيلول / سبتمبر

في كل أزمة فتشوا عن... إيران

GMT 15:53 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

استهداف السعودية بندٌ إيرانيٌّ ثابت

GMT 05:09 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

حتمية الصدام مع إيران

GMT 08:50 2019 الخميس ,09 أيار / مايو

حوار ظريف: اليمن وحرب الخليج
اليمن اليوم-
اليمن اليوم-

إطلالة لافتة وجريئة لنسرين طافش في مهرجان كان السينمائي

القاهرة - اليمن اليوم

GMT 12:14 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالإرهاق وكل ما تفعله سيكون تحت الأضواء

GMT 17:12 2019 الأحد ,15 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد في كانون الأول 2019

GMT 05:16 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الشهداء لا يموتون

GMT 08:30 2021 الثلاثاء ,20 تموز / يوليو

سوبارو تكشف عن سيارة جبارة للطرق الوعرة

GMT 11:54 2020 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

تيفاني ترامب وصديقها اللبناني يحددان موعد الخطوبة

GMT 09:37 2016 الخميس ,01 أيلول / سبتمبر

8 علاجات طبيعية منزلية للإسهال

GMT 01:35 2018 الخميس ,07 حزيران / يونيو

محمد بن زايد يطلق حزمة اقتصادية بـ 50 بليون درهم

GMT 17:37 2017 الأحد ,21 أيار / مايو

كيف تتحلين بالهدوء

GMT 14:50 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"لاتسيو" يفوز على "سبال" برباعية ويتقدم في الدوري الإيطالي

GMT 11:43 2018 الخميس ,08 آذار/ مارس

زيارة للبلد متعدد الأعراق ومتنوع الثقافات

GMT 14:13 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مدرب بايرن ميونخ يدخل تحدي جديد مع عودة الدوري الألماني
 
alyementoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

alyementoday alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday alyementoday alyementoday
alyementoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
Beirut, Beirut Governorate, Lebanon